ظهر لأول مرة منذ 66 عاما.. طبيب بيطرى يوضح طرق العدوى بجدرى القرود

الإثنين، 19 أغسطس 2024 04:28 م
ظهر لأول مرة منذ 66 عاما.. طبيب بيطرى يوضح طرق العدوى بجدرى القرود الدكتور عمرو عبدالرحمن طبيب بيطرى أستاذ الميكروبيولوجيا واستشارى الوبائيات
كتبت ـ آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عمرو عبدالرحمن، طبيب بيطرى، أستاذ الميكروبيولوجيا واستشارى الوبائيات، إن الآونة الأخيرة إزداد معدل البحث عن مرض جدرى القردة ومدى خطورته، منذ أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ عالمية بسبب انتشار جدرى القردة خاصة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة مع ظهور سلالة جديدة باسم“IB”  والذى ينتشر من خلال الاتصال بشخص مصاب عن طريق تلامس الجلد أو بالاتصال الجنسي .

وأوضح عبد الرحمن، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه تم اكتشاف الفيروس لأول مرة فى عام 1958 فى الدنمارك فى قرود كانت محتجزة لأغراض بحثية، أما أول حالة بشرية كانت لصبى فى جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970، وكان قد تم القضاء على جدرى القردة والانتهاء من التطعيم ضد فيروسه عام 1980، ولكن مع عام 2022 جرى الإبلاغ عن إصابات لجدرى القردة في حوالي 70 دولة بما فيها الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية فيما كانت العدوى فى السابق متواجدة بشكل رئيسي فى غرب ووسط أفريقيا.

وأضاف: مرض جدرى القردة MPo  هو مرض فيروسي مسببه فيروس جدرى القردة أحد أنواع جنس فيروس الجدرى، أما أهم أعراضه هى الطفح الجلدي مع ارتفاع درجة الحرارة و الصداع الشديد وآلام عظمية والتهاب الغدد الليمفاوية، وتظهر البثور على الجلد فى شكل قرحة ثم تمتلئ بالسوائل وتكون مؤلمة، وتسبب حكة ثم تتحول الى قشور ثم تتساقط ، وقد يتراوح عدد هذه القرح من واحده إلى مئات وتظهر فى راحتى اليدين وباطن القدم وكذلك الوجه والفم والحلق، وقد تظهر فى أماكن الأعضاء التناسلية وفتحة الشرج، قد تظهر الأعراض خلال يوم الى 21 يوم من التعرض للفيروس، وتستمر الأعراض من أسبوعين إلى 4 أسابيع وقد تستمر لفترة أطول إذا كان المصاب ضعيف المناعة.

وتابع: وينتشر المرض عن طريق المخالطة الجسدية مع شخص مصاب بالمرض سواء عن طريق تلامس الجلد أو الفم أو الاتصال الجنسي، وتكون الآفات الجلدية مصدر العدوى حتى تتساقط القشور، وتتكون طبقة جلدية جديده تحتها، وكذلك تنتقل العدوى بالتلامس مع مواد ملوثة أو لحيوانات مصابة عن طريق التلامس أو الخدوش، ويتم التشخيص المعملى لحالات الإصابة بجدرى القردة عن طريق اختبار PCR، أما العلاج فهو عن طريق تخفيف الأعراض والعناية بالطفح الجلدي ومنع المضاعفات ومن الممكن استخدام المضادات الفيروسية.

وأشار إلى إمكانية الوقاية منه، حيث إن هناك لقاحين للجدرى يستعملان للوقاية من جدري القردة  YNEONS و ACAM 2000 وتبلغ فعالية اللقاح 85%، فيما تبلغ معدلات الوفيات المبلغ عنها فى أفريقيا 1% من الحالات المصابة ، وقد تحدث نتيجة المضاعفات كحدوث عدوى ثانوية بالبكتيريا أو نتيجة الجفاف فى حالات القئ و الإسهال أو التهاب الدماغ أو التهاب عضلة القلب، مؤكدا ضرورة تجنب ملامسة الحيوانات الناقلة للمرض، مثل: القرود وعزل المرضى المصابين وعدم الاختلاط بهم وغسل اليدين جيدا مع استخدام وسائل الحماية الشخصية فى حالة التعامل مع مصابين مثل القفازات المطاطية والكمامات.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة