العالم اليوم هو عالم التقدم والتكنولوجيا والابتكار، بعدما اخترقت شبكة الويب العالمية "الإنترنت" جميع مجالات المجتمع، ولم تكن الأسرة استثناء، فبمجرد النظر حولك، في الشارع، أو في المقهى أو في وسائل النقل العام، ويمكنك أن ترى أن الآباء والأبناء غالبًا ما يلتصقون بشاشة الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي، كما أوضحت الدكتورة أميرة الشرقاوي خبيرة الإرشاد الأسري وتطوير المهارات في حديثها لـ"اليوم السابع" إن تأثير الإنترنت خاصة وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات والقيم الأسرية اليوم أصبح أكثر أهمية، خاصة أن استخدمها بطريقة مفرطة وخاطئة قد تؤدي إلى ظهور عنف الأبناء تجاه الآباء.
استخدام السوشيال ميديا
علاقة السوشيال ميديا بعنف الأبناء على الأباء.. التريندات السبب
قالت خبيرة الإرشاد الأسرى إن مواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير ومؤثر في نشر عنف الأبناء على الآباء والميل إلى العدوانية سواء بغرض التقليد أو التعبير عن مشاعر تتولد نتيجة المحتوى السيء، كما أوضحت أن من الضروري تحديد عمر الطفل الذي يستخدم الإنترنت، وتحديد أيضًا ما سبب إطلاعه على مثل هذه المواقع، والهدف خاص بالتعليم أم الترفيه.
استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
وتابعت أن الانحرافات السلوكية المختلفة يدعمها بعض ألعاب الفيديو جيم وقنوات اليوتيوب التي تنشر محتوى عنيف أو غير لائق، لذا فمن الضروري حجب مثل هذه المواقع والمحتوى العنيف عن الأطفال، كما أكدت خبيرة الإرشاد الأسري أن تقليد التريندات مهما كانت هدفها أو طريقة تطبيقها على شكل فيديو انحرافي، يترجمه الطفل فيما بعد بعنف تجاه والديه دون أن يدري.
مواقع التواصل الاجتماعي
كما أوضحت خبيرة الإرشاد الأسري أن استخدام الوالدين لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤثر على استخدام الأطفال للسوشيال ميديا ومواقفهم تجاهها وتأثيرات وسائل الإعلام على الأطفال، لذا يجب الانتباه جيدًا في مرحلة مبكرة من تربية الأطفال على وضع حدود لاستخدامه، مع مراقبة الطفل ما يهتم به وبالاطلاع عليه.