استغل الباحثون الذكاء الاصطناعي لجعل الكلاب الآلية أكثر استجابة وتعاطفًا وشخصية مع رفقائها البشر، حيث يهدف مشروع بحثي جديد تم تمويله من قبل معهد تقنيات المستقبل (IFT)، إلى جعل هذه الكلاب الآلية "حيوية"، وذلك من خلال تدريبها على أن تكون أكثر تفاعلية وفهمًا واستجابة لمشاعر واحتياجات أصحابها.
وفقًا لتقرير نشر في Science Daily، تم تمويل هذا المشروع بمنحة أولية من معهد تقنيات المستقبل (IFT)، ويستخدم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتطورة لتدريب الكلاب الروبوتية، كما أن التركيز الأساسي للمشروع البحثي، هو ابتكار كلب روبوتي، مساعد اجتماعيًا ويمكنه تكييف سلوكه بناءً على الحالات العاطفية والفسيولوجية لرفيقه البشري.
ويعتمد المشروع على مفهوم الذكاء الهامشي - وهو مزيج من الذكاء الاصطناعي والحوسبة الهامشي التي تمكن معالجة البيانات في الوقت الفعلي على الأجهزة ذات القوة الحسابية المحدودة - من خلال دمج أجهزة الاستشعار القائمة على الأجهزة القابلة للارتداء، ويعمل الباحثون على تطوير كلب روبوت يمكنه إدراك الإشارات البشرية الدقيقة والاستجابة لها، مما يجعل التفاعل أكثر طبيعية وذات مغزى.
ويهدف هذا المشروع إلى تحقيق نفس المستوى من التخصيص من خلال دمج الأجهزة القابلة للارتداء التي يمكنها اكتشاف الإشارات الفسيولوجية والعاطفية، كما يمكن لهذه المستشعرات التقاط سمات الشخصية، مثل الانطواء والحالات العابرة، مثل الألم أو الراحة، مما يمكن الروبوت من تصميم تفاعلاته معها.
ولتحقيق هدف الدراسة، اكتشف الباحثون استخدام أجهزة استشعار متعددة الوسائط يمكن ارتداؤها جنبًا إلى جنب مع أجهزة استشعار الروبوت التقليدية، مثل المدخلات المرئية والصوتية، فيمكن لهذه المستشعرات، المضمنة في الأجهزة اليومية مثل سماعات الأذن، مراقبة نشاط الدماغ والتعبيرات الدقيقة، وتزويد الكلب الآلي ببيانات في الوقت الفعلي حول الحالة الذهنية للمستخدم.
وبينما ستقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي يتم تطويرها بمعالجة هذه البيانات، مما يمكن الكلب الآلي من اتخاذ قرارات حول كيفية التفاعل مع رفيقه البشري، على سبيل المثال، إذا اكتشفت أجهزة الاستشعار القابلة للارتداء أن المستخدم يشعر بالتوتر أو القلق، فقد يستجيب الكلب الآلي بإيماءات أو أصوات مريحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة