فادية سمير، أحد النماذج المشرفة من ذوى الهمم فى شمال سيناء، تعانى من إعاقة حركية منذ طفولتها بسبب شلل الأطفال، لم تسمح لإعاقتها بأن تكون عائقًا أمام أحلامها.
استطاعت أن تستثمر كل طاقتها فى رياضة تنس الطاولة، محققة إنجازات كبيرة على الصعيدين المحلى والدولى، واصبحت فادية اليوم رمزًا للقدرة على تحقيق المستحيل، بعد أن حصلت على المركز الأول فى بطولة أفريقيا لعام 2018، والمركز الرابع عالميًا فى أولمبياد لندن 2012، إلى جانب الميدالية الذهبية فى بطولة الجمهورية الثالثة لتنس الطاولة للموسم الرياضى 2018.
قصة كفاح طويلة لفادية، التى تعيش حياتها على كرسى متحرك، واجهت خلالها تحديات لا حصر لها منذ بداية رحلتها الرياضية تقول عنها، إنها كانت تجد صعوبة بالغة فى التنقل من منزلها إلى النادى، وكانت تتطلب هذه الرحلة الكثير من الجهد والوقت.
وتابعت أن فادية لم تستسلم أبدًا، وبفضل الدعم الذى تلقته من أسرتها، وأعضاء نادى المعاقين بشمال سيناء، استمرت فى التدريب والمشاركة فى البطولات على مدار 15 عامًا.
وأشارت إلى أن لحظة تتويجها فى البطولات العالمية كانت من أروع لحظات حياتها، وهى لحظة لم تتمكن فيها من منع دموع الفرح.
وتابعت أنها بعد إصابتها فى أوتار الذراع، قررت التقاعد من النشاط الرياضى والتفرغ للعمل الإدارى، حيث أصبحت نائب رئيس نادى المعاقين بشمال سيناء، ومن خلال هذا الدور، تواصل دعم وتشجيع زملائها من ذوى الهمم، حيث تسعى إلى تحسين ظروفهم وتقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق إنجازاتهم الخاصة. وتعتبر فادية أن العمل الإدارى هو امتداد لمسيرتها الرياضية، حيث تسعى من خلاله إلى خدمة المجتمع والمساهمة فى بناء مستقبل أفضل لذوى الهمم فى شمال سيناء.
أشادت فادية سمير بالدعم الكبير الذى تقدمه الدولة فى الوقت الحالى، مقارنة بما كان عليه الحال فى الماضى، وأعربت عن تقديرها للرئيس عبد الفتاح السيسى على اهتمامه الكبير بشؤون ذوى الهمم، ووضعهم فى صدارة الأولويات.
وقالت: "هذا الاهتمام، يترجم إلى جهود ملموسة على أرض الواقع، حيث تتوفر الآن خدمات ومرافق أفضل تساعدهم على تحقيق طموحاتهم".
تشجع فادية أى شخص من ذوى الهمم على عدم الاستسلام للصعوبات، ونصيحته لمن يملك الطموح السعى لإبراز موهبته وتنميتها لتحقيق أحلامه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة