قال الدكتور معتز بدوى بمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى، إن تأثير التغيرات المناخية وانحرافات الطقس الحادة، يؤدى لإصابة الحيوانات بـ "الإجهاد الحرارى"، وهى الظاهرة التى يرافقها العديد من الأعراض السلبية التى تبدأ فى الظهور على الحيوانات، والتى تترجم فى النهاية لخسائر اقتصادية ملموسة.
وأضاف أن الإصابة بـ "الإجهاد الحرارى"، والذى يدفع جسم الحيوان إلى إفراز بعض الهرمونات التى تؤثر بالسلب على الحالة الفسيولوجية والنشاط والحركة ومعدلات الإنتاجية.
وأوضح أن توابع إصابة الحيوانات بـ "الإجهاد الحرارى" والتى تدفع جسم الحيوانات لإفراز بعض الهرمونات مثل "الكورتيزون"، علاوة على ظهور خلل واضح في الهرمونات المسؤولة عن إنتاج اللبن فى الأبقار الحلابة، والتى يرافقها انخفاض ملحوظ فى وزن الجسم.
وأشار بدوى إلى جانب آخر من التأثيرات المباشرة التي تطرأ على الحيوانات نتيجة الإجهاد الحراري، والتي تدفع الحيوان للعزوف عن تناول الأغذية والأعلاف، بالإضافة لإصابته بحالة من الخمول العام وانخفاض فى معدلات النشاط والحيوية، بما يؤثر سلبًا على جودة المنتج النهائي سواء اللحم أو الألبان.
وأكد بدوى أن هذه التغيرات الفسيولوجية تظهر بشكل أوضح على إنتاجية الأبقار، وبخاصة التى تم استيرادها من الخارج، سواء لمشروعات التسمين أو إنتاج الألبان، فيما يقل هذا الأثر بالنسبة للجاموس المحلي، نظرًا لقدرته الكبيرة على التكيف مع الأجواء والبيئة المحيطة.