غرمت الشرطة الإيطالية، مساء أمس، امرأة إيطالية تبلغ من العمر 50 عامًا، 450 يورو، ومنعها من العودة إلى نافورة تريفيى التاريخية، وذلك بعد محاولتها النزول للسباحة في النافورة وغمر ساقيها في الماء.
ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء، إن الشرطة المحلية شاهدت المرأة في الخامسة مساء، تحاول دخول النافورة الضخمة لكنهم أوقفوها، بعد أن غمرت ساقيها في المياه، حيث كانت تفكر في محاكاة المشهد الكلاسيكي الذي جسدته أنيتا إيكبيرج من فيلم " لا دولتشي فيتا" للمخرج فيليني.
وتعد هذه الحادثة الأحدث في سلسلة من الحالات التي تتضمن سياحاً يتصرفون بشكل سيئ في النصب التذكاري الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، بما في ذلك لقطات لامرأة تتسلق النافورة لملء زجاجة المياه الخاصة بها.
وتعد نافورة تريفي واحدة من أكثر مناطق الجذب السياحي زيارة في روما، حيث يزور الموقع الآلاف كل يوم، وفقًا لتقليد إلقاء قطعة نقود معدنية في الماء لضمان عودتهم إلى المدينة الخالدة، و في المتوسط، يتم إلقاء حوالي 3000 يورو (3250 دولارًا) يوميًا، وهو مبلغ يتم التبرع به للأعمال الخيرية.
وفي عام 2020، اقترح عمدة المدينة آنذاك إقامة حاجز حول المعلم الباروكي لحمايته، في ذلك الوقت، قوبلت الخطة بمقاومة من الرومان الذين زعموا أن تغيير التحفة التاريخية من شأنه أن يشوه أصالتها. ومع ذلك، تُطلق دعوات لإعادة النظر في الاقتراح في أعقاب النشاط المناهض للمجتمع.
وفي إيطاليا ، لا يتم التسامح مطلقًا مع مثل هذه التجاوزات، ففي عام 2015، تم تغريم امرأتين أمريكيتين بمبلغ 800 يورو بعد ضبطهما وهما تنقشان الأحرف الأولى من اسميهما وقلب الحب على قاعدة قوس أغسطس في المنتدى الروماني.
و اعتمدت إيطاليا لفترة طويلة على السياحة الجماعية للحفاظ على اقتصادها، ومع ذلك، وكما هي الحال مع العديد من الوجهات الشعبية التي أصبحت مكتظة بالزوار مع ارتفاع الطلب على السفر، تؤكد السلطات على الحاجة إلى إعادة التفكير في كيفية تفاعل الزوار مع تراث البلاد وبنيتها الأساسية، فالسياح مرحب بهم - ولكن ليس على حساب جودة حياة السكان وقدرتهم على الحركة.