نجح مجلس السيادة السودانى برئاسة، القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان فى فرض شروطه، على رعاة محادثات جنيف للسلام، التى تواصل عقد اجتماعاتها حاليا فى سويسرا، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، باعتبارها الحاضنة لاتفاق جدة المبرم بين الجيش والدعم السريع، وبمشاركة مصر والإمارات والاتحاد الأفريقى والامم المتحدة.
أولى هذه الشروط، كانت الموافقة على ارسال وفد الحكومة السودانية، فقط للقاء رعاة منبر جدة لتنفيذه، وليس لإبرام اتفاق جديد، على نحو ما أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي فى السودان ، قائلا: وافقت الإدارة الأمريكية، على أحد مطالبهم بعقد لقاء يجمعهما إلى جانب السعودية لمناقشة تنفيذ إعلان جدة الموقع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتمسك البرهان بعدم حضور مفاوضات جنيف التى انطلقت يوم الأربعاء الماضى، إلا فى حال تنفيذ إعلان جدة، وأكد: سنبعث لهم وفدا من الحكومة للقائهم مع السعودية باعتبارهما رعاة (إعلان جدة) لمناقشة خطوات تنفيذ الإعلان بعدما سلمناهم رؤيتنا فى هذا الشأن فى وقت سابق.
وثانى هذه الشروط هو إلزام قوات الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنين والأعيان المدنية فى ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور، وفقا لإعلان جدة بحسب تصريح البرهان قائلا "لا تراجع عن ذلك وفى حال رفضوا سنستمر فى قتالهم لإخراجهم بالقوة، وفق تعبيره.
الحديث مع قوات الدعم السريع لوقف الحرب، الشرط الثالث الذى وصعه البرهان على طاولة جنيف للولايات المتحدة الأمريكية، قائلا : من يريد إيقاف الحرب عليه الحديث مع المتمردين الذين يهاجمون المدنيين فى مناطقهم، مؤكداً أن الانتهاكات التى ارتكبتها المليشيا فى حق الشعب السودانى غير مسبوقة فى كل الحروب فى العالم، مشيراً إلى الاستقطاب الذى مارسته مليشيا آل دقلو وسط القبائل وسعيها لإحداث شرخ اجتماعى فيها.
وكانت دعت الإدارة الأمريكية لمحادثات جنييف لإنهاء الحرب فى السودان، وانطلقت، الأربعاء الماضى، برعاية أمريكا والسعودية، وتمارس الولايات المتحدة ضغوط على حكومة السودان لحضور المباحثات، وكان أكد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن لرئيس مجلس السيادة السودانى الحاجة الملحة لإنهاء الحرب فى السودان، حسبما ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وذكر البيان أن بلينكن أعاد تأكيد ضرورة المشاركة فى محادثات السلام الجارية فى سويسرا لتحقيق التنفيذ الكامل لإعلان جدة بشأن حماية المدنيين فى السودان.
بدوره قال المبعوث الأمريكى الخاص إلى السودان توم بيرييلو، إنه يرغب فى رؤية "نتائج ملموسة" خلال محادثات وقف إطلاق النار التى انطلقت فى سويسرا بحضور ممثلين عن قوات الدعم السريع، لكن فى غياب الجيش السودانى الذى رفض المشاركة فيها.
وكتب المبعوث الأمريكى الخاص إلى السودان توم بيرييلو على منصة إكس "تتواصل محادثاتنا الدبلوماسية بشأن السودان لليوم الثانى، ونحن نعمل بلا هوادة مع شركائنا الدوليين من أجل إنقاذ الأرواح وضمان تحقيق نتائج ملموسة".. وتشير تقارير أنه يفترض أن تستمر لـ 10 أيام على أبعد تقدير.
ميدانيا، لاتزال المعارك تشعل ولايات السودان، وبحسب قناة القاهرة الاخبارية وقعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السودانى والدعم السريع بشمبات الخرطوم بحرى. واتهم متحدث باسم القوة المشتركة فى دارفور، قوات الدعم السريع باعتقال نحو 13 مواطنًا من مناطق واقعة شرق وغرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، لدواعٍ اثنية بحسب سودان تريبون.