قالت ريهام الطحاوى لـ"اليوم السابع": عند ولادتى كنت طبيعية ولم أشتكى من أى شىء، كما كانت حياتى طبيعية للغاية، والتحقت بالمدرسة كأى شخص، وكنت شغوفة إلى حد كبير بدراسة السينما منذ الصغر، وعندما أكملت سن 22 من عمرى حدثت لى صدمة كبيرة، وهى أننى فقدت جزءا كبيرا من بصرى بسبب مرض مناعى مزمن اكتشفته فى سن 17 سنة، وحين فقدت بصرى كنت أدرس سينما فى الأكاديمية.
ريهام الطحاوي
وأضافت ريهام: على الرغم من الألم والتحديات الكبيرة التى واجهتهما إلا أننى لم أستسلم، فقد نجحت فى إخراج فيلمى الأول "من حبى فيك يا جارى" فى عام 2016 كجزء من مشروع تخرجى، وكان هناك الكثير من الأشخاص الذين دعمونى ومنهم الأهل وأساتذة الجامعة، والفيلم حقق نجاحا كبيرا كمشروع تخرج.
مشهد من فيلم من حبي ليك يا جاري
أكملت ريهام حديثها قائلة: "بعد تخرجى فى الجامعة أدركت أن عملى فى السينما سيكون به صعوبات بسبب حالتى الصحية لكنى لم أيأس أو أستسلم، حيث اتجهت للعمل بالتسويق وكتابة المحتوى، وقمت بمساعدة العديد من المؤسسات والعلامات التجارية من خلال صياغة قصص مؤثرة وجذابة تعبر عنها والحمد لله نجحت فى ده جدًا".
بوستر فيلم من حبي فيك يا جاري
وأضافت ريهام: وبسبب إدراكى لـ أهمية الدعم النفسى والمعنوى الذى نحتاجه جميعًا لكى نكمل فى مسارنا بدأت ألتحق بدبلومة لدعم الناجين من الإيذاءات "وكانت رحلة لطيفة ومهمة وغيرت حياتى رأسًا على عقب بس ممتنة جداً لكل اللى حصل فيها عشان وصلت لهنا النهاردة الحمد لله"، وسوف أنتهى من الدبلومة هذه السنة وسأكمل بكالوريوس خلال العامين المقبلين.
وفى نهاية حديثها وجهت ريهام نصيحة لذوى الاحتياجات الخاصة قائلة: نصيحتى لهم إنهم ما يستسلموش للظروف الخاصة اللى عندهم، يحاولوا يطلبوا المساعدة من أى شخص أو مؤسسة تدعمهم نفسيًا فى رحلتهم ويفتكروا إن الحياة لسة فيها كتير ممكن نحققه كأشخاص ذوى قدرات خاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة