جرائم الباشا.. حكاية مذبحة القلعة وقصة مملوك نجا من الموت بأعجوبة

الجمعة، 02 أغسطس 2024 09:00 م
جرائم الباشا.. حكاية مذبحة القلعة وقصة مملوك نجا من الموت بأعجوبة محمد على باشا
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر، اليوم، الذكرى الـ175 على رحيل محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة، الذى تولى حكم مصر منذ 1805 حتى 1848، قبل أن يشتد عليه المرض، فيتولى ابنه إبراهيم باشا الحكم لكنه يموت في حياة والده، الذي يلحق به بعد شهور قليلة فى 2 أغسطس 1949.

وواحدة من أشهر الوقائع التي حدثت في عصر الباشا، هي مذبحة القلعة، حيث أراد الباشا، فى البداية عندما فكر بقتل المماليك، فكان لابد أن يحدد من الذى يستعين به لتنفيذ ما يريده، فدعا لاظوغلى باشا، للتشاور والتفكير فى الأمر، وبعد مشاورات متبادلة بين محمد على ولاظوغلى باشا استقر الأمر على أن يستغل الفرصة ويدعو المماليك بحجة التشاور معهم فى الحرب على الوهابيين.

وكانت الخطوة الثانية هى تنفيذ ما تم استقرار الأمر عليه، فأرسل محمد على باشا دعوة لزعماء المماليك، ولم يظن المماليك ظن السوء ولم يتغلغل الشك إلى قلوبهم لحظة من غدر محمد على باشا، لكنهم أيضًا أخذوا الأمر محمل الجد وارتدوا الملابس الرسمية، استعدادا للحفل.

وخلال تلك اللحظة جاءت اللحظة الحاسمة خرج الجيش من باب القلعة وأغلقت الأبواب، أما الحراس الذين كانوا يعطون ظهورهم للمماليك استداروا لهم، وانطلقت رصاصة فى السماء، وتفجر الدم من مماليك مصر.

وعن موت جميع المماليك الذين حضروا الاحتفالية يقول المؤرخون إن مملوك واحد فقط استطاع الفرار من المذبحة ويدعى أمين بك الذى قفز بحصانه من فوق سور القلعة، وسقط مغشيًا عليه ومات الجواد من شدة السقوط، وسرق سلاحه ونقوده وضرب بالسيوف فأصابوه إصابة بليغة فى عنقه، ولكنه لم يمت، وعثر عليه آخرون قاموا بإخفائه ومعالجته حتى شفى، ولكن لا أحد يعرف مكانه فتعددت الأقاويل حول ذهابه إلى سوريا وذهابه إلى السودان، وأسفرات المذبحة موت أكثر من 400 مملوك.

جيلبرت سينويه فى كتابه الفرعون الأخير محمد على، أخذ برواية فيتشر التي حكي فيها عن أمين باي الألفى وقصة نجاته، يؤكد فيتشر أن الألفي غادر قاعة الاستقبال فى القلعة بعد أن انقلب فنجان قهوة على ملابسه، ولما رأى أمين الألفى انقلاب فنجان القهوة على ملابسه، أعتبر ذلك فألا سيئا، وقرر الرحيل من القلعة لينجو بحياته، ويؤكد سينويه أن جريدة المرشد المصري حكت رواية أخري ترتبط بهروبه، وذلك من خلال قفزة الحصان التى تعرف فى الأدبيات التاريخية بقفزة المملوك.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة