بدأت إسرائيل الخروج من الجنوب اللبنانى، إلى مناطق فى عمق لبنان، فقد قصفت مخزن الأسلحة التابع لحزب الله فى منطقة البقاع شرق لبنان على مسافة نحو 80 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية، وهى منطقة معروفة باحتوائها مخيمات اللاجئين .
وقد أعلنت إسرائيل، أن الهجمات في عمق لبنان، هي بمثابة تحضير لأي تطور محتمل، وذلك بعد ساعات على استهداف مستودع ذخيرة لحزب الله في البقاع .
يأتى هذا القصف ضمن قصف 10 مناطق فى العمق والجنوب اللبنانى تم استهدافها من قبل جيش العدوان؛ حيث شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات عنيفة، صباح اليوم الخميس، على بلدات كفرشوبا والخيام وعيتا جنوب لبنان، وقُتل القيادى فى "كتائب شهداء الأقصى" خليل المقدح شقيق منير المقدح القيادى بحركة التحرير الوطنى الفلسطينى ، كل هذا يعطى مؤشرات لخطة إسرائيل الفترة القادمة.
وحول هذا التغير التكتيكي قالت القناة 12 العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ نقل قوات من غزة إلى الشمال ويولي أهمية أكبر لجبهة لبنان.
وفي أواخر يوليو الماضي، أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي القيادة السياسية اكتمال الاستعدادات لمناورة برية كبيرة في لبنان.
وقد بدأ الجيش نقل قوات من غزة إلى الحدود مع لبنان، وأوضحت هيئة البث العبرية، أن الجيش يعد قبل المناورة البرية في لبنان لتنفيذ عمليات جوية قوية، كما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن لواء "الجبال" أنهى تدريبات تضمنت شن هجمات على لبنان وقتالا في ظروف معقدة واشتباكات داخل المدن.
رفع الجاهزية
وفي منتصف يونيو الماضي، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه نفذ سلسلة من التدريبات القتالية المختلفة على الساحة الشمالية.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فى وقت سابق، إنهاء تدريب على مستوى هيئة الأركان العامة لرفع الجاهزية على الجبهة الشمالية قرب الحدود مع لبنان، وأوضح أن التدريب تضمن سيناريوهات تحاكي توسيع رقعة الحرب على الجبهة الشمالية وحرب متعددة الساحات.
وأجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً، مناورات عسكرية بمنطقة الجليل الأعلى والساحل الغربي قرب الحدود مع لبنان، معلنا البدء في الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم في الجبهة الشمالية، مؤكدا أنه استكمل مرحلة أخرى في رفع أهلية مستودعات الطوارئ لغرض التجنيد واسع النطاق لقوات الاحتياط.
التحرك من غزة
وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، تقييماً للوضع في مقر الفرقة 36 في الجبهة الشمالية مع لبنان، وقال: مركز ثقلنا يتحرك تدريجياً من الجنوب إلى الشمال، في إشارة إلى الاستعداد للانتقال تدريجياً من غزة إلى جبهة لبنان.
ومن جانبه، رد حزب الله على قصف مخازنه، حيث أعلن إطلاق مجموعة مكثفة من الصواريخ على مواقع للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة.
وأوضح حزب الله، أنه رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية بمجموعة مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن.
وقال مجلس الجليل الأعلى إنه أبلغ المقيمين في المستوطنات التي تم إخلاؤها بالبقاء قرب المناطق المحمية خشية من قصفٍ ثقيل إلى أماكن غير معهودة في الشمال في أعقاب الغارة في شرق لبنان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة