روايات الباشا.. سيرة محمد على باشا من حملة نابليون لصنع النهضىة

الجمعة، 02 أغسطس 2024 05:00 م
روايات الباشا.. سيرة محمد على باشا من حملة نابليون لصنع النهضىة آخر أيام الباشا
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل، اليوم، ذكرى رحيل محمد على باشا مؤسس الأسرة العلوية، التى حكمت مصر منذ القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين، وقد توفى فى 2 أغسطس عام 1849 فى قصر التين، ويوصف محمد على باشا بأنه مؤسس الدولة الحديثة وهو لقب شاع أنه هو نفسه من كان وراء شيوع هذا الوصف اللاحق لاسمه، بينما يتبدى من جهوده أنه سعى لتحقيق هذا الوصف فقد أراد أن يقال عنه أنه أسس دولة مصرية حديثة.

ولعل حياة "الباشا" كانت مسار اهتمام العديد من الكتاب والروائيين، ولم يبتعد الأدب كثيرا عن زيارة الوالى العثمانى الذى بدأ حقبة مصر الحديثة، وصانع نهضتها الأول، إذ تناولت عدد من الروايات سيرته منذ الوصول إلى سدة الحكم بعد إزاحة الحملة الفرنسية من مصر، وحتى إلى وفاته.

 

الغوازى

يتناول الكاتب إسلام محمود في روايته "الغوازى" الحملة الفرنسية ورجالاتها، خاصة نابليون بونابرت وأثر ما قام به على مصر من خلال التركيز على كتاب وصف مصر وما جاء فيه من توثيق لكل صغيرة وكبيرة فى أرض المحروسة.

كما تتناول الرواية العلاقات الغامضة والمعقدة بين جيش نابليون وفئة الغوازى واستخدام تلك الفئة كوسيط سياسى كان يلجأ إليه المناضلون وأمراء المماليك أو فلولهم والكثير ممن يطلب الحشد والدعم، وتتطرق الرواية إلى الفرمان الشهير لمحمد على باشا بإبعاد فئة الغوازى من المحروسة ونفيهم إلى أقصى الصعيد وتحديدا إلى مدينة إسنا، ومعاناة "جوقة قمر" فى هذا المنفى.

 

الأزبكية

وهي رواية تاريخية تنطلق فيها الأحداث من يوم تولي محمد علي حكم مصر بعد خروج الحملة الفرنسية خلفا لخورشيد باشا، ثم تعود الرواية للوراء حتى، وتسلط الضوء على الثورة الفرنسية والأحدث التي تلتها حتى عام 1805.

وتطرح الرواية سؤالا مهما وهو هل من حق محمد علي أو غيره من غير المصريين تولي حكم مصر، وتصل بنا إلى حقيقة مهمة وهي أن من يجب أن يحكم مصر ينبغي أن يكون مصريا.

 

آخر أيام الباشا

رواية تنهل من التاريخ عبر بطلها شديد الإعجاب بالباشا ، تنطلق رواية "آخر أيام الباشا" من إهداء محمد على باشا زرافة إلى ملك فرنسا، مقدمة صورة صورة مختلفة عن هذه شخصية الباشا من منظور بطل العمل وهو الشخصية المحركة للأحداث، مدفوعاً بحبه للباشا وإعجابه به وهو مؤرخ متمرد على المناهج التى يشتغل بها المؤرخون فى العادة، بحيث يتحول البحث إلى نوع من التحرى والتحقيق الذى يستبعد كل الفرضيات الجاهزة إلى حد التشكيك فى "الحقائق" المثبتة فى الكتب، والمطالبة باستخراج رفات الباشا لتحديد أسباب وفاته.

تعيد رواية "آخر أيام الباشا" إلى الواجهة مجموعة من المواقف التى حكمت العلاقة بين الشرق والغرب يكشف عنها حسن البربرى الجندى السابق فى قوات الانكشارية الذى ذهب به قدره ليصبح الحارس الخاص لقنصل فرنسا فى القاهرة وهو الذى رافق (الزرافة الدبلوماسية) فى رحلتها إلى فرنسا وفى هذه الرحلة يتعرف البربرى إلى عالم آخر غريب عليه من خلال تردده على أشهر الصالونات الفرنسية فى ذلك الوقت "صالون مدام شانتال" فيعقد علاقات وصداقات مع أشهر أدباء فرنسا (ستندال.. فكتور هوغو.. الكسندر دوما وغيرهم...) ليفاجأ بتناقض صارخ بين القناعات المعلنة والممارسات فى الواقع. مواقف لا تعنى فقط المستشرقين الذين نظروا دائماً إلى هذا الشرق من زاوية متعالية بل، لم يسلم منها مثقفو فرنسا المتنورون أيضا.

 

جنة خانة

رواية للكاتب زكريا عبيد، وتستعرض الرواية واقعا تاريخيا هو سيرة محمد على باشا، حيث تختص بسيرة صانع نهضة مصر الحديثة، والزعيم الأكثر جدلا فى تاريخ مصر الحديث، وتدور حول فترة قدوم محمد على إلى مصر، وقبل توليه الحكم، فى الوقت الذى تفسر فيه الرواية اختفاء حضور الزوجة من الأحداث، وهى التى كان لها حضورها البارز فى النصف الأول الخاص بالوطن قبل قدوم محمد على إلى مصر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة