أصيب العالم بحالة من الذعر بسبب ظهور مرض جدرى القرود خلال الأيام الماضية، وحذرت منظمة الصحة العالم من خلال وضع بعض الارشادات لتجنب الإصابة بالمرض، وخلال السطور التالية سوف نرصد أحد أخطر الأوبئة التي هددت العالم على مر التاريخ.
في عام 1918 تسببت سلالة من الإنفلونزا المعروفة باسم الإنفلونزا الإسبانية في حدوث وباء عالمي، وانتشرت بسرعة وقتلت أعدادًا كبيرة من الأشخاص، حيث أصيب كل من الشباب والكبار والمرضى والأشخاص الأصحاء بالعدوى، وتوفى ما لا يقل عن 10٪ من المرضى.
كان الأطباء فى حيرة بشأن ما ينصحون به المرضى، ولكنهم حثوا العديد من الأطباء الناس على تجنب الأماكن المزدحمة واقترح آخرون علاجات شملت تناول القرفة، وشرب النبيذ أو حتى شرب شوربة اللحم.
وبحلول ربيع عام 1919 كانت أعداد الوفيات بسبب الإنفلونزا الإسبانية في تناقص، وقد تركت البلدان مدمرة فى أعقاب تفشي المرض، حيث لم يتمكن المهنيون الطبيون من وقف انتشار المرض، ويشرح كتاب نانسي بريستو "الجائحة الأمريكية: عوالم وباء الأنفلونزا المفقودة لعام 1918" أن الفيروس أصاب ما يصل إلى 500 مليون شخص حول العالم، وكان هذا يمثل ثلث سكان العالم، أي توفى ما يصل إلى 50 مليون شخص من الفيروس، على الرغم من أن الرقم الحقيقي يعتقد أنه أعلى.