كشف الدكتور مصطفى عمارة المتحدث الرسمي باسم معهد بحوث القطن ، أن محافظة المنوفية بأكملها تزرع القطن الموسم الحالى كمحافظة اكثار للصنف الجديد سوبر جيزة 97، وهو من الأصناف طويلة التيلة للوجه البحرى، قصيرة العمر مبكرة النضج، ويمكن زراعته بعد المحاصيل الشتوية كالقمح، كما انه موفر للمياه وعالي الإنتاجية بالإضافة للصفات الغزلية الممتازة والتي تتفوق فيها الأصناف المصرية، وسوف يتم التوسع فيه في السنوات القادمة وبالتحديد في مناطق غرب الدلتا، ويعتبر هذا الصنف حاليًا من اعلي الأصناف في الوجه البحري انتاجًا وأكثرها تحملًا للظروف البيئية.
أوضح عمارة انه يتم التغطية بكميات بذرة لجميع المساحات تقاوي معتمدة بنسبة 100% ولجميع المحافظات و سيتم توفير كميات البذرة اللازمة للموسم المقبل بكميات كافية للمساحات المستهدفة ومبكرا في الجمعيات الزراعية وقبل موسم الزراعة بوقت كافي.
أضاف أن المساحة الإجمالية المنزرعة من محصول القطن تبلغ 311 الف فدان على مستوى الجمهورية هذه المساحة يوجد منها مساحه 70584 فدان هي عبارة عن مساحة أقطان الإكثار المخصصة لإنتاج التقاوى اللازمة لزراعة كافة المساحات المستهدفة العام القادم وهذه المساحة تقسم على 7 أصناف رئيسية موجودة على الخريطة الصنفية للقطن في مصر و هذه الاصناف بالترتيب هي اكسترا جيزة 92 نحو 1520 فدان و سوبر جيزة 97 بلغت 7161 فدان ومساحه الصنف سوبر جيزة 94 قد بلغت30153 فدان وسوبر جيزة 86 بلغت 14714 فدان في حين أن مساحة الصنف جيزة 95 قد بلغت 12400 فدان بينما مساحة الصنف جيزة 98 بلغت 667 فدان، وهذه المساحات يمكنها انتاج تقاوي تكفي جميع المساحات المستهدفة للزراعة في الموسم القادم وأن الحالة العامة للزراعات على مستوى الجمهورية جيده والنباتات تنمو بصوره جيده ويبشر الوضع العام بمحصول جيد.
كما أوضح عمارة مزايا الأصناف الجديدة، عالية الجودة إضافة إلى ارتفاع درجة تحملها ضد الإصابة بالأمراض، وتداعيات التغيرات المناخية وتقلبات الطقس، علاوة على مزاياها الخاصة بارتفاع معدلات الإنتاجية والتي تتراوح بين 8 إلى 11 قنطارًا، حال تطبيق كافة المعاملات الزراعية الجيدة الموصى بها.
أضاف أنها تلبي احتياجات المزارع، نظرًا لارتفاع نسبة تصافيها وحليجها، علاوة على ملائمتها للأغراض التصنيعية، ما دعا الدولة للتوسع في إنشاء المصانع وتطوير القائم منها، لتعظيم القيمة المضافة، وزيادة فرص استثمار الإنتاج وتصنيعه بدلًا من تصديره كمادة خام.
كشف عمارة عن ملامح خطط التوسع المستقبلية التي تستهدفها الدولة، والتي تسعى من خلالها لمضاعفة المساحات المنزرعة بـ”محصول القطن”، وصولًا إلى 750 ألف فدان بحلول عام 2030، للتحصل على معدلات إنتاجية تتراوح بين 10 إلى 12 مليون قطن زهر، بما يلبي التوجهات التصنيعية التي تتبناها الدولة، والتي شهدت زخمًا واضحًا، بعد إطلاق حزمة من المشروعات القومية العملاقة، كمصنع المحلة 1 و4 و6، علاوة على مشروع المدن النسجية.
وأشار الى الطفرة الكبيرة التي تم تحقيقها على مستوى معدلات إنتاجية الأصناف، وتطوير السلالات، موضحًا أننا حافظنا على نفس المعدلات التي كان يتم تحقيقها قديمًا رغم تراجع إجمالي المساحة المنزرعة، بسبب عمليات التوسع الرأسية التي يتم اتباعها.
وشدد عمارة على ضرورة اتباع التوصيات الفنية الواجبة سواء على صعيد معاملات ونظم الري والتسميد، وصولًا لاشتراطات الجمع والحصاد، مع استغلال كافة المساحات والإمكانات المتوفرة، في الأراضي المستصلحة والحديثة. وأضاف رئيس المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن أن الأصناف الجديدة لديها القدرة على تحمل المياه مرتفعة الملوحة والمياه المخلوطة، وطبيعة الأرض.
أشار إلى أنه تم الانتهاء من عمليات نقاوة النباتات الغريبة والطرز المخالفة في حقول الاكثار بالوجه البحري واصبحت جميع مساحات التقاوي علي اعلي درجة من النقاوة الوراثية ومماثلة تماما للصفات القياسية لكل صنف وجاري الاستعداد لعمليات التفتيش الحقلي واعتماد مساحات الاكثار وان معهد بحوث القطن يقوم حاليا علي زيادة مساحات المزارع المعاونة وذلك من اجل زيادة كميات تقاوي الأساس ومعدل التغطية لإنتاج كميات أكبر من التقاوي تكفي لزراعة كافة المساحات، وتقليل مدة تداول السلالة في السوق حفاظا على اصناف وسلالات القطن.
كما أشار عمارة انه سيتم قريبا خلال هذا الشهر البدء في عمليات الجني وموسم الجني في الوجه القبلي وبالتحديد في محافظة الفيوم وانه جاري الاستعدادات لموسم التسويق الجديد وفتح الحلقات لاستقبال الاقطان والانتهاء من الخطوات التنفيذية لموسم تسويق القطن 2024/2025 والذي من المتوقع فيه الحصول علي حوالي 2 مليون قنطار قطن زهر .