- جامعة عين شمس: الطبيب تعرض للتهديد والتطاول وتم الاعتداء على أفراد الأمن والتمريض
- نقابة الموسيقين: شقيق محمد فؤاد كان يعانى جلطة وفؤجئ بأسلوب غير لائق من الطبيب
أثارت واقعة الفنان محمد فؤاد داخل مستشفى عين شمس التخصصى، مواقع التواصل الاجتماعى والرأى العام خلال الساعات الماضية، حيث انقسم جمهور السوشيال ميديا لنصفين النصف الأول يدين ما وصفه باعتداء الفنان محمد فؤاد على طبيب المستشفى وما شاهدوه فى الفيديو المتداول، فى حين النصف الأخر يرى أن رد الفعل وسبب المشادات التى حدثت نتيجة تقصير الطبيب وتعامله بأسلوب غير لائق وفقا لرواية الفنان ومرافقيه.
الواقعة التى لاقت رواجا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى بدأت تفاصيلها بتلقى قسم شرطة الوايلى، بلاغا من طبيب عقب تعدى المطرب محمد فؤاد عليه داخل مستشفى عين شمس التخصصى، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى موقع الحادث، وتبين من خلال المعاينة أن شقيق المطرب أثناء تواجده فى المستشفى للعلاج، وقعت مشادة مع الطبيب المعالج، وتعدى الفنان عليه بسبب تأخير الكشف على شقيقه، وتم تحرير محضرًا بالواقعة.
جامعة عين شمس ومن خلال متابعتها لتفاصيل الواقعة حرصت على إصدار بيان تفصيلى عن الواقعة، حيث أكدت جامعة عين شمس، برئاسة الدكتور محمد ضياء زين العابدين، ادانتها بشكل قاطع لأى اعتداء على الأطقم الطبية أثناء تأدية عملهم، وتؤكد احترامها الكامل للقانون وثقتها الكاملة فى قضاء مصر العادل، حيث تم إحالة الواقعة للنيابة بالقضية رقم 3747 لسنة 2024 إدارى الوايلى.
وفى هذا السياق، توضح إدارة الجامعة أن مستشفى عين شمس التخصصي استقبل فى تمام الساعة الخامسة من صباح الثلاثاء، الموافق 20 أغسطس 2024، المريض عبد العزيز فؤاد فى قسم الطوارئ.
وتابع بيان الجامعة: "وأثناء تأدية الطبيب لعمله ومباشرة حجز المريض بالرعاية المركزة للقلب، حضر شقيق المريض، الفنان محمد فؤاد، برفقة عدد من الأشخاص، حيث قاموا بتهديد الطبيب المسؤول د.مصطفى أيمن محمد، مدرس مساعد القلب بمستشفى التخصصى، والتطاول عليه بالسب والقذف بألفاظ نابية، كما تم الاعتداء على أفراد الأمن والتمريض المتواجدين فى الطوارئ وقد تم تسجيل الواقعة بالكامل عبر كاميرات مراقبة قسم الطوارئ".
وأكدت إدارة الجامعة، أن خدماتها الطبية والعلاجية مُتاحة لكافة المواطنين على مدار الساعة، وذلك فى إطار منظومة المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية التى تخدم سنويًا نحو 25 مليون مريض.
الدكتور هشام أنور مدير مستشفى عين شمس التخصصى، علق على تفاصيل الفيديو المتداول الذى يظهر اعتداء الفنان محمد فؤاد على طبيب بالمستشفى.
وأكد مدير مستشفى عين شمس التخصصى لـ"اليوم السابع" أنه تم تحويل الواقعة للنيابة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية، موضحًا أن جامعة عين شمس ستصدر بيان بعد قليل تكشف فيه كافة تفاصيل الواقعة وما حدث مع الأطباء.
وبتواصل "اليوم السابع" مع الدكتور محمد ضياء رئيس جامعة عين شمس، علق على واقعة الفيديو المتداول والذى يظهر اعتداء الفنان محمد فؤاد على أحد الأطقم الطبية بـ مستشفى عين شمس التخصصى.
وقال رئيس جامعة عين شمس، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الواقعة تم تحويلها للنيابة وقيد التحقيق، مضيفا: "نحن فى بلد قانون، والقانون سيأخذ مجراه، مؤكدا: القانون سيأخذ مجراه ولا حديث عن تصالح وإذا ثبت خطأنا سنعتذر ونكون مستعدين لأى إجراء".
وتابع: "الواقعة تمثل اعتداء غير مقبول على موظف أثناء تأدية عمله و الطوارئ بمستشفى عين شمس التخصصى تعمل على مدار الـ24 ساعة وتقدم الخدمات الطبية للمرضى على مدار الساعة وهناك مدير للطوارئ وطاقم طبى لاستقبال اى حالات طارئة".
وتعقيبا على الواقعة كلف نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحى، المستشار القانونى للنقابة، بمتابعة سير التحقيقات فى واقعة الاعتداء على الدكتور مصطفى أيمن محمد، مدرس مساعد القلب بمستشفى عين شمس التخصصى، وتقديم كافة أوجه الدعم للطبيب لحين الحصول على حقه.
ووجه الدكتور أسامة عبد الحى، الشكر والتقدير لجامعة عين شمس، وإدارة مستشفى عين شمس التخصصى، على إدارتها للأزمة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحفظ حق الطبيب، مؤكدا أن ظاهرة التعدى على الأطقم الطبية بالمستشفيات خاصة فى أقسام الطوارئ، أثناء تأدية عملهم، هى ظاهرة "همجية" تتنافى مع دولة القانون، مشددة على أن أى اعتداء على المنشآت الصحية يعطل تقديم الخدمة الطبية للمرضى، وقد يودى بحياة بعضهم.
وأوضحت النقابة: "أننا فى دولة قانون، ولجوء أى مواطن للبلطجة والاعتداء على أفراد الطاقم الطبى، حال شعوره بالتقصير من جانب الطبيب سواء عن حق أو غير حق يجعلنا فى غابة، وناشدت نقابة الأطباء كل الجهات المعنية المسؤولة عن تأمين المستشفيات والمنشآت الصحية، باتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها باعتبارها منشآت حيوية واجب تأمينها"، وأشارت النقابة إلى ضرورة أن يكون هناك عقوبة رادعة وفورية لمواجهة وقائع الاعتداء على الأطباء والمنشآت الصحية، مؤكدة أن الفريق الطبى من أطباء وتمريض يعملون تحت ضغط شديد، ويتحملون أعباء كبيرة فى سبيل إنقاذ حياة المواطنين.
على الجانب الآخر، قال النجم محمد فؤاد إنه لا يفرق معه شئ سوى الاطمئنان على حالة شقيقه الصحية، مؤكدا أنه شقيقه عبده فى الرعاية المركزة وينتظروا مرور 24 ساعة لتخطى مرحلة الخطر.
وأكد محمد فؤاد، أنه تفاجئ من رد فعل طبيب الطوارئ والذى كان يحاول الاطمئنان منه على صحة شقيقه، ليفاجئ به يطلب من الأمن إخراجه بعيدًا رغم أنه لم يصدر منه أى شئ مسئ للطبيب وكان كل همه هو الاطمئنان على شقيقه وفقط، والذى اضطر إلى نقله لمستشفى أخرى لإجراء العملية العاجلة، مؤكدًا أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية التى تضمن حقه وحق شقيقه الذى كان يعانى من جلطة فى القلب، وأجرى جراحة بالقلب فى مستشفى أخري.
وفى سياق متصل قال أحمد أيوب، صديق المطرب محمد فؤاد، الذى حضر واقعة "فؤاد" بمستشفى عين شمس لـ"اليوم السابع"، إن شقيق محمد فؤاد "عبده" أجرى عملية قسطرة بالقلب فى أحد المستشفيات، وإنه حاليا فى العناية المركزة.
وأضاف أحمد أيوب أنه كان يتناول العشاء مع محمد فؤاد وفوجئوا بأن شقيقه "عبده" فى مستشفى عين شمس بسبب إصابته بجلطة فى القلب، وأن قلق محمد فؤاد على شقيقه أدخله فى مشادة مع الطبيب المعالج الذى طلب له الأمن، ليفاجأ بعدما نقل شقيقه لمستشفى آخر أن الفيديوهات تم تسريبها.
ومن جهته أصدر الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، بيانا عن واقعة الفنان محمد فؤاد مع طبيب بمستشفى عين شمس التخصصى.
وقال مصطفى كامل فى البيان: "أتقدم بشخصى وبصفتى نقيبًا للمهن الموسيقية بخالص التقدير والإحترام لجموع أطباء وطننا الحبيب مصر، ولكافّة أبناء وطنى الحبيب من أطقم التمريض وللدكتور أسامة عبد الحى نقيب الأطباء، وبعد خالص التقدير والإحترام، جمعتنى مكالمة هاتفية طويلة بينى وبين الزميل والأخ العزيز الفنان محمد فؤاد، لمعرفة تفاصيل ماتم تداوله على كافة وسائل التواصل ومنصات الإعلام وعلمت منه الآتي: "لقد تم الاتصال بالفنان محمد فؤاد فجرًا من هاتف شقيقه وقيل له من أسرة شقيقه (أخوك بيموت) ليهرول فجرًا وهو يبكى ويدعوا الله بخير العواقب، وشأنه فى ذلك شأن كل إنسان مصرى تجاه الشقيق أو الأب والأبن، كفانا الله وكفاكم شر هذا الشعور وشر الأحساس بمكالمة مثل هذه".
وأضاف أن محمد فؤاد وصل إلى مستشفى عين شمس وقال لى نصًا: "وجدت طبيبًا يقف ويكتب فى أوراق، وألقيت عليه السلام مرة وأكثر بل ومددت يدى لمصافحته ولم يعبرنى بأى إهتمام، ثم طلبت منى إحدى الممرضات إيداع مبلغ 70 ألفًا تحت حساب المستشفى فقلت لها حاضر، وكان كل همى أن أسأل عن حالة شقيقى وماذا به وأسباب دخوله لغرفة العمليات، فقولت للطبيب (كان الله فى عونك شكلك لسه صاحى من النوم، ممكن أعرف حالة شقيقي) فما كان من الطبيب إلا أن قال (هاتوا الأمن يرمى البتاع ده برة) فى إشارة إلى الفنان محمد فؤاد".
وقال أخبرنى محمد فؤاد أنه بالإضافة لحالة الرعب على شقيقه فكانت عبارة الطبيب كالطلقة النارية المهينة، وصاحبها غضب واستهجان من محمد فؤاد على هذا التعامل الغير لائق والغير مبرر قائلًا له: (أنا لازم أعرف من أنت وما أسمك)، وأبلغنى محمد فؤاد بل وأرسل لى ڤيديو أراد به أن يوثق ما يحدث معه من تعمد الإهانة، ليقوم الطبيب بنهر محمد فؤاد وجذب الموبايل من يده والتعدى عليه بالركل والضرب.
وتابع : "بعدها أغلقت الهاتف مع زميلى الفنان محمد فؤاد وقمت بالبحث عن الڤيديوهات التى تخص هذه الواقعة، ووجدت كافة الڤيديوهات تبدأ من ( مرحلة معينة فقط ولا يوجد به بداية المشاجرة والدافع لحدوثها، بل وجدت كافة الڤيديوهات للحظة المشاجرة الغير مستحبة والمرفوضة من كلا الأطراف، دون وجود الڤيديو المُرسل لى من الفنان محمد فؤاد والذى يُظهر بما لا يدع مجالًا للشك طريقة معاملة الطبيب من البداية".
وقال البيان : "وبناءً على ماتقدم وبصفتى نقيبًا عامًا للمهن الموسيقية وممثلًا قانونيًا لها ولكافّة أعضاءها ومُكلفًا بمساندة كل عضو من أعضاء الجمعية العمومية، أولًا: أتقدم للسيد الأستاذ دكتورأسامة عبد الحى نقيب الأطباء والسادة أطباء مصر دون إستثناء بخالص الحب والتقدير والإحترام والدعوات بأن يحفظهم الله لنا ولمصرنا الحبيبة، ثانيًا: أطرح على كل من يقرأ هذا البيان أن يسأل نفسه ولو لدقائق معدودات، منذ متى كان محمد فؤاد شتامًا وسبابًا لمؤسسات الدولة والتى نكن لها كل التقدير والاحترام وفى الأصل منها السادة أطباء مصر المخلصين الذين نكن لهم كل الأحترام والتقدير".
وتابع : "من منا وبصرف النظر عن المهنة أيًا كانت فنان أو رياضى أو مسئولًا يقبل على نفسه وهو يسعى لإنقاذ شقيقه والسؤال عن حالته أن يقال له ( أرمى البتاع ده برة، ما هو الشئ الصعب فى أن يقوم الطبيب برد السلام وإخبار محمد فؤاد بحالة شقيقه، ماذا لو كانت البداية بسماحة الوجه والقول ومحاولة طمأنة أهلية المريض، لن أجادل فى حقيقة الأمر، ولكنى مضطرًا لأن ألبى رغبة زميلى وإصراره على فحص كاميرات مستشفى عين شمس التخصصى لإيضاح الحقيقة كاملة ً للعدالة أولًا وللرأى العام".
واختتم: "أعلن بصفتى نقيبًا لموسيقيين مصر حتمية الوقوف بجانب عضو النقابة الفنان الزميل محمد فؤاد وتكليف إدارة الشئون القانونية بمتابعة الأمر قانونيًا والبحث والتحرى عن السبب والدافع لهذه الواقعة منذ البداية".