عثر علماء الآثار أثناء أعمال التنقيب في موقع تحطم الطائرة B-17 "Little Boy Blue" على علامة هوية تعود إلى مساعد الطيار في القوات الجوية الأمريكية آرون برينكويتر، خلال الحرب العالمية الثانية، وفقا لما نشره موقع" heritagedaily".
وخلال الحرب العالمية الثانية، لعبت القوات الجوية للجيش الأمريكي دورًا حاسمًا في تنفيذ غارات القصف الاستراتيجية في مسرح العمليات الأوروبي، ومن بين الطائرات المستخدمة كانت B-17 Flying Fortress، وهي قاذفة ثقيلة بأربعة محركات معروفة بمداها الطويل وقوتها النارية.
في مقاطعة سوفولك الإنجليزية، استضافت 32 مطارًا أسرابًا أمريكية، بما في ذلك طائرة B-17 "ليتل بوي بلو"، التي كان طاقمها يتكون من آرون برينكويتر، وهال هاجرتي، وجيمس بينيت، وجون ماكلوسكي، وليو راموس، ووالتر مالانياك، وويليام كليم، ورونالد جراي، ونوريس توماس، وأموس فورس.
في 19 يوليو 1944، اصطدمت طائرة "ليتل بوي بلو" في الجو بطائرة أخرى كانت في طريقها للقصف إلى شفاينفورت، وتحطمت خارج ثورستون، بالقرب من بوري سانت إدموندز.
وسقط أحد أفراد الطاقم من جسم الطائرة دون مظلته، بينما تم انتشال أربعة آخرين من بين الحطام، أدى الانفجار عند الاصطدام إلى فقدان الطيار والتر مالانياك (26 عامًا)، والمساعد آرون برينكويتر (24 عامًا)، ومشغل الراديو رونالد جراي (27 عامًا)، مما حرم أسرهم من إغلاق ملفهم الشخصي وفرصة إقامة جنازات رسمية.
وفي إطار مشروع تم تكليفه من قبل إدارة DPAA التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية - أجرت تحقيقًا في موقع التحطم بهدف العثور على رفات أفراد الطاقم الثلاثة المفقودين في العمليات وإعادتهم إلى وطنهم.
باستخدام المسوحات الجيوفيزيائية المنهجية، واختبار الحفر، والكشف عن المعادن، قام الفريق برسم خريطة دقيقة لحقل الحطام لتحديد حطام الطائرات، والممتلكات الشخصية، وأي بقايا محتملة"، وفقًا لعلم الآثار في كوتسوول.
وعثر جهاز الكشف عن المعادن على بطاقة هوية آرون المفقودة، والتي نقش عليها: BRINKOETER AARON T-2092 T43 43. وأضافت هيئة الآثار في كوتسوولد: "قدم هذا الاكتشاف المؤثر اتصالاً ملموسًا بالطيار المفقود والذي سيبقى معنا جميعًا ".
وأقيمت مراسم تذكارية، في موقع التحطم لتكريم أفراد الطاقم العشرة وكشف النقاب عن نصب تذكاري دائم، وحضر المراسم 30 فردًا من عائلات أفراد طاقم الطائرة الذين تم تقديم دبابيس B-17 المصنوعة من حطام الطائرة لهم.
