للمرة الـ 6 خلال 9 أشهر.. بركان أيسلندا يثور ويقذف حمما فى السماء.. إخلاء قرى كاملة بسبب البركان.. أيسلندا فوق نقطة بركانية ساخنة.. تحوى أكبر عدد أنظمة بركانية فى أوروبا.. وعلماء يحذرون من تكرار الظاهرة.. صور

السبت، 24 أغسطس 2024 12:00 ص
للمرة الـ 6 خلال 9 أشهر.. بركان أيسلندا يثور ويقذف حمما فى السماء.. إخلاء قرى كاملة بسبب البركان.. أيسلندا فوق نقطة بركانية ساخنة.. تحوى أكبر عدد أنظمة بركانية فى أوروبا.. وعلماء يحذرون من تكرار الظاهرة.. صور بركان أيسلندا
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للمرة السادسة خلال تسعة أشهر، تفاجئ البراكين شبه جزيرة ريكيانيس جنوب غربى أيسلندا وقذف حممه في الهواء، ما أجبر السلطات على إخلاء قرى كاملة من السكان.

وكانت المنظمة البحرية الدولية حذرت لأسابيع من احتمال وقوع ثوران آخر وقالت إن النشاط الزلزالي يشير إلى تراكم الضغط لتراكم الصهارة تحت سفارتسينجى حيث تقع محطة للطاقة تزود نحو 30 ألف شخص بالكهرباء والمياه في شبه الجزيرة.

وقد نقلت عدسات الكاميرات لقطات تظهر حمم بركانية تتسرب من شق طويل ويتصاعد منها دخان نحو السماء، وقال مكتب الأرصاد الجوية الآيسلندي ، إن الثوران البركاني بدأ بعد سلسلة من الزلازل ضربت المنطقة، و انفتح شق شرقي "سيلينجارفيل".


وقد قدرت المنظمة البحرية الدولية طول الشق البركانى بنحو 1.4 كيلومتر، موضحة أنه امتد إلى 3.9 كيلومتر في 40 دقيقة، كما حذر علماء من أن شبه جزيرة ريكيانيس قد تواجه تفشيات متكررة لعقود أو حتى قرون، ولم ترد تقارير بشأن سقوط ضحايا حتى الآن .


يأتي هذا البركان بعد ثوران بركان آخر استمر أكثر من ثلاثة أسابيع اعتبارا من نهاية مايو في شبه جزيرة ريكيانيس نفسها.


وذكرت وسائل إعلام محلية أن قرية جريندافيك في أيسلندة، يجري إخلاؤها على غرار ما حصل خلال حالات ثوران بركانية سابقة، لكنها لم تحدد عدد الأشخاص الموجودين فيها.

20240530020842842
 


وقال مكتب الأرصاد، إن من المتوقع هبوب رياح من جهة الغرب وقد تنتشر الغازات الملوثة بعد ذلك إلى الشرق فوق جنوب أيسلندا.


وأظهرت أجهزة الاستشعار أن جودة الهواء لا تزال "جيدة جدا" في العاصمة ريكيافيك والمناطق المحيطة، فيما أظهرت محطة أرصاد جوية قريبة من منطقة البركان أن هذه الغازات "ضارة بصحة الفئات السكانية الضعيفة".

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن بركان أيسلندا تسبب في قذف الحمم البركانية عبر شق جديد في شبه جزيرة ريكيانيس، حيث أظهرت صور فيديو حية انفجار حمم بركانية برتقالية اللون من شق طويل، مما أدى إلى ارتفاع سحب من الدخان إلى سماء الليل.

وقال المكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي في بيان: "بدأ ثوران بركانى، وانفتح شق شرقي سيلينجارفيل، والثوران بدأ في الساعة 9.26 مساء بالتوقيت المحلي بعد سلسلة من الزلازل، موضحة أن هناك نشاطا زلزاليا كبيرا لا يزال قائما عند الطرف الشمالي من الشق بعد أكثر من ساعة من بدء الثوران.

000002
 

نقطة بركانية

تقع أيسلندة التي يبلغ عدد سكانها نحو 400 ألف نسمة، فوق نقطة بركانية ساخنة في شمال المحيط الأطلسي على جانبي سلسلة جبال منتصف المحيط الأطلسي، وهي شق في قاع المحيط يفصل بين الصفيحة التكتونية الأوراسية والصفائح التكتونية الأمريكية الشمالية؛ ما يجعلها تشهد ثورانات بركانية بشكل متكرر؛ فهي موطن لـ 33 نظامًا بركانيًا نشطًا، وهو أعلى رقم في أوروبا.

06
 

ومنذ عام 2021 قد شهدت شبه الجزيرة تسعة ثورات بركانية، في أعقاب إعادة تنشيط الأنظمة الجيولوجية التي كانت خاملة لمدة 800 عام.


وتسبب ثوران بركان "إيجافجالاجوكول" في عام 2010 في انتشار سحب ضخمة من الرماد البركاني أدت إلى إغلاق المجال الجوي على نطاق واسع فوق أوروبا.


قد شهدت أيسلندة أواخر مايو الماضى، بركاناً هو الأقوى في المنطقة منذ عودة النشاط البركاني في شبه جزيرة ريكيانيس، قبل ثلاث سنوات بعد أن ظل ساكنا ثمانية قرون.


وتسبب الثوران في حدوث شق بركاني طوله كيلو متر قذف حمم وصخور بركانية لارتفاعات تصل الى خمسين مترا، وتسبب في انبعاث أعمدة ضخمة من الدخان .


و انتهى الثوران الأخير في شبه جزيرة ريكيانيس، التي يسكنها 30 ألف شخص أو ما يقرب من 8% من إجمالي سكان البلاد، في 22 يونيو  بعد قذف نوافير من الصخور المنصهرة لمدة 24 يوما.

066666

إجراءات

أمام الحمم البركانية المتناثرة فى الهواء، قامت السلطات ببناء حواجز لإعادة توجيه تدفقات الحمم البركانية بعيدًا عن البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك محطة الطاقة Svartsengi، ومنتجع Blue Lagoon الصحي في الهواء الطلق، وقرية الصيد Grindavik .

وقال أولفار لودفيكسون، قائد شرطة منطقة سودورنيس، وفق وسائل الإعلام الأيسلندية، إن إخلاء قرية جريندافيك يسير على ما يرام. وأضاف أن 22 أو 23 منزلاً في القرية كانت مأهولة.

كان معظم سكان جريندافيك البالغ عددهم 4000 نسمة قد غادروا المنطقة في نوفمبر، قبل ثوران البركان في ديسمبر، وبينما سُمح للسكان منذ ذلك الحين بالعودة بين الانفجارات، اختار عدد قليل منهم البقاء طوال الليل.

ووفق هيئة الإذاعة العامة الأيسلندية RUV، قال ماجنوس تومي جودموندسون، أستاذ الجيوفيزياء بجامعة أيسلندا، إنه على عكس الانفجارات السابقة، كان هناك نشاط ضئيل في الطرف الجنوبي للشق - اتجاه جريندافيك.

وأضاف جودموندسون أنه إذا استمر الوضع على النحو المتوقع، فلن تتدفق الحمم البركانية بالقرب من جريندافيك، أعتقد أن علينا أن نعتبر ذلك خبرا جيدا؛ محذراً من تكرار الظاهرة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة