كان للمعبودة المصرية القديمة إيزيس تأثير كبير فى روما، وخاصة منذ القرن الثانى قبل الميلاد فصاعدًا، إذ ارتبطت فى البداية بخصوبة النيل وأم حورس، ثم امتدت أهميتها إلى مجالات أخرى، كان إمداد روما بالطعام يعتمد على الحبوب المشحونة من مقاطعاتها وخاصة مصر، بالتالي ضمنت إيزيس حصادا خصبا وحمت السفن التي تحمل الطعام عبر البحر المتوسط وبالتالي حافظت على بقاء الإمبراطورية الرومانية ككل.
عزز هذا الارتباط بالحبوب دورها في العالم الروماني، وتشابكت مع المعبود سيرابيس، وهو معبود توافقى بين أوزوريس وأبيس، الذي كان له أيضًا صلات بالحبوب، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
انتشرت التحف والمعابد المخصصة لإيزيس في جميع أنحاء إيطاليا، ولا سيما في بومبي، حيث يوجد معبد محفوظ جيدًا، وبلغ انتشار عبادتها ذروته بعد الغزو الروماني لمصر في عهد أغسطس ، مما أدى إلى "هوس مصر" في روما.
كان بناء ملاذ ضخم مخصص لإيزيس وسيرابيس، والمعروف باسم Iseum Metellinum، شهادة على تأثيرها الدائم، ضم هذا الملاذ، إلى جانب غيره، تماثيل ومسلات تعكس التأثير الثقافي لمصر على روما.
واستمرت عبادة إيزيس في الازدهار، حيث عُثر على تماثيل ورموز للإلهة في المواقع الرومانية البارزة، بما في ذلك كامبوس مارتيوس، وخُلِّد ارتباطها بالحبوب والشحن في الفن، مؤكدين على دورها في اقتصاد روما والحياة الدينية.