كشفت دراسة جيولوجية حديثة، أجراها باحثون من المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ، عن أدلة تشير إلى أن موقع ميتلا تعرضت لانهيار أرضي زلزالي ضخم في القرن الخامس عشر الميلادي، وفقا لما نشره موقع" heritagedaily".
"ميتلا"، المعروفة باسم ميكتلان في لغة الناواتل، تعني "مكان الموتى" أو "العالم السفلي"، تم إنشاء ميتلا في وادي أواكساكا بالمكسيك لتكون بمثابة مجمع دفن للنخبة خلال الفترة الكلاسيكية (100-650 م).
برز الموقع باعتباره المركز الديني الأساسي لشعب الزابوتيك، ومع ذلك، بحلول عام 1000 بعد الميلاد تقريبًا، غزت قبيلة الميكستيك مدينة ميتلا والمنطقة المحيطة بها، ونتيجة لذلك، تعكس العناصر المعمارية لمباني ميتلا مزيجًا من التأثيرات من ثقافتي أمريكا الوسطى.
وبالتعاون مع علماء الآثار في المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ، أجريت دراسة جيوفيزيائية باستخدام الرادار الذي يخترق الأرض داخل مجموعة الهياكل المكونة من أرويو وأدوبي وبالتوازي مع ذلك، استخدم الباحثون السجلات الزلزالية للاهتزازات الطبيعية في باطن الأرض للحصول على تردد الرنين وبنية السرعة تحت الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن سان بابلو فيلا دي ميتلا تقع في سفوح جبال سييرا نورتي، في أقصى شرق وادي تلاكولولا، وهي منطقة نشطة زلزاليًا".
وكشف التحليل أن التربة السطحية في منطقة ميتلا تحتوي على طبقات غير منتظمة مكونة من رواسب ومواد نقلتها عملية انهيار أرضي ضخمة.
ويؤكد هذا البحث الذي أجراه الجيولوجي فيكتور هوغو جاردونيو مونروي، الذي اقترح أن منطقة استيطان ميتلا كانت مدفونة تحت رواسب كبيرة من الانهيارات الصخرية في وقت ما خلال فترة ما بعد الكلاسيكية (900-1520 م).
وتؤكد الدراسة أن زلزالا بقوة 6 أو 7 درجات على مقياس ريختر ربما كان سبب الانهيار الأرضي، وهو ما يتسق مع إشارة في مخطوطة تيليريانو ريمينسيس التي تحكي قصة اهتزاز الأرض بعنف في عام 1495 بعد الميلاد في منطقة وادي أواكساكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة