تأتى تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، اليوم الجمعة، لتؤكد أن الوقت قد حان لخفض معدلات الفائدة، وهو ما يمثل اتجاها صريحا نحو تيسير وشيك فى السياسة النقدية.
ويعد الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى اجتماعه المقبل يومى 17 و18 سبتمبر 2024 وسط توقعات بخفض الفائدة بنسبة 0.25% من مستواها الحالى البالغ 5.5%.
وشهد السنوات الأربعة الأخيرة خفضا متتاليا لأسعار الفائدة على الدولار فى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب ارتفاع الأسعار نتيجة أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وتوترات منطقة الشرق الأوسط.
وقال جيروم باول فى كلمته اليوم الجمعة، إن ثقته زادت فى أن التضخم - ارتفاع الأسعار - على مسار ثابت نحو العودة إلى الهدف البالغ 2% الذى يسعى إليه البنك.
ومن المتوقع أن يخفض الفيدرالى الأمريكى الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام الجارى وتحديداً فى 18 ديسمبر بنسبة 0.25% أخرى لتصل الفائدة إلى مستوى 5%.
وتعزز خطوة خفض الفائدة على الدولار من مكاسب الذهب حيث ارتفاع مؤخراً إلى مستوى 2500 دولار للأوقية - وزنها 31.1 جرام - وسط توقعات بمستوى 3000 دولار للأوقية.
ومن المتوقع أن ترتفع موارد مصر الدولارية خلال المرحلة المقبلة مع تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة واستثمارات الأجانب فى أدوات الدين المحلية.
وقال البنك المركزى المصرى، قبل أيام، إن صافى الاحتياطيات الأجنبية سجل 46.489 مليار دولار بنهاية شهر يوليو 2024 ، مقارنة بنحو 46.384 مليار دولار بنهاية شهر يونيو 2024 بارتفاع قدره نحو 105 ملايين دولار.
وتستورد مصر بما يعادل متوسط 7 مليارات دولار شهريًا من السلع والمنتجات من الخارج، بإجمالى سنوى يقدر بأكثر من 70 مليار دولار، وبالتالى فإن المتوسط الحالى لـ الاحتياطى من النقد الأجنبى يغطى نحو 8 أشهر من الواردات السلعية لمصر، وهى أعلى من المتوسط العالمى البالغ نحو 3 أشهر من الورادات السلعية لمصر، بما يؤمن احتياجات مصر من السلع الأساسية والاستراتيجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة