عقد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، لقاءَ جماهيريًا بمركز ومدينة الفشن، حضره ممثلون من أهالي المجالس القروية، (الفنت، دلهانس، شنرا، أبسوج، تلت، إقفهص)، بجانب مدينة الفشن، وذلك في حضور أعضاء مجلس النواب، وأعضاء الجهاز التنفيذي بالمحافظة الذي يضم كافة المديريات والأجهزة التنفيذية،بجانب حضور رجال الدين الإسلامي والمسيحي.
استهل المحافظ اللقاء بالتأكيد على أن مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتي يجري تنفيذها بمركزي ببا وناصر، ساهمت في إحداث طفرة في مستوى وجودة الخدمات بالقرى، حيث شملت كل القطاعات الخدمية، وبلغت التكلفة المبدئية للمشروعات أكثر من 12 مليار جنيها، مؤكدًا أن المبادرة تعد أضخم مشروع قومي في تاريخ مصر، يتم تنفيذه لحل مشكلات القرى في سابقة هي الأولى من نوعها.
وأشار المحافظ أنه يجري الإعداد والتمهيد لبدء المرحلة الثانية بمراكز الفشن وبني سويف والواسطى، ليصبح إجمالي المراكز 5 مراكز بدائرة المحافظة من إجمالي 7 مراكز،وأنه يتم الاختيار حسب الأولوية والأكثر احتياجًا،مطمئنًا كل مراكز المحافظة بأن قطار حياة كريمة سيصل للجميع.
كما أشار المحافظ إلى أن مركز الفشن يعد من المراكز المحورية المهمة بالمحافظة فهو بوابة الجنوب لمحافظة بني سويف، ويشهد تنفيذ العديد من المشروعات القومية من أهمها محور الفشن الذي يصل إلى 27كم بتكلفة تتجاوز ال2.5 مليار جنيهًا وسيخدم مراكز الجنوب وينقل المنطقة نقلة خدمية واستثمارية غير مسبوقة.
وتطرق المحافظ لملفات التصالح والتقنين، وأن الدولة تسعى من خلال تلك الإجراءات للحفاظ على الأرضي الزراعية ومنع التعديات عليها من خلال وقف التعديات في المهد وتنفيذ قرارات الإزالة بالتوازي مع تقنين الأراضي التي يمكن تقنينها بحسب اشتراطات القانون وبما يساعد على استرداد حق الشعب في تلك الأراضي.
ودار حوار ونقاش موسع،حيث استمع المحافظ في البداية لممثلي أهالي المجالس القروية الست ومدينة الفشن،ثم بدأ يناقش مطالب ومشكلات القرى التي تم طرحها على المسئولين التنفيذيين المختصين، تخللها مداخلات من كافة الأطراف المعنية سواء المواطنين أو التنفيذيين.
وكان من أبرز ما تم طرحه من مشكلات أو مطالب على مستوى مجلس قروي إقفهص مشكلة ارتفاع مستوى المياه الجوفية والصرف الصحي وخطوط المياه القديمة في بعض المناطق، وسوء الطريق المؤدي لقرى وتوابع المجلس القروي.
حيث أفاد رئيس فرع هيئة مياه الشرب والصرف الصحي" المهندس عاطف مهدي" أن عدد القرى الأم بالمركز 33 قرية منها 5 قرى مخدومة فعليًا بالصرف الصحي، وجار تنفيذ المشروع ب6 قرى أخرى،ومع بدء تنفيذ مشروعات حياة كريمة سيتم تغطية جميع القرى بخدمة الصرف الصحي،بجانب أنه تم إجراء توسعات بشبكة توسعات مياه الشرب بتكلفة نصف مليار جنيهًا ليصل إجمالي الاستثمارات في المشروعات الخدمية بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي بمركز الفشن إلى 9مليارات جنيهًا.
كما أفاد مسئولو الصرف الصحي بأن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع المياه الجوفية، وتفاقم مشكلة الصرف الصحي هي عدم كسح الخزانات الأهلية بانتظام، ومن جانبه أكد المحافظ تكليفه لشركة مياه الشرب بالتنسيق مع هيئة المياه والصف الصحي بإعداد نموذج لتصميم نموذج للخزانات"الخزانات التحليلية أو الممصمتة "بطريقة يسهل كسحها بانتظام.
وفيما يتعلق بتغيير خطوط المياه الأسبستوس، أكد المسئولون بمياه الشرب بأنه تم إدراج تغيير الخطوط القديمة في سنة الهدف، وتم التأكيد على أن الخطوط الحالية مطابقة للمواصفات، كما أفاد مسئولو الصرف الصحي بأنه بالفعل تم البدء في تنفيذ خطوط الرفع لمشروعات الصرف الصحي ببعض القرى وتم توفير الأراضي اللازمة لمشروعات الصرف الصحي للقرى التي سبق إدراجها في مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وتناول ممثل مجلس قروي أبسوج عدد من المشكلات المطالب، كان من أبرزها مشكلة نقص فترة تواجد الأطباء بالوحدات الصحية وعدم انتظام الخدمة بالمجمع الطبي بأبسوج، ومطلب الأهالي بتوصيل خدمة الغاز الطبيعي ورصف مدخل القرية، وأشار ممثل مجلس قروي الفنت إلى عدد من المطالب والمشكلات بقرى المجلس،من بينها:عدم تشغيل وحدة الغسيل الكلوي والمنفذة بالمساهمة المجتمعية،وتوقف مشروع الصرف الصحي بقرية الفنت رغم أنه تم استكمال الشبكات وخطوط الرفع،بجانب مشكلة القمامة وسوء حالة وصلات طريق الفنت وأقفهص.
وبالنسبة للمجالس القروية: تلت ودلهانس وشنرا،فقد أبدت عدد من المطالب والمشكلات،من بينها مشكلات الصرف الصحي، ومغذي ترعة أبسوج، وعدم وصول مياه الري لنهايات الترع ببعض المناطق بدائرة مجلس قروي شنرا،ومشكلة نقص الأطباء في بعض الوحدات الصحية، والمطالبة بوجود وحدة إسعاف بقرية تلت والمدخل الغربي لقرية دلهانس، ومشكلة طلاب الثانوية بقرية شنرا، وغيرها.
وبشأن تلك المطالب والمشكلات كلف المحافظ وكيل وزارة الصحة بالتواصل مع الوزارة لوضع حلول عاجلة لتشغيل وحدة الغسيل الكلوي، والتنسيق مع فرع هيئة مياه الشرب والصرف الصحي، موجهًا بضرورة وضع إعلان واضح على كل وحدة صحية يحتوي على اسم الطبيب وموعد تواجده بالوحدة الصحية ورقم للتواصل.
كما كلف المحافظ وكيل الصحة بالتنسيق مع هيئة الإسعاف لإمكانية إنشاء وحدة إسعاف حسب الاشتراطات المنصوص عليها، وأكدت وكيل الوزارة بأنه لاتوجد حاليًا مشكلة في صرف لبن الأطفال بصيداليات الفشن، وأنه يجري حاليًا استلام دفعة مناسبة من شهادات فحص ما قبل الزواج،مؤكدة أن الفشن يوجد بها 31وحدة صحية يتم إتاحة 26 طبيبا لها وباقي الوحدات يتم تغطية الخدمة بها من خلال التناوب،وأن الخدمة الصحية ستشهد تحسنا ملحوظا بالمستشفى المركزي مع إضافة 12 حضانة من خلال المساهمة المجتمعية.
وكلف المحافظ مسئولي الري بإعداد تقرير ميداني عن مشكلات الري في بعض المناطق وخاصة بدائرة مجلس قروي شنرا، وذلك لرفعه لرئاسة مجلس الوزراء للتوجيه بما يلزم، موجهًا بسرعة إجراء حصر كامل للكباري التي تحتاج لإحلال وتجديد وصيانة لإمكانية إدراجها في أقرب خطة لوزارة الري.
وفيما يتعلق بمطالب تحسين مستوى بعض الطرق المؤدية لبعض القرى،بجانب رفع كفاءة مداخل البعض الأخر، أفاد مسئولو الطرق أن مشروعات رفع كفاءة الطرق مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالخدمات والمرافق التي سيتم تنفيذها حتى لايتم إعادة الحفر والردم مرات متكررة، لاسيما وأن مركز الفشن ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية حياة كريمة، حيث ستشهد معظم القرى العديد من المشروعات الخدمية مثل الصرف الصحي والغاز والكهرباء وغيرها من أعمال.
وجه المحافظ رئيس الوحدة المحلية بالتنسيق مع المديريات والجهات التنفيذية المعنية بإعداد خطة تنفيذية زمنية لتمهيد مداخل بعض القرى بمركز الفشن، وخلال اللقاء تم حل مشكلة فصول الثانوية العامة بقرية شنرا، حيث أكد وكيل وزارة التعليم أنه سيتم إلحاق فصول الثانوية العامة (الصف الأول الثانوي) هذا العام لمدرسة شنرا الإعدادية بنين، لرفع العبء عن أبنائنا الطلاب، والتخفيف عنهم من مشقة الانتقال إلى خارج القرية.
كما تناول الممثل عن أهالي بندر الفشن عددا من المطالب والمشكلات، من أبرزها مشكلة نقطة تجمع القمامة، وسط كتلة سكنية بمدينة الفشن، بجانب مشكلة التوك توك، حيث أشار المحافظ أنه تم عقد اجتماع مع مسئولي الجمعيات الأهلية المشرفة على جمع ونقل القمامة لتقنين أوضاعها،وذلك سيقضي على مشكلة تراكم القمامة بنقاط التجميع،كما كلف رئيس الوحدة المحلية بدراسة إمكانية نقل نقطة التجميع بمدينة الفشن.
وفيما يتعلق بمشكلة التكاتك أشار المحافظ أنه يجري العمل على تنفيذ قرارات الحكومة في هذا الشأن للبدء في آلية تقنينها بما يضمن تقديم الخدمة بالشكل الذي لا يؤثر على الحركة المرورية وإلزامها بخطوط سير محددة وتحديد هوية من يقود تلك المركبات حفاظًا على سلامة أهالينا.
وفي نهاية اللقاء أعرب المواطنون عن سعادتهم الكبيرة بهذه الخطوة المهمة التي ينفذها محافظ بني سويف بالانتقال إلى المواطنين لأماكنهم والسماع لمشاكلهم والتوجيه بحلها وتلبية مطالبهم قدر الإمكان ، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مؤكدين على أنهم داعمين ومشاركين في كل ما تسعى الحكومة إليه من تحسين مستوى الخدمات والمرافق.
جانب من الحضور
سيدة تتحدث لمحافظ بنى سويف
محافظ بني سويف
مطالب الأهالي