سيطلب رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، من ألمانيا منح الشركات البريطانية "معاملة تفضيلية" كجزء من المحادثات اليوم الأربعاء حول معاهدة تجارية ودفاعية جديدة، حيث سيلتقى أولاف شولتس المستشار الألماني في برلين لمناقشة صفقة تعزيز العلاقات بين البلدين ومعالجة الهجرة غير الشرعية.
ووفقا لصحيفة التليجراف، ستدفع لندن من اجل وصول الشركات البريطانية الى الأسواق الألمانية، كما ستعمل بشكل متبادل حيث تحصل الشركات الألمانية على نفس المعاملة لوصول افضل الى أسواق المملكة المتحدة من خلال تحسين قواعد التجارة الحالية.
ينظر إلى التعاون في مجال الدفاع أيضًا على أنه جزء محوري من الصفقة، والتي من المتوقع أن تركز على معالجة الهجرة غير الشرعية، وتحديدًا تصنيع القوارب الصغيرة التي تستخدمها عصابات تهريب البشر، وهناك آمال ان يتمكن المفاوضون من وضع التفاصيل على مدى الأشهر الستة المقبلة حيث يهدف الجانبان لاستكمال الاتفاقية بحلول أوائل العام المقبل.
وسيتوجه كير ستارمر بعد ذلك إلى باريس للقاء إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، حيث يدفع باتجاه "إعادة ضبط" العلاقات مع أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسيلتقي أيضًا بالرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أثناء وجوده في برلين.
وبحسب الصحيفة البريطانية فان المحادثات هي جزء من جهد أوسع من جانب مكتب كير ستارمر لإعادة بناء العلاقات مع الشركاء الأوروبيين بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، حيث قال رئيس الوزراء البريطاني إنه عازم أيضًا على إصلاح صفقة بريكست التي وصفها بـ "الفاشلة" التي أبرمها المحافظون.
وقال رئيس الوزراء البريطاني في إطلاق المفاوضات بشأن المعاهدة الألمانية: "لدينا فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في الجيل لإعادة ضبط علاقتنا مع أوروبا والسعي إلى شراكات حقيقية وطموحة تحقق مصلحة الشعب البريطاني .. ويتعين علينا أن نغير مسارنا فيما يتصل بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ونصلح العلاقات المكسورة التي خلفتها الحكومة السابقة. وقد بدأ هذا العمل في اجتماع المجتمع السياسي الأوروبي الشهر الماضي، وأنا عازم على مواصلة ذلك، ولهذا السبب أزور ألمانيا وفرنسا هذا الأسبوع".
وأضاف، أن تعزيز العلاقات مع المانيا وفرنسا ليس فقط في معالجة المشكلة العالمية المتمثلة في الهجرة غير الشرعية وتعزيز النمو الاقتصادي في مختلف انحاء القارة وخاصة في المملكة المتحدة.. وتابع"هذه احدى المهام الرئيسية لحكومتى".