قالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إن عمليات البحث مستمرة علي سواحل تعز اليمنية على خلفية الحادث المأساوي لغرق قارب للمهاجرين والذي غادر جيبوتي وعلى متنه 25 مهاجرا إثيوبيا إلى جانب مواطنين يمنيين بالقرب من مديرية دوباب في مديرية بني الحكم، مما أسفر عن مصرع 13 شخصا فيما لا يزال 14 آخرون في عداد المفقودين ، وفقا لتقارير ميدانية من المنظمة الدولية للهجرة
ووفق الهجرة الدولية، فإنه من بين المتوفين 11 رجلا وامرأتين، وتم انتشال جثث المتوفين على طول سواحل باب المندب بالقرب من الشورى بمديرية دوباب، وتستمر عمليات البحث على أمل العثور على المهاجرين المفقودين المتبقين والقبطان اليمني ومساعده ورغم الجهود المضنية، لا تزال أسباب غرق القارب غير واضحة حتى هذه المرحلة.
وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "إن هذه المأساة الأخيرة تذكرنا بشكل صارخ بالمخاطر التي يواجهها المهاجرون على هذا الطريق. إن كل حياة تُفقد في هذه المياه الخطرة هي حياة كثيرة للغاية، ومن الضروري ألا نعتبر هذه الخسائر المدمرة أمراً طبيعياً، بل أن نعمل بدلاً من ذلك بشكل جماعي لضمان حماية المهاجرين ودعمهم طوال رحلاتهم. إن أفكارنا مع أسر أولئك الذين فقدوا حياتهم، ونحن ملتزمون بمواصلة جهودنا لمنع مثل هذه الحوادث وحماية المهاجرين الضعفاء".
ووفق الهجرة الدولية يظل طريق الهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن أحد أخطر الطرق في العالم، حيث يعبره آلاف المهاجرين كل عام على الرغم من الصراع المستمر والظروف المتدهورة في اليمن. وسجلت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أكثر من 97200 مهاجر وصلوا إلى اليمن في عام 2023، متجاوزين بذلك أرقام العام السابق. ومع تفاقم الصراع، يظل المهاجرون عالقين، مع قلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية والتعرض المستمر للعنف والاستغلال.
وأضاف التقرير الأممي، أنه هذه المأساة الأخيرة تؤكد على الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير أكثر قوة لحماية المهاجرين ومنع خسائر الأرواح في المستقبل. وتحث المنظمة الدولية للهجرة جميع الجهات الفاعلة على تكثيف الدعم ومنع المزيد من المآسي على طول طرق الهجرة، ومعالجة الأسباب الجذرية التي تدفع إلى الهجرة غير النظامية، بما في ذلك الصراع والفقر والتحديات المتعلقة بالمناخ.
وقال التقرير الأممي منذ عام 2014، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 2082 حالة وفاة واختفاء لمهاجرين على الطريق الشرقي، بما في ذلك 693 حالة غرق. وعلى الرغم من هذه الأرقام المروعة، لا تزال الاستجابة الدولية تعاني من نقص حاد في التمويل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة