قالت وكالة ناسا، إن جسمًا غامضا فائق السرعة، يزيد حجمه عن أكثر من 27 ألف ضعف حجم الأرض، ينطلق بسرعة كبيرة عبر مجرتنا لدرجة أنه قد ينفصل عن مجرة درب التبانة، وحدد العلماء أن الجسم الغامض كان يتجول بسرعة فائقة تبلغ مليون ميل في الساعة عندما رصدوه على بعد أكثر من 400 سنة ضوئية من الأرض، التى تساوي ستة تريليون ميل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، بينما لم يحدد الخبراء ماهية الجسم السماوي المكتشف حديثًا، فقد تكهنوا بأنه نجم أكبر من كوكب ولكنه يفتقر إلى الكتلة اللازمة لدعم الاندماج النووي طويل الأمد في قلبه مثل الشمس.
وأكدت وكالة الفضاء الأمريكية هذا الأسبوع أن تحالفًا من العلماء المواطنين مع مشروع "عوالم الفناء الخلفي: الكوكب 9" التابع لناسا كانوا أول من رصد الجسم السماوي.
وقال العالم الألماني مارتن كاباتنيك، وهو عضو قديم في برنامج عوالم الفناء الخلفي التابع لوكالة ناسا، في بيان: "لا أستطيع وصف مستوى الإثارة، مضيفا: "عندما رأيت لأول مرة مدى سرعته، كنت مقتنعًا أنه يجب أن يكون قد تم الإبلاغ عنه بالفعل".
كان علماء المواطن مارتن كاباتنيك وتوماس بيكل ودان كاسيلدين من برنامج عوالم الفناء الخلفي أول من رصد هذا الجسم الذي تبلغ سرعته مليون ميل في الساعة قبل بضع سنوات.
وفقًا لعالم الفلك الدكتور كايل كريمر، الذي تعاون معهم على فهم الجسم بشكل أفضل، يمكن للعديد من نظريات الفيزياء الفلكية أن تفسر كيف يمكن للجسم " CWISE J1249" أن يصل إلى سرعته المذهلة.
في إحدى النظريات، انطلق CWISE J1249 من نظام نجمي ثنائي، حيث انهار زوجه في تفاعل اندماج نووي متفجر.
تقول نظرية أخرى قابلة للتطبيق أن CWISE J1249 نشأ داخل مجموعة ضيقة من النجوم تسمى "مجموعة كروية" حيث تم إطلاقه بحرية عن طريق سحب ثقب أسود.
تعمل المجموعة الدولية من المتطوعين الذين يشكلون "عوالم الفناء الخلفي" التابعة لوكالة ناسا مع بيانات الصور بين النجوم التي التقطتها مستكشف المسح بالأشعة تحت الحمراء واسع المجال (WISE) التابع لوكالة ناسا، وهو مسح ضخم "لكل السماء" أجري من عام 2009 إلى عام 2011 ومرة أخرى من عام 2013 إلى عام 2024.
أدت عمليات مسح تلسكوب WISE التابع لوكالة ناسا إلى اكتشاف آلاف الكواكب الصغيرة في مجرتنا، ومجموعات نجمية متعددة وأول "كويكب طروادة" على الأرض، وهو صخرة تدور حول نفس الحلقة حول الشمس مثل كوكبنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة