استخف به الأمراء فأصبح مؤسس أكبر امبراطوريات التاريخ.. حكايات جنكيز خان

الأحد، 18 أغسطس 2024 08:00 م
استخف به الأمراء فأصبح مؤسس أكبر امبراطوريات التاريخ.. حكايات جنكيز خان جنكيز خان
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر، اليوم، الذكرى الـ797 على رحيل القائد المغولى جنكيز خان، إذ رحل فى 18 أغسطس عام 1227م، وهو مؤسس وإمبراطور الإمبراطورية المغولية، والتى اعتبرت أضخم إمبراطورية فى التاريخ ككتلة واحدة، برز بعد توحيده عدة قبائل رحل لشمال شرق آسيا، فبعد إنشائه إمبراطورية المغول وتسميته "بجنكيز خان".

اتسعت مملكته حتى بلغت حدودها من كوريا شرقًا إلى حدود الدولة الخوارزمية الإسلامية غربًا، ومن سهول سيبريا شمالاً إلى بحر الصين جنوبًا، أى أنها كانت تضم من دول العالم حاليًا: (الصين ومنغوليا وفيتنام وكوريا وتايلاند وأجزاء من سيبيريا، إلى جانب مملكة لاوس وميانمار ونيبال وبوتان).

لكن كيف كانت بداية هذا القائد الشهير الذي استطاع أن يؤسس واحدة من أكبر امبراطوريات التاريخ؟

وفقا لكتاب "تاريخ التمدن الإسلامي (الجزء الرابع)" لجورجي زيدان، فأن كان والد جنكيزخان أميرًا على 13 قبيلة من المغول، تحت رعاية الخان الأكبر ملك التتر بعهود متبادلة بينهما، ولد جنكيزخان سنة 548 فسموه تموجين وهو اسمه الذي كان يعرف به في نشأته الأولى. وبعد أربع عشرة سنة توفي أبوه فاستخف رؤساء القبائل بتموجين وتمردوا عليه، وأصبح كل منهم يطالب بالسيادة لنفسه. وكان تموجين شديد البطش من حداثته، فجمع رجاله وحارب الثائرين وتغلب عليهم. وهذه أول وقائعه فهابه الناس، على أنه لم يستغن عن استنجاد الخان الأعظم، فأنجده وأكرمه وثبته في إمارة أبيه وزوجه ابنته.

وكان تموجين قد شب على ظهور الخيل وتعلم رمي النشاب، وضرب السيف وأتقن الفروسية بسائر فروعها، وكان قوي البدن شجاعًا صبورًا على التعب والجوع والعطش والبرد والألم، وعود رجاله على ذلك فاجتمعت كلمتهم على نصرته وانقادوا لأمره.

ولما علت منزلة تموجين عند الخان هاجت عوامل الحسد في أعضاء أسرته وغيرهم من رجال الدولة، وكان تموجين قد أغرى الخان بأولئك الأمراء فضيق الخان عليهم، فأوعرت صدورهم فثاروا عليه وشقوا عصا الطاعة وحاربوه وغلبوه، فاستنجد تموجين فأنجده وأعاده إلى كرسيه ومثل بأعدائه، حتى ألقى سبعين رجلًا منهم في الماء الغالي وهم أحياء.

فلما ظفر تموجين وأظهر القسوة والشدة خافه حموه وحسده، وأدرك تموجين ذلك فسعى في إصلاح ما بينهما بالحسنى فلم ينجح، فعزم على محاربته فتحاربا فانتصر تموجين فخافه الأمراء وحسدوه وحاربوه وكان الفوز له، فتولى عرش المغول.
وحارب تموجين بعد ذلك حروبًا فاز فيها، فازداد أمراؤه تعلقًا به، واحتفلوا بتهنئته احتفالًا عظيمًا في سهل على ضفاف سلنكا، فاجتمع الأمراء والخانات فوقف فيهم خطيبًا وكان قوي العارضة فأبدع، فلما تهيأ له تأسيس دولته وتدريب جنده، عمد إلى فتح العالم فسار أولًا نحو الشرق إلى مملكة الصين، وكان لإمبراطور الصين جزية على المغول يؤدونها كل سنة، فلما استفحل أمر جنكيزخان أبى الدفع، ومعنى ذلك الإباء إشهار الحرب. فحمل جنكيزخان بجيشه على الصين واخترق سورها العظيم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة