الكوارث تلاحق السودانيين.. انهيار جزء من سد أربعات يفاقم الأزمة الإنسانية فى ظل نقص المساعدات بسبب الحرب.. سيول جارفة محملة بالنفط تغطي بعض القرى.. وخبراء دوليون يحذرون من تفشى الكوليرا فى مخيم زمزم بدارفور

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024 03:00 ص
الكوارث تلاحق السودانيين.. انهيار جزء من سد أربعات يفاقم الأزمة الإنسانية فى ظل نقص المساعدات بسبب الحرب.. سيول جارفة محملة بالنفط تغطي بعض القرى.. وخبراء دوليون يحذرون من تفشى الكوليرا فى مخيم زمزم بدارفور انهيار سد السودان
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كارثة جديدة تلاحق السودانيين، بعد انهيار جزء من سد أربعات بولاية البحر الأحمر، لتضيف المزيد من الأزمات لحياة ملايين السودانيين الذين يعانون جراء حرب مريرة، تجاوزت الستة عشر شهرا، ناهيك عن نقص الإمدادات والمساعدات الإنسانية، وما نجم عن ذلك من أوضاع اقتصادية وصحية صعبة للغاية خاصة وأن السد المنهار لا يبعد أكثر من 20 كيلومترا عن مدينة بورتسودان.

فقد شهدت ولاية البحر الأحمر شرق السودان، كارثة مع انهيار جزء من سد أربعات الذى يبعد عن مدينة بورتسودان حوالى 20 كيلومتراً، إثر السيول والأمطار الغزيرة التى شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية. ما أدى إلى مقتل العشرات فى القرى المجاورة للسد، بعد أن حاصرتهم المياه.

فيما لا يزال عدد كبير من المدنيين فى عداد المفقودين، بعد أن أدى انهيار جزء من السد إلى سيول جارفة محملة بكميات هائلة من الطمى غطت بعض القرى فى المحيط.

وكان قد قال مسؤولون إن السودان يعانى للعام الثانى على التوالى من تفشى الكوليرا والذى تسبب فى وفاة 28 شخصاً على الأقل الشهر الماضى، وذلك وسط هطول الأمطار فى مناطق تكتظ بالنازحين جراء الحرب المستمرة منذ 16 شهراً فى البلاد.

فى الأثناء أعلنت هيئة الأرصاد الجوية السودانية عن أمطار غزيرة متوقعة الاثنين فى أكثر من عشر ولايات من بينها البحر الأحمر.

ويعدّ سد خور أربعات، أحد مصادر المياه الرئيسية التى تغذى مدينة بورتسودان الساحلية، وتبلغ سعة بحيرته 25 مليون متر مكعب.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فى السودان "اوتشا"، كشف سابقا عن تأثر 317 ألف شخص وتضرر 58 ألف منزل جراء الأمطار والسيول التى اجتاحت 60 منطقة فى 16 ولاية، منذ بدء موسم الخريف فى يونيو الماضى.

كما أشار إلى نزوح 118 ألف فرد من مجموع الـ 317 ألف شخص الذين تأثروا، حيث تُعد ولاية شمال دارفور الأكثر تضررًا وفيها تأثر 76.095 فردًا، تليها نهر النيل والولاية الشمالية وغرب دارفور.

إلى ذلك، أودت الأمطار والفيضانات بحياة 39 شخصًا وأصابت 112 آخرين، فيما دمرت 26.918 منزلًا كليًا وسببت الضرر الجزئى لـ 31.236 منزلًا.

فى حين يحتمل أن تكون الأرقام الفعلية للضحايا والمنازل المتضررة والأشخاص المتأثرين أعلى من ذلك بكثير، نظرًا لانقطاع شبكات الاتصال والإنترنت فى كثير من مناطق السودان جراء تدمير البنية التحتية بفعل النزاع القائم.

يذكر أن خطر تفشى الأمراض بسبب مياه الفيضانات الراكدة فى جميع الولايات المتضررة مرتفع جدا.

وحذر خبراء دوليون من مجاعة فى مخيم زمزم بدارفور، وهى منطقة غمرتها الأمطار وعرضة بشكل كبير لتفشى الكوليرا.

وكانت وزارة الصحة السودانية أعلنت سابقا إصابة 556 فردًا بالكوليرا التى أودت بحياة 27 آخرين فى ولايات كسلا والقضارف والجزيرة والخرطوم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة