حصد جناح مجلس حكماء المسلمين جائزة أفضل جناح في معرض إندونيسيا للكتاب الإسلامي عام 2024، وذلك من بين الهيئات والمؤسَّسات ودُور النشر المحليَّة والدوليَّة المشاركة في هذا المعرض، الذي شارك فيه حوالي 128 مشاركًا من خلال 217 جناحًا، كما حضره عشرات الآلاف من الزوَّار، الذي استمر خلال الفترة من14 إلى 18 أغسطس الجاري في العاصمة الإندونيسية جاكرتا؛ حيث تأتي مشاركة المجلس انطلاقًا من رسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم.
ولاقت مشاركة جناح مجلس حكماء المسلمين معرض إندونيسيا الدولي للكتاب الإسلامي، الذي يُعَدُّ الأكبر من نوعه في جنوب شرق آسيا للكتاب الإسلامي، إشادةً كبيرةً على مستوى الفعاليات والأنشطة التي نظَّمها الجناح؛ حيث قدَّمَ جناح المجلس أكثر من 220 إصدارًا يعالج أبرز القضايا الفكرية والثقافية المهمة، إلى جانب تنظيم ست ندوات ناقشت مختلف الموضوعات بما في ذلك دَور المؤسسات الدينية في دعم السلام العالمي، والتربية الأخلاقية وسُبل تفعيل دورها من أجل نشر قيم التعايش وترسيخها والسلام، وآليات تعزيز التعاون بين الأديان من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإستراتيجيات نشر الوسطية والاعتدال الديني في الإعلام.
وأكَّد الدكتور مخلص محمد حنفي، مدير مكتب فرع المجلس في إندونيسيا، أنَّ مشاركةَ المجلس في معارض الكتب الدولية تعد جزءًا من إستراتيجية شاملة لتعزيز السلام ونشر قيم الحوار والتسامح على المستوى العالمي، موضحًا أن المجلس حريصٌ على أن تكون مشاركته ليست لعرض للكتب أو المنصفات الفكرية، بل هي توفير منصة فكرية يتم من خلالها تنظيم ندوات علمية ومناقشات مفتوحة بهدف نشر الوعي حول أهميَّة التفاهم المتبادل وقبول الآخر، وتعزيز ثقافة الحوار بين مختلف الأطياف الاجتماعية والدينيَّة والثقافيَّة.
واختتم جناح مجلس حكماء المسلمين مشاركته في هذا المعرض، التي تأتي للعام الثالث على التوالي، بعددٍ من الأنشطة والفعاليات التي حَظِيت بإقبال كبير من قِبل روَّاد المعرض الذين حرصوا على التوافد يوميًّا على الجناح للاطلاع على أحدث وأهم إصدارات الحكماء للنشر، والمشاركة في الندوات والفعاليات التي ينظمها فرع مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا.
يُذكر أن مجلس حكماء المسلمين هو هيئة دولية مستقلة، تأسَّست في أبوظبي عام 2019، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعضوية عددٍ من علماء الأمة وحكمائها ووجهائها ممَّن يتسمون بالاستقلالية والوسطية والاعتدال؛ بهدف تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.