محمية الزرانيق بشمال سيناء.. واحة الطيور المهاجرة وجسر الحياة بين القارات (صور)

الجمعة، 23 أغسطس 2024 06:10 ص
محمية الزرانيق بشمال سيناء.. واحة الطيور المهاجرة وجسر الحياة بين القارات (صور) محمية الطيور
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد هذه الأيام بداية موسم هجرة الطيور من شرق أوروبا وشمال غرب آسيا وتركيا، وصولًا إلى وسط وجنوب شرق أفريقيا، وتُعتبر محمية الزرانيق على ساحل شمال سيناء واحدة من أهم نقاط الوصول لهذه الطيور ومحطة رئيسية بعد رحلتها الطويلة لاستكمال مسيرتها.

تعد هذه المحمية من أشهر المحميات الطبيعية فى مصر، وقد تحولت إلى موطن للكثير من الطيور التى تتكاثر فيها وتنطلق منها، كما تضم مناطقها المائية والبرية تنوعًا كبيرًا من الكائنات البحرية والنباتات النادرة.

وفقًا لبيانات محافظة شمال سيناء، أُعلنت محمية الزرانيق وسبخة البردويل محمية طبيعية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1429 لسنة 1985، والقرار المعدل رقم 3379 لسنة 1996، بمساحة إجمالية تقارب 250 كم²، تقع المحمية فى الجزء الشرقى من بحيرة البردويل على بعد حوالى 25 كم غرب مدينة العريش، وتمتد إلى مسافة 17 كم غربًا عند الكيلو 42 بالقرب من قرية مزار، يحد المحمية من الشمال البحر المتوسط، ومن الجنوب طريق العريش/القنطرة.

تمثل محمية الزرانيق الطبيعية وسبخة البردويل أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور فى العالم، بفضل موقعها الاستراتيجى الذى يقع ضمن مسار هجرة الطيور من شرق أوروبا وشمال غرب آسيا وتركيا، وصولًا إلى وسط وجنوب شرق أفريقيا خلال فصل الخريف. تقطع هذه الطيور آلاف الكيلومترات بحثًا عن الدفء ومصادر الغذاء، ويستوطن بعضها فى المنطقة ويتكاثر فيها، ما يجعلها من أهم مواقع التجمع الطبيعى للطيور.

تعد المنطقة الرملية الفاصلة بين البحر المتوسط وبحيرة البردويل مكانًا ملائمًا لوضع بيض السلاحف الخضراء البحرية (Green Turtle) المهددة بالانقراض، والتى تسعى دول حوض البحر المتوسط إلى حمايته، وأثبتت الدراسات أهمية هذه المنطقة بفضل موقعها الفريد الذى يربط بين ثلاث قارات: آسيا، أفريقيا، وأوروبا، مما يجعلها جسر عبور لمئات الآلاف من الطيور المهاجرة خلال فصلى الخريف والربيع من كل عام، وتم تسجيل 244 نوعًا من الطيور فى المحمية، تنتمى إلى 14 فصيلة، منها البجع، البشاروش، البط، البلشون، أبو قردان، اللقلق، السمان، الكروان، النورس، القمرى، الوروار، والحميراء، وغيرها.

تعتبر محمية الزرانيق من المواقع الهامة لتكاثر بعض الأنواع مثل طائر أبو الرؤوس السكندرى (Kentish Plover) والعقاب النسارية، تعمل إدارة المحمية على تأمين مستقبل السلحفاة المصرية عبر برنامج حماية متعدد التوجهات، حيث يتم رصدها باستخدام موجات الراديو، بالإضافة إلى الرصد التقليدى عبر اقتفاء الأثر. يتضمن برنامج الحماية أيضًا إنتاج مشغولات يدوية لدعم السكان المحليين المقيمين بمنطقة المحمية، كوسيلة لضمان مشاركتهم فى جهود الصون.

تحتوى المحمية على تنوع كبير فى البيئات الطبيعية وأنواع الكائنات النباتية والحيوانية، حيث تم التعرف على حوالى 907 نوعًا من النباتات والحيوانات، منها 9 أنواع متوطنة فى مصر، بالإضافة إلى 16 نوعًا مهددًا بالانقراض عالميًا، مثل الشرشير المخطط، الزرقاى الأحمر، صقر الجراد، العقاب الملكى، وطائر مرعة الغلة (Corn Crake).

فى عام 1971، أصدرت منظمة اليونسكو اتفاقية رامسار لحماية الأراضى الرطبة ذات الأهمية الدولية، والتى انضمت إليها مصر عام 1986، تتضمن الاتفاقية حماية أكثر من 300 موقع من الأراضى ذات الأهمية الدولية للطيور المائية، منها محمية الزرانيق. تتلاقى فى منطقة المحمية عدة بيئات مختلفة تشمل: بيئة ساحل البحر المتوسط، وبيئة مناطق السبخات والملاحات والجزر والشواطئ، وبيئة الأراضى الرطبة، وبيئة الكثبان والغرود الرملية.

تعد محمية الزرانيق وسبخة البردويل من أهم المواقع البيئية فى مصر والعالم، لما لها من أهمية كبرى فى حماية التنوع البيولوجى وتأمين مسارات هجرة الطيور. تستمر الجهود المبذولة لحماية هذه المنطقة والمحافظة عليها، بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة، ويؤكد على دور مصر الحيوى فى الحفاظ على البيئات الطبيعية ومواطن الطيور المهاجرة.

الطيور المهاجرة فى سماء المحمية
الطيور المهاجرة فى سماء المحمية

 

من مكونات المحمية
من مكونات المحمية

 

الطيور المهاجرة
الطيور المهاجرة

 

متابعة الطيور
متابعة الطيور

 

من طبيعة المحمية
من طبيعة المحمية

 

من الطيور  بالمحمية
من الطيور بالمحمية

 

محمية الزرانيق
محمية الزرانيق

 

موطن الطيور المهاجرة
موطن الطيور المهاجرة


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة