نيويورك تايمز: حرب غزة تركت آلاف الأطفال يتامى بلا آباء

الخميس، 22 أغسطس 2024 02:57 م
نيويورك تايمز: حرب غزة تركت آلاف الأطفال يتامى بلا آباء غزة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت صحيفة نيويورك تايمز تأثير حرب غزة على الآلاف من الأطفال الفلسطينيين الذين أصبحوا أيتاما بعد أن فقدوا آبائهم جراء العدوان الإسرائيلى المستمر منذ أكثر من 10 أشهر على القطاع، وأشارت إلى تدخل أقارب هؤلاء الأطفال وموظفى المستشفيات والمتطوعين لرعايتهم، حيث تعرض بعضهم لإصابات بجروج وصدمات نفسية وتطاردهم ذكريات والديهم.

 

وتحدثت الصحيفة عن الأخوة الأربعة، محمد ومحمود وأحمد وعبد الله عقيلة، الذين يشتاقون لرؤية والديهم مرة أخرى، وهم مقتنعون أن هذا سيحدث بمجرد أن يتمكنوا من العودة إلى مدينة غزة التى عاشوا فيها قبل أن تدمر الحرب حياتهم.  ويقولون لخالتهم سمر التى تعتنى بهم: ينتظرنا بابا وماما هناك، على الرغم من إبلاغهم أن والديهما قد استشهدا منذ أشهر، منذ الغارة الجوية التى ضربت محيط المكان الذى كانت تحتمى به الأسرة.

 

لم ير أحدهم جثتى والديهما، باستثناء أحمد البالغ من العمر 13 عاما. ولا تمر لحظة على الإخوة إلا وهم يبكون، عاجزين تقريبا عن الكلام، فقد كان عيد الأم صعبا وكذلك عيد الفطر، ومع ذلك كانوا يتمسكون بالأمل. وفى كل مساء عند رفع أذان المغرب، يقول عبد الله البالغ من العمر 9 سنوات إنه يستطيع سماع صوت والدته.

 

تقول خالتهم سمر، التى تبلغ من العمر 31 عاما، وتعيش معهم فى خيمة فى مدينة خان يونس، إنها لا تتصور شعورهم عندما يرون آباء آخرين يحملون أطفالهم ويتحدثون معهم.

 

وتقول نيويورك تايمز إن الحرب فى غزة تحرم الأطفال من آبائهم والآباء من أطفالهم، وتقوض النظام الطبيعى للأمور وتدمر الوحدة الأساسية للحياة فى غزة، كما تتسبب الحرب فى أعداد هائلة من الأيتام فى حالة من الفوضى، لا تستطيع أى وكالة أو جماعة إغاثة إحصاءها.

 

نقلت الصحيفة عن عاملين في المجال الطبي قولهم إن الأطفال يُترَكون يتجولون في ممرات المستشفيات ويدافعون عن أنفسهم بعد أن يتم نقلهم إلى هناك وهم ملطخون بالدماء وحيدين، "طفل جريح، لا أسرة على قيد الحياة"، كما تصفهم بعض المستشفيات. وتؤوي وحدات حديثي الولادة أطفالا لم يأت أحد ليطالب بهم.

 

أما في خان يونس، نشأ مخيم يديره متطوعون لإيواء أكثر من ألف طفل فقدوا أحد الوالدين أو كليهما، بما في ذلك عائلة عقيلة. وهناك قسم مخصص لـ"الناجين فقط" من الأطفال الذين فقدوا أسرهم بالكامل، باستثناء ربما أحد الأشقاء، فقائمة الانتظار طويلة.

 

وباستخدام طريقة إحصائية مستمدة من تحليل حروب أخرى، يقدر خبراء الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 19 ألف طفل يعيشون الآن بعيدا عن والديهم، سواء مع أقاربهم أو مع مقدمي الرعاية الآخرين أو بمفردهم. لكن الرقم الحقيقي ربما يكون أعلى. ويقول جوناثان كريكس، المتحدث باسم اليونيسف إن الحروب الأخرى لم تشهد هذا القدر من القصف وهذا القدر من النزوح في مثل هذا المكان الصغير والمزدحم، مع وجود نسبة عالية من الأطفال.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة