أشادت يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار بالنسخة الثانية من مهرجان العلمين والذي تقيمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمدينة العلمين الجديدة، وقالت إن المهرجان قدم مجموعة متكاملة من الفعاليات والأنشطة الفنية والرياضية والثقافية الجاذبة للسياحة في مصر.
جاء ذلك خلال لقائها مع "اليوم السابع"، حيث قال إن المهرجان أتاح كل وسائل الترفيه والجذب السياحي في مدينة واحدة، جعلت الزوار والسائحين يتحركون بسهولة ويسر لحضور مختلف الفعاليات بجانب أنه يقام في مدينة شهدت انجاز صخم في فترة وجيزة، وتتمتع بطقس مناسب وطبيعة خلابة، وذكرت أن المهرجان العلمين حقق نجاحًا كبيرًا، ويظهر ذلك جليًا من حجم الإقبال الكبير من الزوار والسائحين، وحجم المشاركة في الفعاليات والأنشطة المختلفة التي يقيمها المهرجان، مؤكدة على أنه أصبح أحد المهرجانات الثابتة والأساسية على أجندة الأحداث والفعاليات الترفيهية الجاذية للسياحة في مصر.
وعن حرص وزارة السياحة والآثار على المشاركة في المهرجان بحضور وزير السياحة والآثار واصطحاب عدد من سفراء دول العالم خلال الجولة، قالت البحار: المشاركة في المهرجان وزيارة مدينة العلمين الجديدة جاءت في إطار أحد الأهداف الاستراتيجية لوزارة السياحة والآثار وهي التأكيد على تنوع المنتجات والأنشطة السياحية المقدمة للسائحين، ومدينة العلمين الجديدة شهدت انجاز ضخم خلال السنوات القليلة الماضية جعلت من الواجب علينا جميعًا أن نظهر ذلك الإنجاز للعالم أجمع، ولهذا حرصنا على اصطحاب سفراء دول العالم خلال الزيارة لرؤية ما تم تحقيقه وانجازه على أرض الواقع، وحضور عدد من فعاليات مهرجان العلمين، وذلك لتسليط الضوء على تلك المدينة الساحرة وعلى الفعاليات والأنشطة المختلفة التي أقامها المهرجان وتنوعها ما بين فعاليات فنية ورياضية على مدار أيام فترة انعقاد المهرجان.
أضافت: السفراء أشادوا بما رأوه وأبدوا إعجابهم الشديد بفكرة المهرجان وتنوع أنشطته وفعالياته خاصة أنها تخاطب كافة الأعمار والفئات، كما أبدوا سعادتهم بتأهيل البنية التحتية لتتناسب مع ذوي الهمم وحرص إدارة المهرجان على ذلك.
وترى البحار أن دقة التنظيم والتكامل بين كافة الأنشطة والفعاليات والخدمات التي قدمها مهرجان العملين، ما بين أنشطة وفعاليات فنية وثقافية ورياضية، من حفلات لنجوم كبار من مصر وخارجها، ومسرح وفعاليات تخاطب مختلف الأعمار والشرائح، وعروض فنية مختلفة ومعارض كمعرض الحرف اليدوية، وإتاحة كل وسائل الترفيه والجذب السياحي في مكان واحد والتحرك فيه بسهولة ويسر داخل مدينة العلمين الجديدة، كلها أسباب جعلت المهرجان يحقق نجاحًا كبيرًا، وظهر ذلك جليًا من الإقبال الكبير ونسب المشاركة في فعالياته المختلفة.
وذكرت أن أجندة الأحداث والفعاليات هي من أكثر عوامل الجذب السياحي في أي دولة سياحية في العالم، وإقامة مهرجان العلمين بشكل سنوي وتطوره المستمر في كل عام عن الآخر يسهم بشكل كبير في الترويج للسياحة في مصر خاصة في مدينة العلمين الجديدة والساحل الشمالي بأكلمه، وما نظهره للعالم ليس فقط أن لدينا مقصد سياحي جديد وهو مدينة العلمين الجديدة ولكن أيضًا ما يشهده هذا المقصد من مهرجان به الكثير من الفعاليات والأنشطة المختلفة، وسيكون مهرجان العلمين أحد أهم الفعاليات في الأجندة السنوية للأحداث والفعاليات في مصر والتي يتم استخدامها في الترويج للسياحة، والتأكيد على أن هذا المقصد السياحي "مدينة العلمين الجديدة" مؤهل لاستضافة مهرجان ضخم بحجم مهرجان العلمين وفعالياته المختلفة.
أوضحت أن الترويج للمواقع السياحية والأثرية المختلفة من خلال الفعاليات هي الطريقة الأفضل للترويج للسياحة والأسرع والأكثر انتشارًا، وربط المنتجات السياحية المختلفة ببعضها البعض يساعد أيضًا على جعل السائح يقضي أطول فترة ممكنة في الموقع الذي يزوره، فعلى سبيل المثال إقامة مهرجان العلمين بفعالياته المختلفة في مدينة سياحية جديدة شاطئية تتمتع بجو مناسب وطبيعة خلابة تجعل السائحين يريد بقاء أطول فترة ممكنة لحضور عدد من الفعاليات بجانب استمتاعه بطبيعة المدينة من شواطئ وشمس وجو مناسب، بجانب زيارته للأماكن الأثرية وغيرها، كما ذكرت أن أحد المحاور الرئيسية لعمل الوزارة هو ربط المنتجات السياحة والفعاليات بالأماكن الأثرية، لأنه يسهم بشكل كبير في جذب السياحة ويقدم قيمة مضافة للموقع الأثري والاتجاه في العالم نحو السياحة التجريبية والأصلية، السائح يميل لزيارة أماكن تعيد به للتاريخ والحقب الزمنية الماضية، ويعيش التجربة، على سبيل المثال حضور عروض فنية وثقافية أو الجلوس في مكان ترفيهي في جو أثري يجعله سعيد أكثر بالزيارة.
وعن ما تم إنجازه في مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية IMCT، قالت قمنا بجولة لتفقد عدد من المشروعات التي يتم تطويرها بالقاهرة التاريخية ضمن مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية (IMCT) بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، وتم تنفيذ المشروع على مرحلتين ضمت المرحلة الأولى مواقع كل من سبيل مصطفى سنان، وسبيل حسن أغا كوكليان، وسبيل وكتاب رقية دودو، وزاوية وسبيل فرج بن برقوق، أما المرحلة الثانية فشملت بوابة منجك السلحدار، وتكية تقي الدين البسطامي، وسبيل الأمير شيخو، وبيمارستان المؤيد شيخ.
والمشروع يهدف لترميم وصيانة وتجديد ورفع كفاءة لـ 8 مواقع بالقاهرة التاريخية، في إطار حرص الوزارة على الحفاظ على التراث الثقافي، وتنمية منتج السياحة الثقافية، وفي المرحلة المقبلة وبعد انتهاء أعمال التطوير الخطوات المقبلة سيتم طرح هذه المواقع للاستثمار الذي لا يؤثر على الأثر نفسه، ولكن الهدف هو تقديم الخدمات الترفيهية والثقافية المختلفة والتي تثري تجربة السائح وتضمن للمجتمعات المحيطة أن تستفيد من التدفق السياحي للمنطقة.
واستطردت بقولها : نعمل على وضع عوامل جذب سياحي تشجع السائحين على زيارة المنطقة وتقضية وقت أطول، لتحقيق الانتعاش الاقتصادي للمنطقة بالإضافة إلى إثراء تجربة الزيارة، وطرح الاستثمار لتقديم الخدمات وإقامة الفعاليات يأتي وفقا لما يناسب الأثر دون التأثير على الأثر نفسه، فالتعامل مع المواقع الأثرية يتم بحذر شديد، وإقامة الفعاليات تجعل السائح يقيم أطول وقت ممكن، ويقوم بعدد أكبر من الأنشطة بشكل كاف، مما يكون له أثر إيجابي يعود على المجتمع المحلي وتوفير فرص عمل وغيرها.
واختتمت بالتأكيد على أن أي مكان أثري لا يوجد أي إجراء يتم فيه إلا تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، وبعد الحصول على العديد من الإجراءات والموافقات للتأكد من أي إقامة أي حدث لا يؤثر على الأثر أو يخل بالاحترام وقدسية هذا الأثر، ونتأكد أن المستثمر يلتزم بكل الاشتراطات التي يتم وضعها في هذا المكان بما لا يخل ولا يضر بالأثر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة