حذرت صحيفة الجارديان البريطانية كلا من إسرائيل وحزب الله من أن ارتكاب أى خطأ صغير قد يؤدى إلى تداعيات دموية، مشيرة إلى أن كلا الجانبين لديهما أسباب جيدة لتجنب لحرب، فلا يبدو أنهما مستعدان لحقائق الحرب البرية، لكن يظل احتمال الحرب قائما.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الحرب كانت لتندلع منذ وقت بعيد لو أرادت إسرائيل وحزب الله ذلك. فكل طرف سيرحب بتدمير الآخر، لكن الوقت لم يكن مناسبا حتى الآن لأى منهما لأن يغرق فى صراع شامل.
ولفتت الصحيفة إلى أن تبادل الضربات عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية صباح أمس الأحد، دفعت كلا الطرفين من قبل إلى شفا الحرب، لكنهما توقفا وتراجعا.
وقالت الجارديان إن كلا الجانبين لديهما أسباب مقنعة لعدم خوض الحرب الآن، فإسرائيل ليس لديها قدرة على تحمل القتال فى جبهة أخرى بينما لا تزال تشن حربها على غزة بينما أصبحت الضفة الغربية على شفا انفجار أوسع نطاقا بسبب عنف المستوطنين المتشددين وأنصارهم داخل إسرائيل.
كما يدرك قادة الجيش الإسرائيلي أيضاً أن الحرب مع حزب الله لا يمكن كسبها دون غزو بري، وهو ما سيؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى الإسرائيليين. وتابعت الصحيفة قائلة إن بنيامين نتنياهو لديه سبب وجيه لإبقاء إسرائيل في حالة صراع، حيث يساعده ذلك في تفادى الحساب مع الناخبين والمحاكم، حيث يواجه اتهامات بالفساد. وقد يفكر رئيس الوزراء وحكومته الأمنية في شن المزيد من الغارات بعد النجاح الواضح الذي تحقق يوم الأحد، ولكن هذا بعيد كل البعد عن إرسال جنود عبر الحدود أو استفزاز هجمات صاروخية من جانب حزب الله على تل أبيب أو مدن أخرى.
من جانبها، تمتلك قيادة حزب الله أصولاً سياسية واقتصادية لحمايتها في لبنان، والتي من شأنها أن تدمر في حرب مع إسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة