وزيرة التضامن ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة يشهدان إعلان نتائج برامج الدمج المجتمعى للمتعافين من الإدمان.. تقديم الخدمات العلاجية لـ 170 ألفا.. وبروتوكول لدعم برامج التمكين الاقتصادي والدمج المجتمعى

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024 04:00 م
وزيرة التضامن ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة يشهدان إعلان نتائج برامج الدمج المجتمعى للمتعافين من الإدمان.. تقديم الخدمات العلاجية لـ 170 ألفا.. وبروتوكول لدعم برامج التمكين الاقتصادي والدمج المجتمعى توقيع بروتوكول بين صندوق مكافحة الإدمان وبنك الكساء المصرى
كتب مدحت وهبة تصوير حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

** مايا مرسى وغادة والى يتفقدان معرض لمنتجات المتعافين من الإدمان يتضمن " الملابس والموبيليا والأعمال اليدوية "

** مايا مرسى : تدريب 14 ألف متعافي من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل

** غادة والى: مركز امبابة لعلاج الإدمان يطبق كل المعايير الدولية و يضاهى المراكز العالمية

تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، استعرضت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والدكتورة غادة والى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا، نتائج الدراسة التي أعدها صندوق مكافحة الإدمان ، حول تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأثره على تحسين جودة الحياة لديهم، وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وخبراء من مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وممثلو الوزارات المعنية وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ .

كما تفقد الحضور معرض لمنتجات المتعافين من الإدمان ، حيث يتضمن المعرض منتجات الملابس والموبيليا والأعمال اليدوية والتي تتميز في التصميم والتصنيع داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.

واستهلت الدكتورة مايا مرسى كلمتها بالترحيب بالدكتورة غادة والي وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والسادة الحضور ، لافته الى ان هذه الدراسة لا تمثل فقط جهدًا علميًا متميزًا ورائدًا علي المستوي الإقليمي، وإنما تعكس فى الوقت ذاته دورًا مهمًا وحيويًا للدولة المصرية في تطوير حياة مواطنيها والارتقاء بجودتها، ولم يكن شبابنا المتعافي من الإدمان بمنأي عن هذا الاهتمام من الدولة المصرية والتي لم تقتصر في خدماتها الموجهة لهم على تقديم خدمات صحية شديدة الجودة؛ وإنما امتدت لتشمل حزمة مُتكاملة من خدمات التأهيل الاجتماعي والمهني والتمكين الاقتصادي بهدف إعادة دمجهم اجتماعيًا أفرادًا نافعين ومنتجين وإزالة الوصم الاجتماعي عنهم.

وأضافت: اختار صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مركز إمبابة أحد ثمار التعاون مع وزارة الصحة والسكان ليستضيف هذا الحدث ليس فقط باعتباره أحد أكبر مراكز علاج الإدمان بالمنطقة العربية، وإنما لكونه مركزًا يحمل تجربة فريدة من نوعها حيث تم تأثيثه بالكامل بسواعد المتعافين من الإدمان ممن تم تدريبهم علي برامج التأهيل المهني التي يقدمها الصندوق ،كما تم تجهيز هذا المركز وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية، وهو أحد المراكز المُدرجة ضمن الافتتاحات خلال الفترة القادمة جنبًا إلي جنب مع 5  مراكز علاجية وتأهيلية أخري تقدم خدمة مجانية بمعايير عالمية في محافظات "أسوان وقنا وسوهاج والشرقية ودمياط "ليمثلوا إضافة جديدة في سجل لا محدود من الإنجازات التي تشهدها مصرنا الجديدة في ظل القيادة الرشيدة للرئيس اعبد الفتاح السيسي، ولتمثل طوقًا جديدًا لنجاة الآلاف من مرضي الإدمان، وبداية جديدة تشهدها حياتهم الاجتماعية والاقتصادية وصحتهم الجسدية والنفسية، بعدما عاشوا وأسرهم لفترات طويلة فى أوضاع معيشية واجتماعية ونفسية شديدة التعقيد والصعوبة، ليأتي هذا الجهد ويفتح أمامهم آفاقًارحبة لمستقبل أكثر إشراقًا كما أن تكاتف جهد وزارة الصحة والسكان مع صندوق مكافحة الإدمان في هذا الملف يسهم بفعالية في تعزيز تعافى أبناؤنا من مرضى الإدمان ومنع انتكاسهم مرة أخرى.


