كشف الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ جراحة العظام بـ طب قصر العينى، فى أول تصريح خاص لــ"اليوم السابع"، له بعد عودته من غزة، باعتباره أول طبيب مصرى يذهب إلى غزة فى وقت الحرب منذ 7 أكتوبر الماضى وحتى الآن، أن الناس فى غزة فى مصيبة كبيرة جدا، حيث إنهم فى مصيبة علاجية وانسانية، ومصيبة جرحى.
وأضاف، على هامش المؤتمر العالمى لإعوجاج العمود الفقرى المنعقد حاليا بالقاهرة، برئاسة الدكتور يسرى الهوارى أستاذ جراحة العظام بطب قصر العينى، إنه مفيش سكن ولا أكل ولا ميه، مفيش صرف صحى، بل مفيش مستقبل للناس، المدارس والجامعات اضربت، والمستشفيات اضربت فالناس دى فى ضياع إلا إذا قامت الدنيا كلها للدفاع عنهم لمساعدتهم، موضحا إنه ظل يعالج المرضى هناك لمدة أسبوعين.
وأضاف، إن إصابات الناس شديدة جدا حيث إنها اصابات حرب، ولكى أن تتخيلى انه يتم ضرب المدنين بالطائرات، موضحا، إن الإمكانيات والاستعدادات تتضاءل بشدة لأنه مفيش مساعدات تدخل إلى هناك وعدد الجرحى تزيد وهذه مصيبة الدنيا ساكتة عنها وربنا يفك كربهم.
اشتهر الدكتور أحمد عبد العزيز بجرأته وشجاعته بسبب ذهابه إلى غزة باعتباره أكثر مكان بالعالم خطورة حتى الآن، حيث كان له شرف علاج المصابين بالكسور والذين يحتاجون الى عمليات جراحية عاجلة فى العظام.
وقال، لقد قررت السفر إلى قطاع غزة، بعد استشهاد العديد من الأطباء وتدمير البنية التحتية الطبية، حيث أصبحت الضرورة ملحة لوجود أطباء من خارج القطاع مضيفا، إنه ترك عمله فى مصر وقرر التطوع لعلاج مصابي غزة.
أكد، إن سفره لأخطر بقاع العالم الآن جاء للوقوف بجانب أهل القطاع دون الخوف من أي هجوم قد يحدث، لأنه يرى أن روحه ليست أغلى من أرواح آلاف الشهداء في غزة، مشيرا إلى أن القطاع يتعرض إلى كارثة طبية بنقص الأطباء والمعدات وزيادة المصابين.
وأوضح، إن جميع العمليات خطرة لأنها إصابات حروب ومعظمها فقدان في الأطراف وكسور في العظام، وتفتت في العظام بسبب سقوط المنازل على المواطنين بعد القصف، وهناك حالات كثيرة تتعرض لإعاقات بسبب إصابات خطيرة وبتر الأطراف.
الدكتور احمد العزيز مع الخبراء الأجانب فى المؤتمر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة