انخفض نشاط مصافي التكرير في روسيا، متأثراً بشكل رئيسي باستهداف البنية التحتية لمصافي التكرير في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا وذلك وفقا لتقرير الأوضاع البترولية العالمية لمنظمة "أوابك".
ويشير معهد أكسفورد لدراسات الطاقة إلى أنه تم استهداف 14 مصفاة نفط روسية من إجمالي 44 مصفاة خلال الربع الأول من عام 2024،وفي شهر مارس، تم استهداف 8 مصافي، وكانت محطة متكثفات الغاز في Ust Luga ومصافي Tuapse و Syzran و Ryazan التابعة لشركة Rosneft، هي الأكثر تضرراً مع تعليق عمليات التشغيل كلياً أو جزئياً.
وفيما يخص محطة Ust Luga، فقد تم استئناف التشغيل بعد توقف دام لمدة ثلاثة أسابيع، لكن مصفاة Tuapse ظلت خارج الخدمة بعد استهدافها في شهر يناير، قبل أن يتم إعادة تشغيلها في أواخر شهر أبريل 2024، وهذا ما يعكس الاختلاف في مدة الانقطاعات ما بين المصافي، والتي تعتمد إلى حد كبير على الوحدات المتضررة.
وأشار التقرير، أنه فيما يتعلق بالمنتجات النفطية الروسية المكررة، يلاحظ أن إنتاج الديزل كان الأكثر تضرراً خلال الربع الأول من عام 2024، حيث مثل إنخفاض بنسبة %26% من إجمالي الانقطاعات، تزامناً مع تزايد خسائر الإنتاج خلال شهر مارس 2024 لتصل إلى 100 ألف بي أو 5% من إجمالي إمدادات الديزل الروسية، يلي ذلك زيت الوقود المتبقي (25) ، والنافتا (11)، ووقود الطائرات (%10) والغازولين (9).
وانعكست خسائر إنتاج مصافي التكرير إلى حد ما على صادرات المنتجات النفطية الروسية لتنخفض خلال الفترة ديسمبر 2023 - مارس 2024 بمقدار حوالي 150 ألف بي، شكلت صادرات الديزل نسبة بلغت نحو 48% من الإجمالي.