** متحدث التعليم الفلسطيني: خطة لتوفير أبنية تعليمية بديلة
** 39 ألف طالب حرموا من التقدم لامتحانات الثانوية العامة في غزة
** نقترب من عام دراسي جديد والعام الدراسي السابق لم ينته بعد في غزة
** حماية حق أطفال فلسطين في التعليم والحياة مسئولية المؤسسات الدولية الأممية المطالبة بتحمل مسئولياتها
كشف صادق الخضور، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم العالى الفلسطينية، خسائر قطاع التعليم في قطاع غزة بعد مرور ما يقرب من 11 شهرا من العدوان المتواصل، موضحا أن 90 % من الأبنية المدرسية لحقت بها أضرار، وما لا يقل عن 290 مبنى أصبحت غير مؤهلة من حصيلة 307 مبان تعليمى في القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم العالى الفلسطينية، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن المدارس التي لحقت بها أضرار خفيفة أصبحت تستخدم كمراكز إيواء للنازحين في غزة وبالتالي لا يمكن الاستفادة منها بشكل مباشر، وفيما يخص بالجامعات أكثر من 30 مبنى تتبع الجامعات والكليات المتوسطة والجامعية في غزة تعرضت لأضرار .
وأوضح "الخضور"، أن المستشفى التعليمي الوحيد في غزة تم تدميره، وكذلك هناك متحف يتبع وزارة التعليم العالي تم تدميره وبالتالي هذه الخسائر في البنية التحتية شملت فيما شملت شبكة الكهربائية وشبكة الاتصالات وأصبح خيار التعليم عن بعد خيارا مستبعدا على المدى القريب.
وتابع المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم العالى الفلسطينية: "بالنسبة للخسائر البشرية في قطاع التعليم تحديدا سواء التعليم المدرسي أو التعليم الجامعي وصل عدد الضحايا إلى 10500 شهيد و15000 جريح وأصبح بينهم 3 آلاف من ذوي الإعاقة"، لافتا إلى أن هناك مئات الضحايا من الكوادر التعليمية وعلى مستوى المدرسين هناك 400 مدرس شهيد وعلى مستوى الجامعات، هناك 106 من العلماء بعضهم رؤساء جامعات من الشهداء، بجانب مئات الجرحى وفي الضفة الغربية هناك مئات المعتقلين من المعلمين ومئات الحواجز التي تصعب وصول المدرسين إلى مدارسهم.
تأهيل المدارس المدمرة بعد انتهاء الحرب
وبشأن خطة وزارة التربية والتعليم الفلسطينية حول تأهيل المدارس المدمرة بعد انتهاء الحرب، قال صادق الخضور، إن خطة الوزارة تستند إلى توفير أبنية تعليمية بدلا من التي هدمت من مدارس وجامعات والحديث عن حلول بديلة مثل وحدات يتم تركيها وهناك خطط متعلقة بالفاقد التعليمي سواء طلاب المدارس أو الجامعات بهدف إنقاذ العام الدراسي وهناك أيضا تدخلات متعلقة بالجانب النفسي الاجتماعي للطلاب.
وتابع المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم العالى الفلسطينية :"قبل كل ذلك يجب انتهاء العدوان أولا وبعدها يتم عمل مسح شامل على قطاع غزة، للوقوف على الخسائر بدقة لأنه دائما عندما نتحدث عن أرقام الضحايا نتحدث بمصطلح "أكثر من" حتى الآن لأن هناك جثث تحت الأنقاض ومناطق لا نستطيع الوصول لها لأن العدوان متواصل، ونأمل أن نتمكن أن تفعيل هذه الخطة الخاصة بتوفير أبنية تعليمي.
وحول التحديات التي تواجه قطاع التعليم في غزة، قال :" ما يخص التحديات الخاصة بالتعليم، هناك تعليم ما قبل المدرسي وهو رياض الأطفال، وهناك 620 مبنى تتبع رياض الأطفال في غزة الآن وعدد كبير من هذه الأبنية تم تدميرها و97 % من هذه الأبنية تتبع القطاع الخاص والقطاع الخاص لن تكون أولويته إعادة بناء هذه المباني وسيكون له أولويات أخرى على الصعيد الفردي وبالتالي ستكون هناك ضمن خطط الوزارة الخاصة بالتدخلات شمول خطة رياض الأطفال وسيتم تبنيها، وبالنسبة لطلاب الجامعات هناك تحدي يتمثل في التدريبات العملية لطلاب كليات الطب والهندسية والصيدلية والكليات الخاصة بالتطبيق العملى".
صادق الخضور
وقال صادق الخضور، إن وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، أمجد برهم ناقش إمكانية إلحاق طلاب فلسطينيين من قطاع غزة الذين خرجوا من القطاع بالجامعات المصرية مع الجانب المصري، لتطبيق هذه التطبيقات والتدريبات العملية الخاصة بالكليات العملية والحصول عليها ويكون الطالب بصفته طالب زائرة وتظل تابعية الطالب بجامعته الأصلية في غزة".
خطة التعامل مع الطلاب الذين حرموا من التعليم في غزة
وحول خطة الوزارة للتعامل مع الطلاب الذين حرموا من التعليم في غزة هذا العام، قال :"بالنسبة لمن حرموا من التعليم منذ بداية العدوان فهناك 630 ألف طالب في قطاع التعليم المدرسي موزعين بالقطاع الحكومى ووكالة الغوث ورياض الأطفال، ولدينا 70 ألف طفل برياض الأطفال وفي التعليم الجامعي لدينا 88 ألف طالب، وهناك 39 ألف طالب حرموا من التقدم لامتحانات الثانوية العامة في غزة، وبالتالي أعلنت الوزارة التزامها بعقد امتحان لهؤلاء الطلاب ما توافرت الظروف الموضوعية لذلك".
وتابع :"وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني نفذ زيارتين لمصر مؤخرا بهدف متابعة مجمل القضايا الخاصة بالطلاب المتواجدين في قطاع غزة والذين تم عقد امتحان ثانوية عامة لهم والوزير يؤكد دائما في اجتماعاته أن طلاب غزة جزء رئيسي لا يتجزأ من اهتماماتنا والوزارة ملتزمة بتوفير كل ما يلزم لإنقاذ هذا العام الدراسي".
وقال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم العالى الفلسطينية: " نقترب من عام دراسي جديد والعام الدراسي السابق لم ينته بعد في غزة، والتحديات مضاعفة، ووزير التربية والتعليم العالى يصدر توجيهاته بتوفير كل ما شأنه جعل قضايا غزة حاضرة لأن الأولوية لطلاب قطاع غزة سواء في التعليم ما قبل المدرسي والتعليم المدرسي والتعليم العالى فكل هذه القضايا حاضرة".
وأشار إلى أن تنفيذ امتحانات الثانوية لطلاب قطاع غزة الذين خرجوا من القطاع شكل تحدي وتم اجتياز هذا التحدي والطلاب تقدموا للدورة الأولى للامتحانات وكذلك للدورة الثانية وإن شاء الله سيلتحقون بالجامعات والموضوع مرتبط بجزء من منظومة اهتمام لا تقفز ممن ظلوا في قطاع غزة لأن الوزير أمجد برهم أكد أن وزارة التربية والتعليم العالي ستعقد دورة لطلاب الثانوية العامة المتواجدين في غزة متى انتهى العدوان وتم استيفاء ما تم استيفائه من مادة التعليمية، متابعا :"انقل تعبير الوزير أمجد برهم بالحرف أن غزة جزء لا يتجزأ من مسئوليتنا الوطنية قبل أن يكون جزء من مسئوليتنا الوظيفية".
وبشأن تدشين بعض أهالى غزة لمبادرات تعلمية في مراكز الإيواء، قال صادق الخضور، إن هناك مبادرات في مراكز الإيواء يقوم بها معلمون ومعلمات متواجدون في قطاع غزة، حيث نتواصل مع هذه المبادرات ونوفر الإسناد اللازم لها وهناك شراكة مع مؤسسات مجتمع مدني فلسطينية والهدف تنفيذ أنشطة لأنها تحمل دلالات رمزية تركز على محوري التعليم والتعلم والجانب النفسي والاجتماعي.
وتابع :"حماية حق أطفال فلسطين في التعليم والحياة هي مسئولية المسئوليات وهي مسئولية المؤسسات الدولية الأممية المطالبة بتحمل مسئولياتها على هذا الصعيد، ونحن في حالة تشاور دائم في العديد من المؤسسات الدولية والبنك الدولى واليونيسيف ونحاول توجيه كل أفاق التعاون لصالح توفير كل من شأنه إعادة الأمل لطلاب قطاع غزة سواء في رياض الأطفال أو المدارس أو الجامعات مع تأكيدنا أن قطاع التعليم يكاد يكون الأكثر تضررا في ظل هذا العدوان المتواصل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة