لم يكن الانفجار البركانى الكارثة الوحيدة التي دمرت بومبى.. مع أم ضد

الأربعاء، 21 أغسطس 2024 05:00 ص
لم يكن الانفجار البركانى الكارثة الوحيدة التي دمرت بومبى.. مع أم ضد الانفجار البركانى في بومبي
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد الشاب المراهق  "بليني"، الشاهد الوحيد على الدمار الكامل لمدينة بومبي بسبب ثوران بركان فيزوف المدمر في عام 79 م، حيث قام بسرد روايته عن الواقعة إلى المؤرخ الروماني تاسيتوس، وتعتبر روايته الوحيدة الباقية من شهود العيان لواحد من أكبر وأشد الثورات البركانية فتكًا في العالم القديم، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.

وقعت أغلب الوفيات التي قدرت بنحو 2000 شخص في بومبي في اليوم الثاني من الانفجار، عندما انهار قمة جبل فيزوف ومزقت انهيارات بركانية شديدة السخونة المدينة، أدى هذا الجدار سريع الحركة من الصخور الساخنة والرماد، المعروف باسم التدفق البركاني، إلى قتل الناس بالحرارة والقوة الشديدة، وتبدو قوالب الجبس الشهيرة لضحايا بومبي وكأنها حقيقية للغاية، حيث دُفنوا وقُتِلوا على الفور تقريبًا.

ولكن من المرجح أيضاً أن بعض الضحايا في بومبي لم يقتلهم البركان نفسه، وفقاً لبليني، كان ثوران بركان فيزوف مصحوباً أيضاً بزلزال ــ والآن تؤكد الأدلة أن الزلازل القوية هزت بومبي في الواقع بعد ثوران البركان.

كان بليني على بعد 18 ميلاً من فيزوف، وهو يصف الزلازل العنيفة التي ضربت المدينة بين عشية وضحاها ومرة أخرى عند فجر اليوم الثاني.
كتب بليني: "كانت الزلازل... في تلك الليلة شديدة لدرجة أن كل شيء بدا وكأنه لم يهتز فحسب، بل وانقلب كانت الساعة الأولى من النهار، لن الضوء كان لا يزال خافتًا وضعيفًا... كانت العربات التي أمرنا بإخراجها، على الرغم من أنها كانت على أرض مستوية، تهتز ذهابًا وإيابًا ولم تظل ثابتة في أماكنها حتى لو كانت محشورة بالحجارة".

حتى الآن، لم يكن هناك دليل أثري واضح في بومبي على الوفيات الناجمة عن زلازل فيزوف وحدها، لأن الدمار الذي خلفه التدفق البركاني جعل من المستحيل تقريبا التمييز بين الأضرار الزلزالية والبركانية.

ولكن فريقاً من العلماء في إيطاليا عثر على أدلة دامغة في بومبي تشير إلى أن الوفيات نجمت عن انهيار مبنى بسبب الزلزال، وليس عن الحرارة أو الاختناق، ولا يؤكد هذا الاكتشاف رواية بليني التي يرجع تاريخها إلى ألفي عام فحسب، بل وربما يعيد كتابة قصة سبب وفاة هذا العدد الكبير من الناس في بومبي.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة