ضرب أهالى مركز بنى مزار بمحافظة المنيا، المثل فى التكافل المجتمعى من خلال مبادرة، أطلقها مجموعة من الأهالى تتضمن توفير عدد من الخدمات للمواطنين بين المجانى وأسعار الجملة، خصص لها الأهالى يوم من كل شهر، تكون خاصة بالمناسبات التى يعيشها المواطنين، وإنطلقت الفكرة وحققت نجاحا كبير، حيث قام الاطباء فى ذلك اليوم بتوقيع الكشف الطبى المجانى على الأهالى وتجار الفاكهة باعوا بسعر الجملة وتخفيض 10٪ على الأدوية بالصيدليات.
قال الحاج مصطفى سرى الدين، أحد أهالى قرية صندفا الفار، إن الفكرة بدات من مجموعة من الأشخاص عددهم 3 أو4 أشخاص، وكانت الفكرة عبارة عن تخصيص يوم للتكافل بين المواطنين من خلال توفير السلع والأدوية والكشف الطبى بارخص الأسعار، لكن المفاجأه كانت أن عدد كبير من الاطباء قرر الكشف بالمجانى والصيدليات خفضت 10٪ على الأدوية، وشارك فى المبادرة تجار الفاكهة والخضروات والطيور وقرروا البيع بسعر الجملة للمواطنين.
وأضاف الحاج مصطفى، أن المبادرة كانت ملحمة جميلة شارك فيها الجميع وإستفاد منها الكثير من أهالى القرية وهذا ما دفعنا للتفكير فى تطوير الفكرة والإستمرار فيها بتخصيص يوم كل شهر للتكافل بين الأهالى لتوفير إحتياجات المواطنين بأقل قيمة ممكنة، ونتمنى أن تنتشر الفكرة فى كل قرى المحافظة، حتى نعيد مشاعر المحبه بين جميع أبناء المجتمع.
فيما قال صبرى سعيد فهمى، أحد تجار الفاكهة المشارك فى المبادرة: سمعت عن المبادرة من بعض الأشخاص فقررت المشاركة فيها، وذلك عن طريق بيع الفواكهة بسعر الجملة فى ذلك اليوم، لدرجة أن أصحاب الفاكهة التجار طالبونى بالمشاركة فى المبادرة وقدموا تخفيض على سعر الجملة، حتى يشاركوا معنا فى ذلك العمل.
وأضاف صبرى قائلا: بدأت العمل فى ذلك اليوم بعد العصر حتى منتصف الليل، مع مواعيد عمل الاطباء الذين شاركوا فى المبادرة من خلال توقيع الكشف بالمجان، فى ذلك اليوم شاهدت الفرحة فى عيون المواطنين، وكان ذلك مصدر سعادة بالنسبة لى، وبأذن الله سوف أكون مشارك دائما فى المبادرة، خاصة انهم قالوا أن المبادرة سوف يتم تخصيص يوم من الشهر لها طوال العام.
أما الحاج خالد أحد القائمين على المبادرة قال، إن المبادرة مستمرة وسوف نختار يوم قبل بدء العام الدراسى الجديد، لتنظيم يوم خاص بالمدارس، يشمل المستلزمات المدرسية، والأدوات المدرسية، وفى هذه المبادرة لا يتم التواصل مع أحد لكن كل من يرغب فى المشاركة فى المبادرة هو من يتواصل معنا وذلك من اجل خدمة المجتمع، وخاصة أن الاطباء الذى شاركوا فى المبادرة نالوا كما كبيرا من الدعوات كذلك التجار والصيدليات، لأن ذلك يعد مساهمة مجتمعية بسيطة، تعيد لنا المحبه بين أفراد المجتمع الواحد.
أما علاء الحجار مسؤل اعلام المبادرة أكد، أن المبادرة رسمت البهجة على وجوه الاهل خاصة أنها نابعة من الأهالى وبعضهم والكل شارك فيها، حتى بالدعاء، والمبادرة مستمرة شهريا، لأن ذلك محاولة من الجميع لنشر ثقافة العمل الخدمى والتطوعى، وإعادة المحبه بين أهالى المجتمع الواحد.