أول معركة منذ الحملة الصليبية.. موقعة أبو قير هل أجلت حلم نابليون فى الشرق؟

الجمعة، 02 أغسطس 2024 07:00 م
أول معركة منذ الحملة الصليبية.. موقعة أبو قير هل أجلت حلم نابليون فى الشرق؟ معركة أبو قير
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر، اليوم، الذكرى الـ226 على وقوع معركة أبو قير البحرية، والتى سماها الإنجليز معركة النيل، وهى معركة بحرية وقعت فى 2 أغسطس 1798 بين القوات البحرية الإنجليزية بقيادة نيلسون والأسطول الفرنسى بقيادة نابليون بونابرت على شواطئ خليج أبو قير المصرى، وانتهت بهزيمة الفرنسيين.

وتعد الحملة الفرنسية على مصر أول عملية عسكرية يشنها الغرب على دولة في الشرق الأوسط منذ الحروب الصليبية التي بدأت فعليا يوم 27 نوفمبر 1095 إثر خطبة ألقاها البابا أوربان الثاني في حشود المجتمعين بمؤتمر ديني في مدينة كليرمونت الفرنسية، ووصل عددها لنحو 8 حملات عسكرية بين تاريخ أول حملة عام 1095م، وآخر حملة عام 1291م.

من أهم الأسباب السياسية والعسكرية التي دفعت فرنسا للقيام بحملتها على مصر، رغبتُها في مجابهة إنجلترا -عدوتها ومنافستها في تلك الفترة- عن طريق توسيع رقعة الأراضي الفرنسية، واتخاذ مصر قاعدة عسكرية لها في الشرق الأوسط، وتزامن ذلك مع ضعف الدولة العثمانية وضياع هيبتها أمام الدولة الأوروبية.

ووفقا لكتاب "كلِمات نابُليون" تأليف إبراهيم رمزى، فأنه عندما نزل نابليون إلى مصر في صيف سنة 1798 وغلب المماليك في واقعة الأهرام، وكان غرضه من احتلال مصر أن يسلخ الهند من إنجلترا، ولكن لم يساعده المقدور على ذلك؛ فقد كان الأميرال نلسون الإنجليزي يتعقبه في البحر الأبيض المتوسط، حتى إذا تلاقى بمراكب نابليون في خليج أبي قير هشَّمها وأغرقها (أول أغسطس سنة 1798)، فذهب نابليون بعد ذلك إلى عكا يريد احتلال تلك البقاع، فما استطاع امتلاك حصن عكا الحصين، فانقطعت آماله يومئذ من مناهضة سلطة إنجلترا في الشرق فعاد إلى فرنسا هو وقليل من ضباطه، وغادر أكثر جيشه في تلك السواحل على ما ألمَّ به من المرض والنصب والمجاعة يحاول عبثًا أن يتغلب على تلك الديار.

ووفقا لما جاء فى كتاب "موسوعة رشيد "الجزء الأول": التاريخ والاستحكامات الحربية"، واستطاع نيلسون الوصول إلى الإسكندرية قبل وصول الحملة بثلاث أيام، وأرسل بعثة صغيرة للتفاهم مع محمد كريم حاكم المدينة وإخباره أنهم حضروا للتفتيش على الفرنسيين الذين خرجوا بحملة كبيرة وقد يهاجمون الإسكندرية التى لن تتمكن من دفعها ومقاومتها، لكن السيد محمد كريم ظن أن الأمر خدعة من جانب الإنجليز لاحتلال المدينة تحت دعوى مساعدة المصريين لصد الفرنسيين، وأغلظ القول للبعثة، فعرضوا أن يقف الأسطول الإنجليزى فى عرض البحر لملاقاة الحملة، وأنه ربما يحتاج الأسطول للتموين بالماء والزاد مقابل دفع الثمن.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة