قتل صيادون سويديون أكثر من 150 دبا بنيا في الأيام الأولى من موسم الإعدام السنوى، رغم الجدل الدائر في السويد من خلال حملة "الذبح الخالص"، التي أطلقها دعاة الحفاظ على البيئة.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الدببة كانت تتعرض للصيد حتى كادت تنقرض في السويد قبل قرن من الزمان، ولكن الأعداد عادت إلى الذروة عام 2008 حيث بلغ عددها 3300 دب، ومنذ ذلك الحين، أدت عمليات الإعدام إلى خفض أعداد الدببة بنسبة 40% إلى حوالي 2400 دب.
الدب البني
وأوضحت الصحيفة، أنه إذا استمرت بنفس المعدل، فإن عمليات الإعدام في العام المقبل سوف تجعل الأعداد تقترب من الحد الأدنى الذي يبلغ 1400 دب والذى تعتبره الحكومة السويدية ضرورياً للحفاظ على عدد قابل للاستمرار .
وأصدرت الحكومة السويدية 486 ترخيصًا لإطلاق النار على الدببة في موسم الصيد هذا العام، وهو ما يعادل حوالي 20% من إجمالي أعداد الدببة البنية المتبقية، حيث يأتي هذا بعد إعدام 722 دبًا في العام الماضي، وهو رقم قياسي، وبحلول ظهر يوم الخميس وهو اليوم الثاني من موسم الصيد كان عدد الدببة التي تم إعدامها قد وصل بالفعل إلى 152 دبًا، حيث أصبحت عملية الصيد محور جدل متزايد، وفي هذا العام رافقت الشرطة الصيادين لأول مرة تحسبا للاحتجاجات المحلية.
وأجرى ضباط الشرطة دوريات في الغابات سيرا على الأقدام وباستخدام طائرات بدون طيار لضمان "التقدم السلمي للصيادين" وسط مخاوف من أن تؤدى التراخيص المتزايدة إلى إثارة الاحتجاجات.
قتل الدب البني
وقال ماجنوس أوريبرانت، رئيس جمعية آكلات اللحوم السويدية ، إن أساليب الصيد الحديثة تجعل من السهل للغاية قتل الدب - ويمكن تشبيهها بالذبح الخالص.
وقال ماجنوس جينسن، المستشار في جمعية الصيد السويدية في فالون: "في السنوات السابقة كان هناك شعور بالتهديد من جانب المحتجين، وهذا العام، لم يعد هناك نفس الشعور بالخوف".
وقال جواكيم لوندكفيست، ضابط الشرطة ومنسق الحياة البرية في شمال السويد: "لقد رأينا أنه من الضروري ضمان عدم التدخل في عمل الصيادين أثناء صيد الدببة هذا العام، وهذا بسبب زيادة عدد المحتجين في عمليات صيد الوشق والذئاب التي جرت في وقت سابق من هذا العام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة