تباطأت سوق الفن في السنوات الأخيرة مع انخفاض الأرباح التراكمية لأغلى القطع الفنية في العالم بمئات الملايين من الدولارات لكن هذا لم يمنع البعض من الاستفادة من مجموعاتهم الفنية لتحقيق مكاسب تجارية.
وترى أكبر البنوك في العالم أن عملاءها يستخدمون بشكل متزايد الأعمال الفنية باهظة الثمن كضمان، مع ارتفاع القيمة الإجمالية للقروض الممنوحة مقابل القطع الفنية من 20 مليار دولار في عام 2019 إلى ما يقدر بـ 36 مليار دولار بحلول نهاية هذا العام، وفقًا لبلومبرج.
وقال أدريانو بيسيناتي دي تورسيلو، المنسق العالمي للفنون والتمويل في شركة ديلويت: "إذا كنت مالكًا وتحتاج إلى السيولة الآن، فعليك التوقف عن البيع وبدلاً من ذلك تقترض مقابل أعمالك الفنية، في انتظار ظروف أفضل للسوق".
يمتلك كل من بنك أوف أمريكا وسيتي جروب فرقًا مخصصة خصيصًا للعملاء الذين لديهم مجموعات فنية عالية القيمة، حيث شهد البنك الأول زيادة في خطوط الائتمان الممنوحة ضد الأعمال الفنية بنسبة 15٪ تقريبًا في العام الماضي.
في الوقت نفسه، تباطأت مبيعات الأعمال الفنية ففي عام 2022، بلغت القيمة الإجمالية لأفضل عشر قطع فنية تم بيعها في مزادات شهر مايو/أيار 760 مليون دولار. العام الماضي كان 403 مليون دولار. هذا العام بلغ المجموع 312 مليون دولار، وفقا لبلومبرج.
على الرغم من هذا السوق ، يؤكد الخبراء الماليون أن القروض الفنية تظل فعالة بشكل خاص، حيث أن قيمة القطعة الفنية أقل تقلبًا من الأشكال الأخرى للضمانات.
وقال فوتيني زيداس، رئيس قسم التمويل الفني في بنك سيتي الخاص، لبلومبرج: “على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة، إلا أن الفن يعد أصلًا مستقرًا للغاية على المدى الطويل مقارنة بالأصول الأخرى من حيث التقلب”.
وقالت كاتي لينجل، رئيسة حلول الإقراض الأمريكية في بنك جيه بي مورجان تشيس آند كو الخاص، للمنفذ: “نحن لا نسأل ما هي قيمة آندي وارهول الخاص بك كل يوم”.
