العثور على عظام إنسان نياندرتال يكشف عن أدلة مدهشة حول سلوكه

الإثنين، 19 أغسطس 2024 12:00 ص
العثور على عظام إنسان نياندرتال يكشف عن أدلة مدهشة حول سلوكه عظام إنسان نياندرتال
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عثرعلماء الآثار، عن بقايا عظام إنسان نياندرتال داخل كهف بجبال البرانس ، تكشف عن مجموعة من المعلومات "المدهشة" عن حياة إنسان نياندرتال خلال فترة غير معروفة جيدا من تاريخه، وتلقي النتائج الأخيرة، التي نشرت في مجلة العلوم الأثرية ، ضوءًا جديدًا على كيفية تكيف هؤلاء البشر القدماء مع بيئتهم، وإليك التفاصيل وفقا لما نشرته مجلة " newsweek".

إنسان نياندرتال هو أحد أقرب أقاربنا المنقرضين، عاش هذا النوع في أوراسيا حتى اختفى منذ حوالي 40 ألف عام، وفي مناطق وفترات معينة، تعايش مع البشر الحديثين تشريحياً - بل وتزاوج معنا.


تقليديا، كان يُنظر إلى سلوك إنسان نياندرتال على أنه أقل تعقيدا من سلوك الجنس البشري، ولكن على مدى العقود الماضية، تحدت مجموعة متزايدة من الأدلة هذا الرأي، حيث أشارت الأبحاث إلى أن جوانب سلوك إنسان نياندرتال كانت مماثلة في التعقيد والتنوع لسلوك الإنسان العاقل في عصور ما قبل التاريخ .

تركز الدراسة الأخيرة على موقع يسمى أبريك بيزارو - وهو ملجأ صخري يقع على ارتفاع حوالي 2200 قدم في سفوح جبال البرانس، والتي تمتد على الحدود بين فرنسا وإسبانيا.


يحتفظ الموقع، الذي تم التنقيب عنه لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان، بأدلة على وجود إنسان نياندرتال من فترة تُعرف باسم MIS 4، والتي استمرت من حوالي 71000 إلى 57000 سنة مضت.

لا يُعرف الكثير عن هذه الفترة من تاريخ إنسان نياندرتال، ويرجع هذا إلى حد كبير إلى ندرة المواقع التي يرجع تاريخها إلى هذه الفترة في مختلف أنحاء القارة الأوروبية.

ووجد الباحثون أن إنسان نياندرتال الذي استخدم الموقع كان صيادًا ماهرًا، ولديه معرفة واسعة بالمناظر الطبيعية المحيطة، والتي استغلها بكفاءة، كما أظهروا علامات المرونة في مواجهة الظروف المناخية القاسية.


قالت عالمة الآثار والمؤلفة الرئيسية للدراسة صوفيا سامبر كارو من الجامعة الوطنية الأسترالية في بيان صحفي: "تظهر النتائج المدهشة التي توصلنا إليها في أبريك بيزارو مدى قدرة إنسان نياندرتال على التكيف، تشير عظام الحيوانات التي استخرجناها إلى أنهم كانوا يستغلون الحيوانات المحيطة بنجاح، حيث كانوا يصطادون الغزلان الحمراء والخيول والبيسون، ولكنهم كانوا يأكلون أيضًا السلاحف والأرانب في المياه العذبة، مما يعني درجة من التخطيط نادرًا ما تم أخذها في الاعتبار بالنسبة لإنسان نياندرتال".


قال الباحثون إن نتائج الدراسة تتحدى الاعتقادات السائدة بأن إنسان نياندرتال كان يصطاد الحيوانات الكبيرة فقط، مثل الخيول ووحيد القرن.

وقال سامبر كارو "من خلال العظام التي عثرنا عليها، والتي تحمل علامات قطع، لدينا دليل مباشر على أن إنسان نياندرتال كان قادرًا على صيد الحيوانات الصغيرة، العظام الموجودة في هذا الموقع محفوظة بشكل جيد للغاية، ويمكننا أن نرى علامات توضح كيف قام إنسان نياندرتال بمعالجة وذبح هذه الحيوانات".


ويوضح التحليل للآثار الحجرية أيضًا التنوع في نوع الأدوات المنتجة، مما يشير إلى قدرة إنسان نياندرتال على استغلال الموارد المتاحة في المنطقة.

بقابا عظام إنسان نياندرتال
بقابا عظام إنسان نياندرتال

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة