أحيا تليفزيون اليوم السابع الذكرى الـ55 على حريق المسجد الأقصى في 21 أغسطس من عام 1969م، من خلال تغطية من تقديم أحمد العدل، والتي استعرض خلالها تفاصيل، اقتحام المتطرف الصهيوني "مايكل دينس" أسترالي الجنسية، الذى قام على إحراق ثاني أولى القبلتين، وثالث أقدس المساجد عند المسلمين، وتبقى جريمة إحراق المسجد الأقصى في عام 1969م، من الجرائم الخبيثة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي، من أجل تنفيذ مخططه بهدم المسجد الأقصى، وبناء هيكلهم المزعوم (هيكل سليمان).
حيث اقتحم الإرهابي المسجد الأقصى من باب الغوانمة، وهو أحد أبواب المسجد، وأشعل النار فى المُصلى القبلى بالمسجد، واستمر اشتعال النيران في المسجد حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، مما أدى إلى حرق وتدمير منبر صلاح الدين، وحرق وإتلاف معظم خشب السقف الجنوبي منه، وأوشكت أن تصل النار إلى قبته.
بدأت القصة صباح يوم الخميس يوم 8 جمادى الآخرة 1389هـ - 21 أغسطس 1969م، عندما اقتحام المتطرف الصهيونى "مايكل دينس" أُسترالى الجنسية المسجد الأقصى، كما هبّت النيران على واجهات المسجد وأسقفه وزخارفه وكُل محتواياته، إضافة إلى ذلك التهمت النيران منبر المسجد الذى أحضره صلاح الدين الأيوبي من حلب، وقام الاحتلال الإسرائيلي بقطع الماء عن المُصلى وتباطأ في إرسال سيارات الإطفاء.
مما أدى إلى تضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لإعادة ترميمه وزخرفته كما كان، ومن ضمن المعالم التي أتت عليها النيران، مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، إضافة إلى تخريب محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وثلاثة أروقة من أصل سبعة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة، وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودين مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، و74 نافذة خشبية وغيرها.
كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافذة في المسجد مصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية، واستطاع أبناء الشعب الفلسطيني آنذاك إنقاذ ما تبقى في المسجد الأقصى قبل أن تجهز عليه النيران، بعد أن اسرعت مركبات الإطفاء من الخليل، وبيت لحم، ومناطق مختلفة من الضفة والبلديات العربية لإنقاذ المسجد الأقصى، رغم محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعها من ذلك، وقطعها المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في يوم الحريق نفسه، كما تعمدت مركبات الإطفاء التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس التأخر، حتى لا تشارك في إطفاء الحريق،
وجاء هذا العمل الإجرامي في إطار سلسلة من الإجراءات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 وما زال، بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس، وبدوره، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري إلى حشد الإمكانات كافة لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، من المشاريع والمخططات التهويدية التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والجماعات اليهودية، الاستيطانية، والدينية المتطرفة.
وقال خوري في بيان إن جريمة إحراق المسجد الأقصى قبل 55 عاما، على يد المتطرف مايكل روهان، في 21 أغسطس 1969 ما تزال مستمرة حتى يومنا هذا، وهي التي أسست لكل الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها "الأقصى"، بما فيها الاقتحامات الممنهجة التي تطورت في الآونة الأخيرة كما ونوعا، فضلا عن تكثيف الحفريات تحته وفي محيطه.
ودعا خوري المجتمع الدولي بمؤسساته كافة إلى تنفيذ قراراته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتدخل العاجل لكبح جماح إسرائيل ومنظماتها الاستيطانية والدينية، التي تسعى إلى تفجير الصراع الديني في المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة