تقيم ورشة الزيتون في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم الإثنين ندوة لمناقشة رواية سرايا عمر أفندي للكاتب الصحفي والروائي السيد شحتة والصادرة حديثًا عن دار الفاروق، يناقش الرواية كل من: الدكتورة فاطمة الصعيدي والكاتب والناقد مجدي نصار والروائي محمد إبراهيم طه ويدير الندوة الإعلامي عمرو الشامي.
رواية سرايا عمر أفندي هي ثالث أعمال السيد شحتة الذي صدرت له روايتي ميتافيرس وشفرة المخ، وترصد الرواية حياة كاتب تتحول فجأة ودون أية مقدمات إلى جحيم بسبب مخطوط رواية جديدة له يقع بالمصادفة في يد زوجته التي تكتشف الكثير من أوجه الشبه بينه وبين بطل العمل.
ويجد الروائي محمود أبو سرور نفسه عاجزًا، بعد أن تحول إلى ضحية لأحد أبطال روايته، يقسم لزوجته عشرات المرات بأغلظ الأيمان أن السطور التي وقعت بين يديها ليست مذكرات شخصية، ولكنها مجرد مخطوط لرواية رعب لم تكتمل، ولكنها ترفض تصديق كلامه.
تتطور الأحداث سريعا ويتداخل الواقع مع الخيال يخضع الروائي محمود أبو سرور لجلسات علاج نفسي تحت ضغوط مكثفة من زوجته، لكنه يصر على أن يستكمل كتابة الرواية التي فتحت عليه أبواب الجحيم، تطارده من جديد مشاهد من طفولته المعذبة، وفي كل لحظة تزداد الأمور تعقيدًا وتتشابك الخيوط بشكل يفقد معه القدرة عن التمييز بين عمل سردي يعتمد في جزء منه على الخيال وبين مشاهد لشخوص من لحم ودم.
يدرك محمود أبو سرور أن عمر أفندي التي خرج منها خائفا يترقب لن تتركه في حال سبيله، حيث ستظل لعنتها تطارده حتى آخر يوم في عمره، يقوم بعد ذلك برحلة إلى الماضي للتنقيب عن جذوره، يحاول اكتشاف حقيقة نفسه من جديد.
وفي قالب سردي حافل بالإثارة والتشويق تتواصل الأحداث، حيث يكتشف الروائي محمود أبو سرور في رحلة بحثه عن إجابة لسؤال هل هو على حافة الجنون كما تظن زوجته وطبيبه النفسي أم أنه يرى ما لا يراه الآخرون عددا كبيرا من المفارقات.