أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية وثيقة تفعيل الصيدلة الإكلينيكية، وذلك بكافة منشآت هيئة الرعاية الصحية بمحافظات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل .
وقال بيان الهيئة تهدف وثيقة تفعيل الصيدلة الإكلينيكية إلى توسيع نطاق الخدمات الصيدلانية السريرية، وتعزيز إدارة الأدوية، وضمان تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية.
وتابع البيان: تأتي هذه الخطوة تأكيدًا على التزام الهيئة بتفعيل دور الصيدلة الإكلينيكية، الذي يُعد جزءًا لا يتجزأ من تقديم رعاية طبية متقدمة للمتعاملين مع نظام التأمين الصحي الشامل، وبما يضمن إكساب الصيادلة السريريين المهارات والمعرفة اللازمة لتقديم إدارة شاملة للأدوية ضمن فرق الرعاية الصحية.
وأشارت الهيئة إلى المحاور الستة الرئيسية التي ترتكز عليها وثيقة الصيدلة الإكلينيكية وتشمل «رعاية المرضى، ومعرفة العلاج الدوائي والرعاية النظامية والتواصل الفعال والاحترافية والتطوير المستمر» .
وأوضح البيان: تضمن "رعاية المرضى" لتقديم رعاية مباشرة للمرضى تتضمن تقييم احتياجاتهم الدوائية ومراقبة العلاج الدوائي، بالتعاون مع مقدمي الخدمة الطبية لتحقيق أفضل النتائج، وفيما يخص"معرفة العلاج الدوائي" فإنه يرتكز على تطوير معرفة شاملة بعلوم الصيدلة والعلاج الدوائي لضمان تطبيق العلاج القائم على الأدلة العلمية.
وعن الرعاية النظامية وصحة السكان، لفت البيان أنه يرتكز على تعزيز الصحة العامة من خلال تطوير بروتوكولات علاجية ودعم اتخاذ القرارات لتحسين مقاييس جودة الرعاية الصحية، وفيما يخص "التواصل" فإنه يضمن بناء مهارات اتصال فعّالة للتفاعل مع المرضى وأعضاء فريق الرعاية الصحية، كما تعني "الإحترافية" بالالتزام بأعلى معايير النزاهة والأخلاقيات المهنية لضمان مصلحة المرضى، وأخيرًا يحفز "التطوير المستمر" تحفيز الصيادلة السريريين على التعلم المستمر وتحسين مهاراتهم المهنية.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن تفعيل دور الصيدلة الإكلينيكية يشكل حجر زاوية في تعزيز جودة الرعاية الصحية داخل منشآت الهيئة. مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية تساهم في تحقيق رؤية الهيئة لتقديم خدمات صحية متكاملة تتماشى مع أعلى معايير الجودة العالمية، مما يسهم في تحسين مؤشرات الصحة العامة ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح رئيس هيئة الرعاية الصحية إلى أن تفعيل الصيدلة الإكلينيكية يعزز من التكامل بين الفرق الطبية المختلفة، حيث يعمل الصيادلة الإكلينيكيون جنبًا إلى جنب مع الأطباء لتقديم رعاية شاملة ترتكز على تليية احتياجات المريض، وأضاف أن هذا التكامل يسهم في تحسين تجربة المريض العلاجية من خلال تقديم استشارات دوائية دقيقة ومراقبة فعّالة للعلاج.
وأضاف الدكتور شريف كمال، مستشار رئيس الهيئة للشؤون الصيدلية وإدارة الدواء، أن الوثيقة مستندة إلى أحدث إصدارات الجمعية الأمريكية للصيدلة الإكلينيكية، وهو ما يعكس حرص الهيئة على الوقوف على آخر المستجدات العالمية، ويعزز الدور المحوري للصيادلة الإكلينيكيين في تحسين إدارة العلاج الدوائي ويضمن الاستخدام الأمثل للأدوية، مما ينعكس إيجابًا على نتائج العلاج ويعزز من سلامة المرضى داخل منظومة الرعاية الصحية.