فى الأيام القليلة الماضية ظهر تريند عالمى جديد على مواقع التواصل الاجتماعى بأشكالها اسمه مقلب "Give me my Money"، وهو عبارة عن فيديو مصور لمجموعة من الأصدقاء كل واحد منهم يقول هذه الجملة بآداء تمثيلي والباقي من أصدقائه يصفقون له ويحتفلون به بضحك ومرح، حتى يأتي الدور على صديق منهم ويكون فيما بينهم اتفاق بأنهم لن يصفقوا أو يحتفلون ولا يبدون أى ردة فعل مما يسبب له شعورًا بالإحراج الشديد.
وسرعان ما تطور التريند وبدأت بعض الأمهات يطبقن هذا التريند على أبنائهم، وهو ما حذرت منه خبيرة العلاقات الإنسانية صابرين جابر في حديثها لـ "اليوم السابع"، مشيرة إلى أن هدف التريندات المرح والضحك وليس وضع الطفل في موقف محرج أو أنه يصدم من ردة فعل أقرب الناس إليه.
طفل حزين
تريند Give me my Money يسبب عدم أمان للطفل
وتابعت خبيرة العلاقات الإنسانية أن صدمة الطفل لا تتوقف عند حزنه لعدم تفاعل أخوته أو والدته مع والتصفيق له عندما قال "Give me my Money"، لكنه يشعر بالخوف وعدم الأمان اللحظي، وقد يؤثر عليه فيما بعد ويخاف من مشاركته لهم فى أى شىء خوفاً من رد فعلهم على أدائه، وقالت: "دائمًا ما ننادى الأهالى أن يحمون أطفالهم من الإنترنت والتريندات غير المفيدة فكيف يشاركون هم أنفسهم فى إيذاء أبنائهم؟".
طفلة بين والديها
وأضافت أن فترة الطفولة هي فترة حاسمة للتطور العاطفي والنفسي والاجتماعي، وأكدت أنه ليس كل تريند مناسب لمشاركة الأطفال، ولا يمكن التعامل مع أي تريند إلا بعد مراجعة توابعه على الطفل، وأردفت أن مشاعر الخوف والقلق لا يمكن اللعب بهم والعمل على زيادتهم للطفل، بل هو في فترة يجب علينا طمأنته ودعمه وتشجيعه حتى في أصغر الإنجازات التي يقدمها.
طفلة
وتابعت: تشير صدمة الطفولة إلى التجارب أو الأحداث السلبية التي تحدث خلال السنوات الأولى من حياة الشخص، حتى لو كانت مجرد لعبة، فأن تخيف طفل أو تفزعه أو تجعله في موقف محرج ولا تدعمه، تعطل شعور الطفل بالأمان والطمأنينة والرفاهية.