وأوضحت الوزيرة أن صندوق مكافحة الإدمان حرص بالتعاون مع جميع شركائه على تقديم خدمات العلاج والتأهيل النفسي والاجتماعي والدمج المجتمعي لمرضى الإدمان في سياق يتفق مع معايير حقوق الإنسان والممارسات الإكلينيكية السليمة، واضعًا فى اعتباره المعايير الخاصة بمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية كمرجعية علمية فى هذا الشأن، فالواقع يشير إلى أن الخدمات ذات الجودة العالية متاحة لكل من يحتاجها في عديد الأماكن بالمجان تماما، إذ يعمل الخط الساخن  للصندوق " 16023" بالشراكة مع (33) مركز علاجي متخصص في مختلف المحافظات من بينهم 10 مراكز تابعة للصندوق، بالإضافة إلي (8) عيادات مجتمعية بالمناطق المطورة "بديلة العشوائيات" ،وتُقدم خدمة المشورة والإحالة على مدار الساعة من خلال رقم  الخط الساخن المجاني "16023"  والعديد من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.


وأشارت الدكتورة مايا مرسي الى توسيع التغطية الجغرافية لخدمات علاج الإدمان لتشمل كافة المحافظات المحرومة من الخدمة فيما مضى من فترات، حيث كانت الخدمة تقتصر علي (12) مركزًا علاجيًا في 9 محافظات عام 2014 والآن تقدم الخدمة في "33 "مركزا داخل 19 محافظة وهو ما ساهم في استيعاب أعداد المتقدمين للعلاج والذين تجاوز عددهم "170 ألف حالة تردد سنويًا "

وتقدمت الدكتورة غادة والى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا  بالتهنئة إلى وزارة التضامن وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي على استكمال هذه الدراسة الهامة، مشيده بهذا الجهد الذي يعد مثالاً يحتذى به.

لافته إلى أن هناك اهتماماً دولياً متزايداً بموضوعات التعافي وإعادة الإدماج خلال الفترة الأخيرة، فقد اعتمدت لجنة الأمم المتحدة للمخدرات هذا العام أول قرار لها حول موضوع "تعزيز خدمات التعافي وما يتصل بها من خدمات الدعم للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات" كما تعد برامج الدمج المجتمعي ضمن المحاور الأساسية في أي جهود شاملة لمكافحة المخدرات، حيث يتعرض المتعافين من الإدمان إلى الاستبعاد الاجتماعي والوصمة وصعوبة إيجاد فرص عمل، ما يعرضهم إلى مردود سلبي وإمكانية حدوث عودة إلى الإدمان في غياب جهود الدمج المجتمعي ، وأشادت " والى " بمركز إمبابة لعلاج الادمان لافته إلى ان المركز يطبق كل المعايير الدولية و يضاهى المراكز العالمية من جودة الخدمات المقدمة .


‏‎وأضافت والى أن التقرير العالمي للمخدرات 2024، والذي أطلقه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في شهر يونيو الماضي، اوضح أن سوق المخدرات الاصطناعية تتوسع بسرعة كبيرة وتستهدف الشباب بمواد مخدرة وأساليب تعاطي جديدة، كما أن الاتجار في الكوكايين واستهلاكه يتزايدان، حيث تشير أحدث البيانات إلى أن 64 مليون شخصاً حول العالم يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات، إلا أن أقل من 10 بالمائة منهم يتلقى العلاج لافته إلى أهمية مضاعفة الجهود التي تستهدف فئتين بالتحديد، الأولى هي فئة الشباب، فالدراسة التي نطلق نتائجها اليوم أبرزت أن الإقدام على التعاطي في مصر يبدأ في سن مبكر، فحوالي 44 بالمائة من الحالات تبدأ بين سن 15 و20، بل أن حوالي 14 بالمائة تبدأ قبل سن 15، وهو ما يحتم التركيز على الشباب والأطفال في جهود العلاج والوقاية ، أما الفئة الثانية فهي النساء، فقد أوضحت الدراسة أنهن يمثلن 5 بالمائة فقط من طالبي العلاج عن طريق الخط الساخن للصندوق، الأمر الذي يتطابق مع البيانات الدولية، فعلى المستوى الدولي نرى أن امرأة واحدة فقط من بين كل 18 تحصل على العلاج من الإدمان، مقابل رجل من بين كل 7 رجال.

واستعرض الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة  وعلاج الإدمان والتعاطي، أهمية نتائج دراسة تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأثره على تحسين جودة الحياة لديهم، لافتا الى تقديم خدمة العلاج  وفقاً للمعايير الدولية وبما يتفق مع حقوق مريض الإدمان ويبين تحليل الخصائص الديموجرافية للمترددين على العلاج أن نسبة %85٪ منهم تقع ضمن الشريحة العمرية من 18 إلى 40 عام، وهى ذروة مرحلة العمل والإنتاج، حيث تشير الدراسة إلى ارتباط وثيق بين المخدرات وضعف الكفاءة الإنتاجية وعدم القدرة على العمل خلال فترة الإدمان النشط، ولذلك يُنفذ الصندوق برنامجاً متكاملاً للدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان يتضمن حزمة من التدخلات الاجتماعية والثقافية والنفسية لمساندتهم على الاندماج بنسيج المجتمع كأعضاء فاعلين ومنتجين منها تدخلات للتمكين الاقتصادي للمتعافين ضمن برنامج الدمج المجتمعي وقدتضمن هذا المكون برامج تدريب مهني على حرف يحتاجها سوق العمل، حيث أنشأ الصندوق ورشاً للتدريب المهني في كافة المراكز العلاجية التابعة له واستفاد منها 14 الف متعاف خلال 2023 ويُشارك المُتعافون تجهيز كافة المراكز العلاجية الجديدة وتأثيثها كما يوفر الصندوق من خلال بنك ناصر قروض المشروعات الصغيرة للمتعافين .

وتعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية التي ترصد أثر برامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمتعافين من الإدمان على الارتقاء بجودة حياتهم ،وقد قام فريق عمل الدراسة بتطبيق مقياس جودة الحياة على عدد 2080 مفردة مع مراعاة التمثيل النسبي للإناث والذي يمثل 6 % من إجمالي العينة ،و اتضح وجود ارتفاع في الاعتماد على النفس لدى الحاصلين على برامج الدمج عن نظائرهم من غير الحاصلين عليها ،بما يشير إلي الأثر الإيجابي لهذا النوع من البرامج في زيادة الاعتماد على النفس، وتعزيز الثقة لدى المتعافين ،كما أن هناك أثراً واضحاً لبرامج الدمج المجتمعي في تعزيز شبكة العلاقات الاجتماعية للمتعافين والارتقاء بمهاراتهم الاجتماعية واستردادهم لثقتهم بأنفسهم وبالآخرين.

وفى نفس السياق وقع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بروتوكول تعاون لدعم برامج التمكين الاقتصادي والدمج المجتمعي للمتعافين من خلال تجهيز وتشغيل "مشغل متكامل لتصنيع الملابس مكون من ماكينات تشغيل تمثل جميع مراحل تصنيع المنتج النهائي في مراكز العزيمة التابعة للصندوق لتطبيق برامج العلاج بالعمل والدمج المجتمعي للمتعافين.

الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي

الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي
 
الدكتورة غادة والى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة

الدكتورة غادة والى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة

 

الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي
الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي

 

 
توقيع بروتوكول بين صندوق مكافحة الإدمان وبنك الكساء المصرى
توقيع بروتوكول بين صندوق مكافحة الإدمان وبنك الكساء المصرى
 
فاعليات إعلان نتائج الدراسة التي أعدها صندوق مكافحة الإدمان
فاعليات إعلان نتائج الدراسة التي أعدها صندوق مكافحة الإدمان

 

مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي
مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة