قالت مجلة بولتيكو إن على الرغم من حالة البهجة التي سادت اليوم الأول لمؤتمر الحزب الديمقراطى، إلا أن الديمقراطيين يستعدون لسلسلة من التحديات التى ستواجه كامالا هاريس بعد قبولها رسميا ترشيح الحزب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
وذكرت الصحيفة أن بعض من هذه التحديات كان واضحة للغاية أمام هاريس، مع تجمع مئات الآلاف من المحتجين المؤيدين لفلسطين، والذين احتشدوا واتجهوا صوب المركز المتحد، حيث يعقد المؤتمر فى مدينة شيكاغو، وهتفوا "جو المؤيد للإبادة" و"كامالا القاتلة". ولم تقدم كامالا بعد ردود على أسئلة الصحفيين الذين تجمعوا فى خيمة خارج قاعة المؤتمر بشأن مواقفها السياسية المتحولة. وبدا أن بعض الديمقراطيين مترددون لدعم مقترحها بسياسة لحظر التلاعب بالأسعار، والذى طرحته الأسبوع الماضى ضمن عدد قليل من السياسات التي كشفت عنها.
وتقول بولتيكو إنه على العكس من خلفية التجمع المبتهج للحزب، فإن بعض مستشارى هاريس وحلفائها راوا هذ الأسبوع كاختبار حاسم لقدرتها على إعادة تقديم نفسهها لقاعدة الحزب الديمقراطى. فخلال ترشحها فى السباق التمهيدى الديمقراطى فى انتخابات 2020 بدأت حملتها بشكل جيد قبل أن تعانى بعد ذلك، مما يكشف عن نقاط الضعف فى رسالة هاريس المتأرجحة والافتقار إلى التصريحات الواضحة حول مواقفها السياسية والأداء العام غير المتكافئ.
وقال النائب جيمس كليبورن، الديمقراطى المؤتثر الذى ساعد على إنقاذ حملة بايدن التمهيدية قبل أربع سنوات، إنه مهما كان الابتهاج الذى يشعر به الديمقراطيون الآن، فالحقيقة هي أنه يجب أن نتجه نحو بأسبوع جيد، وعلينا أن نغادر شيكاغو بحيوية عالية وعلينا أن نواصل الأمر. فالطاقة شيء مهم لكنها لا تساوى أي شيء ما لم يتم تسخيرها واستهدافها.
وقالت بولتيكو إن تحول حظوظ الديمقراطيين فى الأسابيع الأخيرة بعد صعود هاريس وانسحاب بايدن يشير إلى مدى السرعة التي يمكن بها أن يتحول السياق الرئاسي الأمريكي. فقبل أسابيع قليلة فقط كان الجمهوريون يجتمعون فى ميلووكى فى مؤتمرهم العام بعد أن نجا ترامب من محاولة اغتيال بينما كان يتداعى بايدن، وكانوا على نفس الثقة التي يشعر بها الديمقراطيون الآن. لكن الأمر لم يستمر لهم بعد أن انسحب بايدن وحلت هاريس محله.