السياحة المفرطة كابوس يزعج أوروبا.. احتجاجات بشعار "أيها السائحون عودوا إلى بيوتكم".. منع السيلفى والتدخين إجراءات صارمة فى إيطاليا.. أمستردام تحظر بناء فنادق.. فرنسا ترفع الضرائب.. وتقليص الشقق فى إسبانيا

الأحد، 18 أغسطس 2024 01:00 ص
السياحة المفرطة كابوس يزعج أوروبا.. احتجاجات بشعار "أيها السائحون عودوا إلى بيوتكم".. منع السيلفى والتدخين إجراءات صارمة فى إيطاليا.. أمستردام تحظر بناء فنادق.. فرنسا ترفع الضرائب.. وتقليص الشقق فى إسبانيا السياحة المفرطة
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خرج العديد من المتظاهرين فى عدد من الدول الأوروبية بالآونة الأخيرة ضد السياحة المفرطة، والأعداد الكبيرة للزوار حيث يرى العديد أنها السبب فى الحاق الضرر بالبيئة ، ورفع أسعار السكن والإيجارات ، مما جعل عدد من الدول الى اتخاذ إجراءات للوصول لحلول حاسمة.

وتتزايد الاحتجاجات في أنحاء مختلفة من إسبانيا ضد السياحة الجماعية، وقام المتظاهرون برش المياه على بعض الأجانب الذين كانوا يزورون برشلونة، المدينة الأكثر زيارة في البلاد.
وبعبارات الرفض، مثل "كفى" دعونا نضع حدودًا على السياحة أو "أيها السائحون عودوا إلى بيوتكم   "، احتج العديد من المواطنين في عدد من الدول الأوربية بسبب زيادة عدد السياح ، وسط غياب تنظيم واضح للدخل الموسمي.

ايطاليا السياحة
ايطاليا السياحة

 


وفى يوليو الماضى ، تظاهر نحو 20 ألف شخص أحصت الشرطة في شوارع بالما دي مايوركا ضد السياحة الجماعية، مطالبين بتغيير نموذج السياحة الذي يؤثر على تلك الجزيرة، الأكبر في الأرخبيل الإسباني المتوسطي،  من جزر البليار، ورددوا شعارات "مايوركا ليست للبيع" أو "سكان SOS: أوقفوا السياحة" 


ووفقا للتقرير الأول من ممثلي الحكومة المركزية، احتج حوالي 12 ألف شخص في جزر البليار،  بينما قالت بعض وسائل الإعلام إن المنظمين سجلوا 50 ألف مشارك،  وأشارت الشرطة في وقت لاحق إلى أن 20 ألف شخص شاركوا في الاحتجاج.

وقال مانويل دي لا كالي، دكتوراه في التجارة والسياحة، إن "ما يجب فعله هو استعادة السيطرة على النشاط السياحي من قبل السلطات المحلية".


وحمل المتظاهرون أعلاما متعددة الألوان على طول الطرق الأكثر جذبا للسياح في المدينة، في إطار موجة احتجاجات ضد السياحة المفرطة في إسبانيا، حسبما قالت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية.


وفى محاولة لكبح السياحة المفرطة ، أكد رئيس بلدية برشلونة، خاومي كولبوني، عزمه الحد من السياحة من خلال سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك تقليص الشقق السياحية (الإقامة قصيرة المدى) في المدينة، والتي يبلغ عددها حاليا 10 آلاف.


لكن  هذه السياحة المفرطة لا تقتصر على الوجهات الإسبانية، بل أيضا في باريس وأمستردام ، التي قامت بحكومتها بزيادة نسبة الضرائب التي يجب على العابرين أن يدفعوها؛ وفى أمستردام في محاولة جديدة للحد من ظاهرة الزحام السياحي، أعلنت العاصمة الهولندية عن خطط لتقليل عدد الفنادق الجديدة بها، في ضربة مباشرة للحد من الزائرين القادمين للمبيت بالمدينة، كما أنها تقوم بتحديد عدد المبيت للسياح كل عام.


أما في إيطاليا ، فقد أكدت السلطات الإيطالية اتخاذ تدابير وقواعد صارمة في بعض النقاط الرئيسية في البلاد سواء على الشواطئ أو في الشوارع وذلك لإدارة الزيادة في عدد السائحين التي تسببت في السياحة المفرطة ، حسبما قالت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية.

السياحة المفرطة
السياحة المفرطة


وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا، المعروفة بمناظرها الطبيعية الجميلة وفنونها وثقافتها، تواجه مشكلة متزايدة تتمثل في زيادة عدد السياح في الفترة التي تسبق عطلة فيراجوستو الوطنية في أغسطس،  ويتدفق السياح المحليون والدوليون على الوجهات الشعبية، مما دفع الحكومة إلى تنفيذ إجراءات رقابية جديدة صارمة.

وقدرت وزارة السياحة الإيطالية أن حوالي 13 مليون إيطالي سيسافرون داخل البلاد خلال شهر أغسطس ،  وتضاف هذه الزيادة في أعداد السياح المحليين إلى ملايين الزوار الدوليين، الأمر الذي يخلق معادلة للفوضى والسلوك غير اللائق والحوادث المؤسفة، التي تتصدر عناوين الأخبار بانتظام في إيطاليا وبقية العالم.

وأفادت وسائل الإعلام الإيطالية أن الأماكن من سردينيا إلى بوليا تتطلب الآن من الزائرين حجز الوصول إلى العديد من الشواطئ الشهيرة من خلال تطبيق من أجل التحكم في أحجام الحشود. وفي المقابل، تم حظر المواد البلاستيكية والتدخين، وفي بعض الحالات، حتى المناشف والكراسي على الشواطئ خلال هذه العطلات.

وفي سردينيا، حظر عمدة أولبيا السباحة الليلية والتخييم على الشاطئ وإشعال النيران،  بالإضافة إلى ذلك، تم فرض حد زمني على الموسيقى في وقت متأخر من الليل والتي يجب إيقافها في الساعة 5 صباحًا. قد يبدو هذا الحد سخيا للغاية بالنسبة للبعض، ولكن في مناطق أخرى من المنطقة، تكون القواعد أكثر صرامة.

وفي ساساري، يجب أن تتوقف الموسيقى عند الساعة الثانية صباحًا، بينما في الجيوب السياحية في بلاتامونا وبورتو فيرو وأرجينتييرا، يكون الموعد النهائي هو الساعة الثالثة صباحًا، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
وفي البندقية، يجب على السائحين النهاريين دفع رسوم الدخول في أيام الذروة،  وقد تم اعتماد هذا الإجراء من قبل مدن إيطالية أخرى مثل روما وفلورنسا، حيث تم تركيب إشارات مرور مؤقتة في المناطق ذات حركة مرور المشاة العالية لمنع الناس من التوقف لالتقاط صور سيلفي ومنع تدفق الناس في الشوارع.

كما وضع ساحل أمالفي أيضًا تدابير لتنظيم عدد المركبات على الطرق ذات المناظر الخلابة، مما يحد بالتناوب من دخول لوحات الترخيص الفردية والزوجية إلى شوارع معينة خلال أكثر ساعات اليوم ازدحامًا، وفقًا لتقارير مجلس السياحة المحلي في كامبانيا.
وفرضت جزيرة كابري رسوم هبوط مزدوجة للقادمين خلال العطلات، يتبع هذا الإجراء مثال رسوم الدخول التي تم تحديدها في البندقية في وقت سابق من هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم الوجهات الجبلية في منطقة ترينتينو أجهزة مراقبة لتتبع تدفق المتنزهين وستغلق المسارات التي تصبح مزدحمة للغاية، حسبما أفادت الحكومة الإقليمية.

وعلى طول الريفييرا المتوسطية في ليجوريا، وصل معدل إشغال الفنادق إلى 99%، مما يعني أن المنطقة بيعت عمليا لصالح فيراجوستو، كما أعلن أوجوستو سارتوري، مستشار السياحة الإقليمي.

تمثل السياحة الجماعية، كما ذكر وزير السياحة الإيطالي دانييلي سانتاتشي، مشكلة كبيرة تتعلق بالزيادة السكانية. وقال سانتاتشي لصحيفة لا نازيوني: "إن المشكلة هي إدارتها وحكمها، كما بدأنا نفعل منذ أن كنا في الحكومة". بالإضافة إلى ذلك، أضاف أنهم يمهدون الطريق للتحديات المستقبلية مثل الألعاب الأولمبية الشتوية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة