اكتشف علماء الآثار رأسًا رخاميًا يصور زيوس وذلك أثناء الحفريات في أفروديسياس القديمة، ويبلغ ارتفاع الرأس، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي، 66 سم، وهو مصنوع من كتلة واحدة من رخام أفروديساس متوسط الحبيبات، وفقا لما نشره موقع "heritagedaily".
أفروديسياس مدينة يونانية هيلينستية تقع في منطقة كاريا الثقافية التاريخية في الأناضول بتركيا، وقد سُميت المدينة على اسم أفروديت، معبودة الحب اليونانية، حيث نشأ مركز عبادة هناك بتكريس حرم أفروديت أفروديسياس، في العصور القديمة، اشتهرت أفروديسياس بحرفييها ومدارسها للنحت، وتصدير واجهات المباني والمنحوتات إلى جميع أنحاء العالم الهلنستي والروماني.
وقد تم اكتشاف العديد من التماثيل ذات الطول الكامل في منطقة الأجورا، بالإضافة إلى القطع التجريبية وغير المكتملة ، تم تدمير المدينة بسبب زلزال في أوائل القرن السابع الميلادي، وتحولت إلى مستوطنة محصنة صغيرة في موقع المسرح القديم (أوديون).
وقال وزير الثقافة والسياحة التركى محمد نوري أرصوي، كشفت الحفريات بالقرب من مزار أفروديت أفروديسياس عن رأس رخامي ملتحي كان جزءًا من وحدة تحكم معمارية مضيفا: "إن الرأس الرخامي، الذي عاد إلى ضوء النهار بعد قرون، يُظهر روعة زيوس، المعبود الأقوى والأهم في الأساطير اليونانية".
وقال علماء الآثار إن الرأس يصور زيوس، معبود السماء والرعد من البانثيون اليوناني القديم، الذي حكم كملك للآلهة على جبل الأوليمب.
وأضاف : "إن أعمال الحفر الرائعة على الشعر واللحية تنتمي إلى ورشة نحت أفروديسياس المتميزة، إن التصوير المتطور للصورة الإلهية القوية يعطي الرأس تأثيرًا قويًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة