فى الذكرى 55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، والتى تصادف الحادي والعشرين من أغسطس، يواصل العدوان الإسرائيلى جرائمه بحق الشعب الفلسطينى، فقد استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، فجر الأربعاء، جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، في اليوم الـ320 من العدوان، الذي بدأ في السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، تم انتشال 4 شهداء جراء قصف الاحتلال المتواصل شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تتعرض في هذه الأثناء لغارات جوية متواصلة تستهدف منازل ومباني سكنية.
كما أصيب العشرات بجروح، جراء إطلاق آليات الاحتلال النار تجاه خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية استهدفت أرضا في منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس، ويتواصل القصف المدفعي والصاروخي صوب منازل المواطنين في بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس.
وارتقى شهيدا وأصيب آخرون بجروح مختلفة جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الخطيب في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائف على أحياء الزيتون، والصبرة، وتل الهوا في مدينة غزة، تزامناً مع إطلاق الآليات العسكرية الإسرائيلية الرصاص الحي صوب الأحياء.
كما شنت طائرة حربية إسرائيلية غارة جوية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الصالحي في بلوك C بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما استهدف الطيران الحربي محيط منطقة أبراج القسطل شرق مدينة دير البلح.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة باب الزاوية مركز الخليل التجاري، ونكلت بالمواطنين واستولت على مفاتيح مركباتهم واستولت على مفاتيح مركباتهم وأرغمتهم على تركها متوقفة وسط الشوارع الحيوية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنا من مدينة الخليل.وأفادت مصادر محلية وأمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت من مدينة الخليل الشاب جلال شفيق سدر، عقب تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.
كما داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في مدينة الخليل وبلدة دورا واعتدت على اصحابها بالضرب المبرح، كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية.
وفي مدينة القدس المحتلة اقتحم مستوطنون، المسجد الأقصى المبارك ، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسا تلمودية ، فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها عند بوابات المسجد الأقصى.
وشددت سلطات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين.
من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" أن المبادرة الوطنية للتوجه إلى قطاع غزة بصحبة أعضاء القيادة الفلسطينية، تهدف إلى وقف العدوان المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة والأراضي الفلسطينية كافة، والتأكيد مجدداً أن "دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية" هي صاحبة الولاية على أرض دولة فلسطين كاملة بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، باعتبارها وحدة سياسية جغرافية واحدة.
جاء ذلك وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الثلاثاء برئاسة الرئيس "أبومازن"، حيث تم خلاله استعراض مبادرته بالتوجه إلى قطاع غزة ومعه أعضاء القيادة الفلسطينية.
وشدد الرئيس أبومازن على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت مظلة "منظمة التحرير"، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال الاجتماع، استمرارها بالإشراف على خطوات التحرك السياسي على الصعد الإقليمية والدولية كافة، لحشد الطاقات العربية والدولية والإسلامية من أجل تنفيذ مبادرة الرئيس"أبومازن" وما جاء في كلمته.
كما أكدت أهمية سرعة تشكيل لجنة من القوى والفصائل الفلسطينية كافة تعمل على إنجاح مبادرة الرئيس الفلسطيني، والتوصل إلى خطة موحدة لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة واستلام حكومة التوافق الوطني مسؤولياتها كاملة، والتنسيق مع الهيئات والمنظمات الدولية المانحة لإعداد خطة عمل لعودة النازحين وإعادة الإعمار، مشيرة إلى أنها ستتابع الخطوات العملية لحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.