حثت وزارة الداخلية الروسية الأشخاص فى ثلاث مناطق متاخمة لأوكرانيا على إلغاء تنشيط تطبيقات المواعدة وكاميرات المراقبة عبر الإنترنت، حسبما ذكرت القاهرة الإخبارية.
وقالت الوزارة: "يحدد الجيش الأوكرانى على نطاق واسع عناوين IP فى أراضينا ويتصل عن بُعد بكاميرات غير آمنة تراقب كل شيء من الساحات الخاصة إلى الشوارع والطرق السريعة الاستراتيجية"، إضافة لتجنب تشجيع استخدام خدمات المواعدة عبر الإنترنت، حيث يمكن استخدامها أيضًا لجمع المعلومات.
كما نصحت وزارة الداخلية الجنود الروس بعدم فتح رسائل قصيرة من مرسلين مجهولين، وحذف الدردشات مع الأشخاص الذين يقعون فى الأسر، وأوصت وزارة الداخلية سكان المناطق القريبة من الحدود بعدم مشاركة تسجيلات الفيديو التى تظهر القوافل العسكرية على شبكات التواصل الاجتماعى.
وقالت: "يجب على الجنود وضباط الشرطة وموظفى الخدمة السرية أيضًا حذف الصور من هواتفهم المحمولة التى تحدد هويتهم كأعضاء فى هذه الأجهزة، كما يجب على العاملين فى صناعة الطاقة، بما فى ذلك الصناعة النووية، إزالة انتماءاتهم المهنية من الشبكات الاجتماعية حتى لا يقعوا فى مرمى أجهزة المخابرات المعادية".
وشنّت أوكرانيا، هجومًا مضادًا قبل نحو أسبوعين وتقدمت إلى منطقة كورسك بغرب روسيا، ولأول مرة، حوّلت كييف الحرب إلى أراضى روسيا، مع سيطرة موسكو على أجزاء كبيرة من شرق وجنوب أوكرانيا.
وبدأ الجيش الأوكرانى بشكل مفاجئ الهجوم فى منطقة كورسك فى السادس من أغسطس، ويقال إن نحو 10 آلاف جندى أوكرانى منتشرون هناك.
وأعلن قائد الجيش أولكسندر سيرسكي، الاستيلاء على 1150 كيلومترًا مربعًا و82 بلدة بما فى ذلك مدينة سودجا ذات الأهمية الاستراتيجية، التى تقع على بُعد نحو عشرة كيلومترات خارج الحدود الروسية.
ويوجد مركز غاز مهم لشركة جازبروم الروسية، يتيح نقل الغاز الروسى إلى أوروبا عبر أوكرانيا، وهذا التقدم هو أكبر هجوم لأوكرانيا عبر الحدود منذ بداية الحرب الروسية والأول لجيش أجنبى على الأراضى الروسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.