تستعد رومانيا لبناء أكبر قاعدة لحلف شمال الأطلسى "الناتو" فى أوروبا، على بُعد 100 كيلومتر فقط من الحدود الأوكرانية ومباشرة على البحر الأسود، الذى تدعى روسيا سيطرتها عليه، بحسب موقع "إن تى فى" الألمانى، بحسب القاهرة الإخبارية.
وتخطط بوخارست إلى تحويل مطار "ميهايل كوجالنيشينو" لأكبر قاعدة لحلف شمال الأطلسى فى أوروبا، ومن المتوقع أن يتمركز فيه 10 آلاف جندى من أفراد الجيش والقوات الجوية والبحرية، فى غضون سنوات قليلة.
ويريد "الناتو" تعزيز الجناح الشرقى للحلف الدفاعى فى شرق رومانيا، ويتمتع الموقع بأهمية استراتيجية، فهو قريب من أوكرانيا وعلى بُعد 15 كيلومترًا فقط من البحر الأسود، مع تزايد اهتمام الحلف بالجناح الشرقى بعد إهماله تلك المنطقة لسنوات، لكن منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، بدأ يسلّح نفسه، وخاصة بعد الحرب على أوكرانيا.
و على مدار العشرين عامًا المقبلة، سيتم توسيع مطار "ميهايل" بشكل كبير، ومن المقرر بناء مدارج إضافية للطائرات المقاتلة والضخمة، إضافة إلى مستودعات الذخيرة ومستودعات الوقود ومناطق تخزين التكنولوجيا وفقًا لمعايير حلف الناتو.
ومن المقرر أن يتم بناء مدينة عسكرية منفصلة على مشارف مدينة كونستانتا الرومانية، فضلا عن أنه من المتوقع أن يستمر التوسع لمدة تصل إلى 20 عامًا وبتكلفة 2.5 مليار يورو، وستعيش هناك أيضًا عائلات جنود الناتو، ولهذا السبب يتم بناء المدارس ورياض الأطفال والمتاجر والمستشفيات.
ويتمركز الآن 70 ألف جندى من قوات الناتو فى رومانيا، ونقل الجيش الألمانى طائرات يوروفايتر إلى القاعدة الجوية لمراقبة المجال الجوى على جانبه الشرقى ويتدرب تحسبًا لحالة طوارئ.
تُظهر الأحداث التى وقعت فى السنوات الأخيرة مدى خطورة الوضع فى البحر الأسود، وفى سبتمبر 2022، أطلقت مقاتلة روسية صاروخًا على طائرة استطلاع بريطانية فوق البحر الأسود، ولم يصب الصاروخ طائرة الاستطلاع التى كان طاقمها يبلغ نحو 30 شخصًا.
وقالت موسكو حينها إن الصاروخ الموجه أُسقط بسبب خطأ فني، ويبدو أن قائد الطائرة المقاتلة الروسية أخطأ فى تفسير رسالة غامضة من المحطة الأرضية، وبالتالى أطلق الصاروخ عمدًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة